إعلان

البنك الدولي يحذر من "انهيار المالية العامة" للسلطة الفلسطينية

12:25 م الجمعة 24 مايو 2024

البنك الدولي

بي بي سي

قال البنك الدولي في تقرير حديث إن السلطة الفلسطينية تواجه مخاطر حصول "انهيار في المالية العامة" بسبب "نضوب تدفقات الإيرادات" و"انخفاض النشاط الاقتصادي" الذي تأثر بالحرب المستمرة في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن "وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية قد تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة".

وأكد التقرير أن "تدفقات الإيرادات نَضَبَت إلى حدٍّ كبير بسبب الانخفاض الحاد في تحويلات إيرادات المقَاصَّة المستحقة للسلطة الفلسطينية والانخفاض الهائل في النشاط الاقتصادي".

وتوقع التقرير أن يبلغ العجز لدى السلطة الفلسطينية 1.2 مليار دولار في الأشهر المقبلة، ما قد يضاعف الفجوة التمويلية التي كانت 682 مليونا في نهاية العام 2023 لتصل إلى 1.2 مليارا، موضحا أن ان "الاقتصاد الفلسطيني فقد ما يقرب من نصف مليون وظيفة منذ أكتوبر الماضي، ويشمل ذلك فقدان ما يُقدَّر بنحو 200 ألف وظيفة في قطاع غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، و148 ألف من العمال المتنقلين عبر الحدود من الضفة الغربية إلى سوق العمل الإسرائيلي".

صورة1

وتوقع التقرير "حدوث انكماش اقتصادي ما بين 6.5 % و9.6 %" في المالية العامة مع استمرار "ضبابية المشهد" للعام الجاري، معتبرا أن "زيادة المساعدات الخارجية وتراكم المتأخرات المستحقة للموظفين العموميين والموردين هي خيارات التمويل الوحيدة المتاحة للسلطة الفلسطينية".

وفي قطاع غزة، حذر مجلس رعاية اللاجئين النرويجي من أن المساعدات الإغاثية في غزة "متوقفة بشكل كامل" بسبب القتال المستمر في القطاع منذ أشهر.

وقال المجلس إن ما يزيد على ألفي شاحنة إغاثة محملة بالمواد الطبية والغذائية عالقة على الجانب المصري لمعبر رفح، منذ إغلاقه بشكل كامل مع بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح بداية الشهر الجاري.

وقالت مديرة العمليات في غزة، سوزي فان ميجين إن الفلسطينيين "يعانون الحرمان المستمر" من المعونات الطبية والغذائية المطلوبة.

وتقول إسرائيل إنها فتحت ممرات آمنة وأمدتها بمياه الشرب لتسهيل حركة المدنيين والنازحين بعيدا عن أماكن الاشتباكات، مدّعية أن نحو مليون فلسطيني غادروا رفح قبل ساعات من بدء العمليات العسكرية.

وأوضحت فان ميجين أنه "توجد ثلاثة عوالم مختلفة كليا في الوقت الراهن داخل مدينة رفح، فشرق المدينة هي منطقة حرب شاملة، والوسط مدينة أشباح، بينما الغرب مكتظ بالمدنيين الذين يعيشون ظروفا شديدة القسوة".

وأشارت إلى أن كثافة المدنيين في المدينة حاليا أكبر بتسعة أضعاف من نظيره قبل بداية الحرب نهاية العام الماضي.

وأوضحت صور الأقمار الاصطناعية فروقا كبيرة في رفح قبل الحرب وفي الوقت الحالي، علاوة على الدمار الكبير في البنية التحتية.

صورة2

وقال دانييل هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات تقوم بعمليات في "مناطق محددة" للقضاء على عناصر حركة حماس.

وأضاف المتحدث الإسرائيلي أن "مقاتلو حماس يشنون المعارك بينما يخفون أنفسهم وسط المدنيين لأنهم يريدون أن يتركوهم عرضة للاشتباكات، أما نحن فلا نريد ذلك".

ويشير المراسل العسكري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هاريل، إن القوات الإسرائيلية تحقق تقدما جيدا في السيطرة على أحياء المدينة.

صورة3

ويعتقد هاريل أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية لاستكمال العمليات في رفح رغم التحذيرات السابقة من الرئيس الأمريكي جو بايدن بتجنب مناطق المدنيين.

ويقول المراسل العسكري إنه "من الواضح أن الأمريكيين لا يحاولون منع إسرائيل من احتلال رفح، لذا من الممكن أن يتقدم الإسرائيليون بحرص".

ومن المقرر أن تصدر محكمة العدل الدولية قرارها اليوم الجمعة حول عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية في رفح.

وتقدمت جنوب أفريقيا بالدعوى للمحكمة الشهر الجاري ضمن قضية أكبر وأوسع بدأتها نهاية العام الماضي، واتهمت فيها إسرائيل بارتكارب مجازر ضد الفلسطينيين، وردت إسرائيل باتهام جنوب أفريقيا بتبني اتهامات مزيفة وغير حقيقية.

صورة4

ويشهد شمال قطاع غزة معارك مستمرة خاصة حول مخيم جباليا.

وبينما غادر كل نزلاء مستشفى العودة إلا أن 27 شخصا يرفضون المغادرة بعد 4 أيام من الإنذار الذي وجهه الجنود الإسرائيليون لنزلاء المشفى.

وقال نائب مدير المستشفى محمد صالحة لبي بي سي: "لقد قلت للضابط الإسرائيلي بكل صراحة أني لن أغادر المستشفى قبل أن يوفروا سيارات إسعاف لنقل المصابين".

وعلمت بي بي سي أن الموجودين في المستشفى الآن هم 14 شخصا من الطاقم الطبي، يرافقون 11 مريضا ووالدي أحد الاطفال المصابين.

صورة5

وأضاف صالحة: "لو غادرنا فسنفقد هؤلاء المرضى"، مشيرا إلى أنهم لا يشربون إلا مياه الأمطار في الوقت الحالي، بينما لا يتناولون إلا وجبة واحدة يوميا.

وأوضح صالحة أيضا أن مصادر الطاقة الخاصة بالمستشفى توقفت عن العمل، مردفا: "نستخدم مولدا كهربائيا صغيرا لشحن بطاريات المستشفى".

وأشار صالحة: "ليس لدينا مياه صالحة للشرب، فقد دمر الإسرائيليون نظام تنقية المياه قبل شهرين ونعتمد حاليا بشكل كلي على شركات خاصة تنقل لنا المياه وقد توقف ذلك بعد الحصار".

ويقول عيد مدير التمريض بمستشفى كمال عدوان القريب إن المستشفى كانت الوحيدة المفتوحة أمام المرضى والمصابين شمالي القطاع.

وحذر عيد من أن "الوضع الصحي كارثي داخل المستشفى خاصة مع نقص الإمدادات الطبية ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية والمعدات الطبية".

صورة6

من جانبه يقول محمود الشريف الذي يعيش في مخيم جباليا للاجئين إن الجيش الإسرائيلي يستهدف منازل المدنيين ويحاصر مستشفى العودة.

ويضيف الشريف أن "الوضع على الأرض بائس مع حصار الجيش الإسرائيلي لمناطق مختلفة في جباليا ومخيم اللاجئين فيها، ولا نسمع شيئا سوى طلقات الرصاص".

ونشر الجيش الإسرائيلي على منصة إكس تغريدة قال فيها إنه يواصل الجهد العسكري "لسحق الإرهابيين وتحديد أماكن بنيتهم التحتية وتدميرها".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان