إعلان

من هم اللاعبين الرئيسيين في المحاكمة الجنائية لدونالد ترامب؟

02:14 م الثلاثاء 23 أبريل 2024

محاكمة دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي بي سي

عندما يجلس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على طاولة الدفاع في قاعة المحكمة التي تُغطى جدرانها بألواح خشبية في مانهاتن، ستنضم إليه مجموعة من الشخصيات التي كان من الممكن معرفتها من ورقة استدعاء ممثلين لأداء أدوار أحد أفلام هوليوود الرائجة.

فهناك قائمة من الشهود المحتملين المثيرين للاهتمام الذين يمكن استدعاؤهم للإدلاء بشهادتهم، من بينهم ممثلة أفلام إباحية، ونجم سينمائي، ورجل مال مُدان بالاحتيال الضريبي، وناشر إحدى الصحف الصفراء وآخرون.

ويقود محامي دفاع من ذوي الياقات البيضاء، والذي راهن بحياته المهنية بالدفاع عن ترامب، فريق الدفاع عن الرئيس السابق. في هذه الأثناء، شكل أول مدعٍ عام أسود في منطقة مانهاتن فريقاً من المدعين العامين المهرة في مانهاتن من أولئك الذين لديهم معرفة جيدة بترامب ومنظمته.

صورة 1

ويشرف على القضية برمتها قاضٍ متمرس في المحكمة العليا في نيويورك، وهو على دراية تامة بمشاكل وسلوك ترامب داخل قاعة المحكمة.

ويواجه ترامب 34 تهمة تزوير سجلات تجارية للتهرب من دفع رشوة لامرأة يُزعم أنه كان على علاقة غرامية معها. وقد رد ترامب بأنه غير مذنب، ونفى إقامة تلك العلاقة.

وفيما يلي اللاعبون الرئيسيون في هذه القضية التاريخية..

قاضي محكمة نيويورك - خوان ميرشان

سبق للقاضي ميرشان، والذي يشارك أحياناً كعضو هيئة محلفين في نيويورك، أن أمضى وقتاً مع ترامب في قاعة محكمة مانهاتن. وقد ترأس قضية الاحتيال الضريبي لمنظمة ترامب، والتي أدت إلى فرض غرامة كبيرة وسجن المدير المالي للشركة.

وهذا يعني أن القاضي على دراية جيدة بشخصية ترامب وأساليبه في التأخير والنفي وتشتيت الأنظار داخل قاعة المحكمة. وهو سلوك، من المرجح، أن يثير غضب القاضي ميرشان.

صورة2

وعلى الرغم من أن القاضي ميرشان قد يكون لطيف الكلام، فإنه اكتسب سمعة كونه مُحلفاً لا يقبل بالهراء، لقد سبق له أن أوقف ترامب، مرة واحدة أثناء اختيار هيئة المحلفين.

وفي هذه الأثناء، ادعى ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "لم يكن هناك قاضٍ لديه آراء متضاربة أكثر من هذا القاضي"، كما أنه هاجم ابنة القاضي ميرشان، التي تعمل لدى شركة تعمل مع الديمقراطيين. وقد مُنع ترامب منذ ذلك الحين من التحدث عن عائلة القاضي.

صورة3

الادعاء العام في مانهاتن

ألفين براج، المدعي العام لمنطقة مانهاتن، أصبح براج أول أسود يتولى رئاسة مكتب المدعي العام في مقاطعة مانهاتن، عندما انتخب في شهر نوفمبر عام 2021. وقد تولى التحقيق في قضية الرئيس ترامب وأعلن مكتبه أنه سيوجه تهمة الجناية ضد الرئيس السابق في أبريل الماضي.

وقد تبنى براج نظرية قانونية جديدة من شأنها تحويل جنحة تزوير سجلات الأعمال إلى جناية.

وزعم أن ترامب غير سجلات الأعمال للتغطية على جريمة ثانية، وهي انتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية في نيويورك. ويقول مكتب براج أن حملة ترامب سعت إلى إخفاء هذه القضية عن الناخبين قبيل انتخابات عام 2016.

ولدى الخبراء القانونيين وجهات نظر متباينة حول ما إذا كانت المناورة ستنجح، لكن براج شكل فريقاً من المدعين من أصحاب الخبرة الذين لديهم معرفة جيدة بترامب لتقديم هذه القضية.

جوشوا ستينغلاس: ساعد ستينغلاس في قيادة الادعاء الحاكم في قضية منظمة ترامب، مما أدى إلى إدانة الأخير، ثم أضيفت مهام الإدانة إلى هذا الفريق.

وقد سبق لستينغلاس، الذي سيوجه جهود المدعين العامّين في المحاكمة، أن أدار محاكمة قضايا قتل بارزة وجرائم قتل غير متعمدة، بالإضافة إلى جرائم عنف أخرى.

ويضم فريق الادعاء أيضاً سوزان هوفينغر، رئيسة قسم التحقيقات في المكتب والتي عملت سابقاً في قضية الضرائب الخاصة بمنظمة ترامب، وكريستوفر كونروي، الذي عمل أطول فترة في التحقيقات المتعلقة بترامب وريبيكا مانجولد، وهي مدعية عامة متخصصة في الجرائم الاقتصادية.

صورة4

فريق الدفاع الخاص بالرئيس السابق ترامب

تود بلان، كبير محامي ترامب: كان بلان مُدعياً فيدرالياً سابقاً، وديمقراطياً مُسجلاً ومُقيماً في مدينة نيويورك، لكنه نحى كل ذلك جانباً، إذ ترك بلانش منصباً في وظيفة مُربحة، كشريك في شركة محاماة في وول ستريت، وأصبح جمهورياً (عضواً في الحزب الجمهوري) وانتقل إلى فلوريدا للتعامل مع أكبر عميل في حياته المهنية، دونالد ترامب.

وسيجلس الآن تود بلانش، الذي كان زميلاً لألفين براج المدعي الذي يحاكم الرئيس السابق، على الجانب الآخر من براج داخل قاعة المحكمة. وسيكون ذلك للمرة الثانية، فقد عمل فقط كمدعٍ عام في قضية جنائية أخرى عُرضت على المحكمة.

سوزان نيتشلز: مثلت نيتشلز ترامب كمحامية في قضايا منذ عام 2021، لكنها لديها تاريخ طويل في الدفاع عن السياسيين الذين أثاروا قلاقل، وكذلك مطورو العقارات ومرتكبو الجريمة المنظمة مثل فينيرو مانجانو، الرجل الثاني في عائلة جينوفيز الإجرامية التي تعرف بلقب بيني أجز.

وقد مثلت منظمة ترامب عندما أُدينت بالاحتيال الضريبي الجنائي وتم تغريمها مليوناً وستمئة ألف دولار أمريكي في ديسمبر.

جيداليا ستيرن: ستيرن هو شريك في مؤسسة السيدة نيتشلس القانونية وإيميل بوف هو مدعٍ عام سابق، كما أن ستيرن وبوف من ضمن فريق الدفاع الخاص بترامب.

صورة 5

الشهود المحتملون

ستورمي دانيلز: تقول دانيلز، نجمة الأفلام الإباحية، إنها التقت بترامب في العام 2006 في بطولة جولف للمشاهير في نيفادا. وكانت دانيلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، تبلغ حينها من العمر 27 عاماً، وكانت نجمة صاعدة في صناعة الأفلام الإباحية، وتدّعي ستورمي دانيلز أن ترامب عرض عليها إقامة علاقة غير شرعية.

وينفي ترامب حدوث هذا اللقاء، لكن دانيلز تزعم أنها تلقت مبلغاً قدرة 130 ألف دولار (105 آلاف جنيه استرليني) من مايكل كوهين، محامي منظمة ترامب، قبل انتخابات عام 2016 مباشرة، لإبقائها صامتة بشأن هذه القضية.

ومنذ أن أصبحت ادعاءاتها علنية، أصبحت هدفاً متكرراً لترامب وحلفائه، لكنها قالت إنها ملتزمة بالشهادة ضد الرئيس السابق.

صورة6

مايكل كوهين: بدأ كوهين، الوسيط، العمل كمحامٍ شخصي لترامب في العام 2006، واعترف بأنه مذنب في جرائم تمويل الحملات الفيدرالية في العام 2018 بسبب دفع أموال لإسكات ستورمي دانيلز، لكنه يؤكد أنه أرسل الأموال بناء على توجيهات السيد ترامب.

وهو يزعم أن الرئيس السابق ترامب كان يهدف إلى إخفاء المخطط وتجنُب الفضيحة من خلال تعويض كوهين عبر سلسلة من المدفوعات التي سُجلت على أنها نفقات قانونية.

ووصف ترامب صديقه السابق بأنه كاذب، كما حاول فريقه القانوني منع شهادة كوهين.

وفي إحدى المرات، قال كوهين إنه سيتلقى رصاصة بدلاً من الرئيس السابق. لكنه أصبح فيما بعد شاهداً رئيسياً في التحقيقات مع ترامب، بما في ذلك التحقيق الذي أجراه روبرت مولر في مزاعم تواطؤ حملة ترامب مع الكرملين.

صورة 7

ألين وايسلبيرج، رجل المال الُمدان: سيكون وايسلبيرج جزءاً منتظماً من المحاكمة الجنائية، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يُدلي بشهادته. يُزعم أن المدير المالي السابق لمنظمة ترامب، وايسلبيرج، رتب لترامب سداد مبلغ إسكات ستورمي دانيلز وساعد في تغطية هذا الأمر.

وليس وايسلبيرج بغريب عن المشاكل القانونية للرئيس السابق ترامب. ففي أغسطس عام 2022، اعترف المدير التنفيذي لمنظمة ترامب بأنه مذنب في جرائم الاحتيال الضريبي وتزوير السجلات بالإضافة إلى جرائم أخرى. وقد وُجهت التهم أثناء التحقيق الذي أجراه المدعي العام لمنطقة مانهاتن بشأن منظمة ترامب.

وقد قضى وايسلبيرج 100 يوم في السجن، كجزء من صفقة الإقرار بالذنب، ووافق أيضاً على الإدلاء بشهادته في القضية الجارية ضد شركة ترامب. كما أنه أدلى في وقت لاحق بشهادته في المحاكمة المدنية في نيويورك ضد ترامب، لكن كان عليه أن يعترف بعد فترة وجيزة، بأنه مذنب في تهمتين متعلقتين بالكذب تحت القسم. وقد حُكم عليه بالسجن لمدة خمسة أشهر أخرى في العاشر من أبريل.

ديفيد بيكر، ناشر إحدى الصحف الصفراء: بيكر هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أمريكان ميديا إنك"، الشركة الأم لصحيفة "ناشونال إنكويرر". وعندما كان يترأس تلك الصحيفة الصفراء، اتبع خطة لدعم ترشُح ترامب للرئاسة عام 2016.

وقد فعل ذلك عن طريق شراء حقوق القصص التي ألقت الضوء بشكل سيء على ترامب. وبعد شرائها، يرفض نشرها. الأمر الذي يؤدي إلى حجب المعلومات التي تُسبب ضرراً كبيراً للغاية.

وتزعم كارين ماكدوغال، العارضة في مجلة "بلاي بوي"، أنها كانت على علاقة غير شرعية مع ترامب بين عامي 2006 و2007، وهو ما ينفيه أيضاً الرئيس السابق. وتقول ماكدوغال إنها حصلت على مبلغ قدره 150 ألف دولار من شركة "أمريكان ميديا إنك"، الشركة الأم لصحيفة "ناشونال إنكويرر"، مقابل سرد قصتها، وقد أجبرها ذلك على التزام الصمت بشأن المحاولة المزعومة لإقامة علاقة غير شرعية.

ويمكن أيضاً أن يقف دينو ساجودين، حارس العقار السابق لبرج ترامب، في المنصة للإدلاء بشهادته. ويُزعم أن فريق ترامب دفع له أموالاً أيضاً، بعد أن حاول بيع قصة إلى صحيفة "ناشونال إنكويرر"، حول شائعة لا أساس لها من الصحة مفادها أن ترامب أنجب طفلاً خارج إطار الزواج.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان