إعلان

خروجه أمنية.. من هو أحمد سعدات الذي تريد حماس إفراج إسرائيل عنه؟

06:55 م الأربعاء 07 فبراير 2024

أحمد سعدات

كتبت- سلمى سمير:

مع خروج تسريبات إلى العلن بشأن رد حركة حماس على مسودة اتفاق الهدنة التي يبدو أنها ستأخذ منحى آخر مختلف عن سابقتها التي عقدت في نوفمبر الماضي، تحدد حركة حماس شروطًا جديدًا رفضت إسرائيل سابقًا التعاطي معها بأي شكل.

ففي الوقت الذي من المفترض أن يشمل اتفاق الهدنة مسألة صفقة تبادل الأسرى، حددت حماس بوضوح أنها تريد الإفراج عن أسماء بعينها من المعتقلين وعلى رأسهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المحكوم بالسجن منذ 30 عامًا، إضافة إلى عدد من القيادات الأخرى الذين اعتقلوا بين عامي 2000 و2005 مثل عبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد ومحمد عرمان وغيرهم، كما ذكرت القناة الـ"12 "الإسرائيلية.

لماذا اعتقل سعدات؟

جاء مقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعاب زئيفي الذي قتل في الـ17 من أكتوبر عام 2001 خارج غرفته في فندق "حياة" المعروف حاليًا باسم فندق "دان القدس" رغم تخصيص الأمن الإسرائيلي حينها حراسة مشددة لوزرائه ومسؤولييه، كسبب رئيسي لاعتقال سعدات مع اتهام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتورط في حادثة مقتله على خلفية مواقفه وتصريحاته المثيرة على رأسها حديثه عن تهجير الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى دول مجاورة.

ورغم مقتله عام 2001 إلا أن حادثة مقتل الوزير المؤيد علنًا للتطهير العرقي للفلسطينيين ظلت تلاحق سعدات مع اتهام السلطات الإسرائيلية له بأنه العقل المدبر لاغتيال زئيفي وزير حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون، خاصة وأنه تولى منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في نفس عام مقتل زئيفي بعد أن قامت قوات الاحتلال بمهاجمة مكتب زعيم الحركة السابق أبو علي مصطفى في رام الله باستخدام طيارات الأباتشي.

وعلى الرغم من أنه محكوم بالسجن مدى الحياة، لكن حالة الترقب تجاه عدات لا زالت موجودة مع نقله للحبس الانفرادي العام الماضي ضمن حملة للاحتلال الإسرائيلي على عناصر تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بما فيهم أعضائها الباقعين في السجون بذريعة محاولة تنفيذ هجمات في الضفة الغربية.

خروجه أمنية

رغم خروج عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في الهدنة السابقة التي تضمنت صفقة تبادل أسرى، وخروج آخرين في كل اتفاق لخروج عدد من المعتقلين الفلسطينيين إلا أن اسم سعدات وعدد آخر من قادة المقاومة الفلسطينية كانوا بمثابة خط أحمر ترفض إسرائيل في كل مرة أي حديث عن خروجهم من معتقلاتها إلى الحياة تخوفًا من "العمليات الإرهابية" التي يخططون لها كما ذكرت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل".

وإن كان خروجه سابقًا غير قابل للتفاوض حتى، فإن الوضع الآن وطبيعة الأحداث الجارية منذ اندلاع حرب غزة في الـ7 من أكتوبر فرضت وضعًا جديدًا على طبيعة المفاوضات، إلا أن بعض الصحف العبرية ترى خروجه هو وعدد من القيادات بمثابة أمنية لحماس قد لا تتحقق وذلك حسبما ذكرت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان