إعلان

"خدم إيران".. مسؤولون أمريكيون يهاجمون بايدن بسبب ضربات سوريا والعراق

01:41 م السبت 03 فبراير 2024

جو بايدن

كتب- مصراوي

لم يخل قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الضربات التي استهدفت فجر اليوم السبت، نحو 85 هدفًا تابعًا لفصائل موالية لإيران في غرب العراق وشرق سوريا، من الانتقادات، فقد وجه رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، سهام انتقاداته إلى توقيت الضربات العسكرية.

ويرى رئيس مجلس النواب الجمهوري، أن إدارة بايدن أخطرت طهران مسبقًا بردها هذا، في إشارة إلى التلميحات والتسريبات وحتى التأكيدات التي صدرت من واشنطن في وقت سابق بأن الرد على هجوم الأردن آتٍ لا محالة قريباً وعلى مستويات عدة.

وبحسب جونسون، فإن الإدارة الأمريكية انتظرت أسبوعًا كاملًا وأخطرت العالم أجمع بما في ذلك إيران، بطبيعة ردها على الهجوم الذي طال البرج 22 في الأردن الأسبوع الماضي وأودى بحياة 3 جنود أمريكيين، وإصابة أكثر من 40.

ولم رئيس مجلس النواب الوحيد من انتقد القرار، فقد قلل السيناتور الجمهوري توم كوتون من أهمية هذا التحرك، قائلا في بيان "يجب أن يكون لدينا رد جدي وعقابي لم أره بعد".

ويرى أنه إذا "أرادت إدارة بايدن بالفعل تجنب الحرب مع إيران، فإن الطريق الأفضل تكون في ضرب أصولها بقوة، كما فعل دونالد ترامب عام 2020، عندما قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أو رونالد ريغان عام 1988، عندما أغرق سفينة إيرانية.

وفي السياق ذاته، وصف كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، روجر ويكر، تصرف الإدارة بالأحمق. وقال "أمضت إدارة بايدن نحو أسبوع تبعث إشارات بحماقة حول خططها، ما منح الإيرانيين الوقت الكافي للاختباء".

بدوره يرى ميك مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق، أن التأخر في شن الضربات أعطى طهران مهلة لنقل عناصرها بعيدًا عن مواقع الاستهداف، إذ قال: "إن البعض قد يرى أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة إلحاق أذى حقيقي بإيران وإيلامها"، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال"، مشيرًا إلى أنه في الوقت عينه إلى أن تلك الغارات قد حدت وقللت على الأرجح من قدرة وكلاء إيران في المنطقة على مهاجمة القوات الأمريكية.

كما اعتبر الباحث الأمريكي شارلز ليستر، مدير برامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، أن الضربات لم تطل "أهدافاً ذات قيمة عالية" بل ركزت على مواقع لوجيستية للفصائل المسلحة ومخازن للصواريخ والدرون، مؤكدًا أن عددا من المسؤولين الإيرانيين ألمحوا إلى أنهم تلقوا تحذيرا مسبقا من بغداد قبل الضربات، فتم نقل كبار القادة إلى الحدود العراقية الإيرانية.

وعن سبب التأخير في الرد على هجوم الأردن، فقد أوضح الجنرال دوغلاس سيمز، أن البنتاجون انتظر الطقس المناسب من أجل التحرك، لكن طهران استفادت من هذا التأخر أو الانتظار، فقد سحب الإيرانيين عددًا من قياداتهم ومستشاريهم من سوريا تحسبًا لأي ضربة أمريكية، وفقًا لما نقلته رويترز عن مصادر مطلعة.

وجاء هذا التحرك اليوم في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بشكل عام فيما تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة جراء الحرب الإسرائيلية التي تفجرت في قطاع غزة في الـ7 من أكتوبر الماضي، بعدما هاجمت حركة حماس مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

وجراء الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد تحركت عدة فصائل مدعومة إيرانية في عدة جبهات، من لبنان حيث حزب الله، إلى العراق وسوريا، بالإضافة إلى اليمن حيث الحوثيين، كما تعرضت القواعد الأمريكية في كل من سوريا والعراق إلى نحو 165 هجوماً بالصواريخ والمسيرات المفخخة التي أطلقتها ميليشيات إيرانية.

فيديو قد يعجبك: