فيديو- نائب أمريكي يثير الغضب بعد تصريح "يجب قتل أطفال غزة جميعًا"

كتبت- سلمى سمير:

يواجه عضو الكونجرس الأمريكي أندى أوجلز انتقادات واسعة على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها مع إحدى الناشطات المدافعات عن القضية الفلسطينية والتي تهكم فيها من اتهام إسرائيل بقتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.

"يجب أن يموتوا جميعًا" كانت هذه أهم الكلمات المتسببة في سيل الانتقادات والتهجنات التي واجهها أوجلز، فبينما يسير في إحدى أروقة الكونجرس الأمريكي كان يلاحقه عدد من الحقوقيين لسؤاله عما إذا كان طالب بوقف إطلاق النار خلال جلسات مجلس النواب.

وزعم النائب الجمهوري أن حركة حماس ارتكبت عدة انتهاكات كاغتصاب النساء وقتل الأطفال الرضع، لترد الناشطة التي كانت إلى يساره أن الاتهامات التي أطلقتها إسرائيل منذ بداية الحرب مزيفة ولا يوجد أي أدلة عليها.

حاول أوجلز مجاراة الحوار مع الحقوقية بقوله إنه رأى صور الأطفال التي نشرها الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب والتي أظهرت كيف قطعت حماس رؤوس الأطفال الإسرائيليين، لترد الناشطة أنها رأت صورًا أيضًا ولكن ليست لأطفال إسرائيليين بل لأطفال قطاع غزة الذين مزق الجيش الإسرائيلي أجسادهم، وأن أموال الضرائب التي تدفعها تستخدمها الولايات المتحدة لدعم قصف الأطفال الفلسطينيين في غزة.

لم يتردد النائب الأمريكي لحظة قبل أن يرد على الناشطة قائلًا "أعتقد أننا علينا قتلهم جميعًا"، لتنزل عليه الناشطة بوابل من الأسئلة: "هل لديك قلب؟ هل لديك عائلة؟".

وانتقد ناشطون على مواقع التواصل النائب الأمريكي، وكذبوا مزاعمه عن إسرائيل، مؤكدين أنها دولة محتلة تهاجم الفلسطينيين وأن "فلسطين موجود قبل حتى قبل إسرائيل".

وبعد مواجهته موجة غضب واسعة، صرحت المتحدثة باسم النائب الجمهوري إيما ستيل، أن مقصد أوجلز لم يكن المعني به الأطفال أو الفلسطينيين بل كان يشير به إلى حركة حماس التي وصفتها بـ "الإرهابية" وذلك حسبما نقلت عنها صحيفة "ذا تينيسيان" الأمريكية.

يجدر الإشارة إلى أن النائب الأميركي استخدم اتهامات غير حقيقية في الأساس، مع نشر صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحقيقًا قالت فيه إن اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو لحركة حماس بقتل الأطفال الإسرائيليين في مستوطنات غلاف غزة أثناء هجوم الـ7 من أكتوبر لا أساس لها من الصحة.

كما أن الإدارة الأمريكية تبنت مباشرة الرواية الإسرائيلية التي أخبر بها نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن وعددا من المسؤولين الأمريكيين، ليخرج المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي باكيًا أثناء عرض صور الأطفال التي كان من المفترض أن تكون حقيقية، هو يقول "أعتذر ولكنهم مجرد أطفال"، ليتبين لاحقًا أن الصور التي عرضها كيربي لأطفال إسرائيل المحروقين ليست إلا صور معدلة بالذكاء الاصطناعي، وأن الصور تعود في الأصل لكلب عادي يتلقى العلاج في المستشفى، وذلك حسبما صرح الإعلامي الأمريكي جاكسون هانكل.