"الأقرب لكرسي البيت الأبيض".. لماذا يثق الأمريكيون في ترامب بدلا من بايدن؟
كتبت- روان رضا
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء انتخابات رئاسية في نوفمبر المقبل، واشتدت المنافسة بين كل من المرشح عن الحزب الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن، وبين الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح عن الحزب الجمهوري، خاصة وأنّ كلاهما الأقوى بين المرشحين الآخرين.
البعض تحدث عن تقدم دونالد ترامب على جو بايدن، خلال استطلاعات الرأي التي يتم إجراؤها بين الحين والآخر، هذا التقدم جاء بسبب الظروف الاقتصادية من أزمات مالية وارتفاع تضخم، وأيضًا السياسية سواء دعم أمريكا لإسرائيل في حربها على غزة أو حتى المشاكل الحدودية، تلك الأزمات التي تمر بها الولايات المتحدة، كانت جزءًا من تفضيل المواطنين لدونالد ترامب لتولي منصب الرئيس الأمريكي، على حساب جو بايدن.
في استطلاع رأي لمجلة فاينانشال تايمز البريطانية، قالت إن الأمريكيين يثقون في دونالد ترامب، للتعامل مع الاقتصاد الأمريكي أكثر بكثير من الرئيس الحالي، حسب الاستطلاع فإن نحو 42% من المواطنين يرون أن ترامب سيكون أفضل إضافة للاقتصاد الأمريكي، و31% اختاروا الرئيس الحالي جو بايدن، بينما واحد من كل خمس أمريكيين قالوا إنهم لا يثقون في أي من المرشحين.
البروفيسور إريك جوردون، الأستاذ في كلية روس للأعمال قال لـ فاينانشال تايمز، أنه على الرغم من تصريحات بايدن المتكررة والأرقام التي أعلنتها حكومته التي تدعمه، إلا أنه لم يحرك مؤشر الرفض تجاهه، مشيرا إلى أن الاستطلاع أظهر أن واحدا من كل ثلاثة ناخبين يعتقد أن سياسات بايدن الاقتصادية "أضرت بالاقتصاد كثيرا".
ويستمر ترامب في التمتع بقوة كبيرة بين الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض، مما يشير إلى أن الازدهار الأخير لا يشعرون به كما يشعر به الطبقة الغنية بسبب الفجوة الاقتصادية الكبيرة.
وفي ذات السياق، نشرت صحيفة نيويورك تايمز استطلاع رأي عن أهلية الرئيس الأمريكي جو بايدن موضحة أنه على الرغم من تخطي كل من بايدن و ترامب سن ال75 عاما، إلا أن الناخبون ليسوا قلقين من ناحية أن دونالد ترامب أكبر من أن يخدم بلاده، حيث قالت أغلبية ساحقة من الناخبين إن لديهم مخاوف جدية بشأن عمر بايدن، حيث قال 70 في المائة إنه أكبر من أن يصبح رئيسا، وأعرب أقل من نصف الناخبين عن مخاوف مماثلة بشأن ترامب.
كما أثارت أخطاء بايدن في مؤتمراته مخاوف المواطنين الأمريكيين بشأن كبر سنه وحدته العقلية، خصوصا بعد أن وصف بايدن نظرائه المعاصرين بقادة أوروبيون سابقون متوفين، وأيضا عندما أشار إلى الرئيس المصري بأنه رئيس المكسيك في زلة لسان تضاف لزلات بايدن المعتادة.
وعلى الرغم أن بايدن، 81 عاما، يعاني بشكل متزايد من الشكوك والمخاوف بشأن سنواته المتقدمة من الناخبين، فإن ترامب، البالغ من العمر 77 عاما، لم يشعر بنفس النكسة السياسية.
وتشير نتيجة الاستطلاع إلى اختلافات عميقة ليس فقط بين المرشحين، ولكن في كيفية رؤيتهم من قبل الجمهور الأمريكي، وفي ما يتوقعه أنصارهم منهم، وهو انقسام يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
فيديو قد يعجبك: