إعلان

اجتياح رفح.. هل تنهار المفاوضات بين إسرائيل والمقاومة؟

04:29 م الثلاثاء 13 فبراير 2024

الجيش الإسرائيلي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سلمى سمير:

مع تأهب مرتقب لاحتمالية شن الجيش الإسرائيلي لعملية برية يجتاح فيها رفح وهي البقعة الوحيدة التي يحتمي بها سكان قطاع غزة من غارات الطيران الإسرائيلي التي تمطر القطاع المنكوب يوميًا بوابل من القذائف منذ الـ7 من أكتوبر، يلوح احتمال انهيار المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة تضمن وقف إطلاق النار في الأفق.

الاجتياح يعني الانهيار

جاءت المخاوف من انهيار المفاوضات التي قطعت شوطًا طويلًا بين طرفا المعركة بعد تحذير واضح وصريح من أهم أطراف الحرب وهي حركة المقاومة الإسلامية حماس من العودة لنقطة الصفر في حال إقدام إسرائيل على اجتياح مدينة رفح آخر المناطق المتبقية والتي لم تطأها الدبابات الإسرائيلية حتى الآن.

عبرت حماس عن تحذيرها من خلال بيان نقلته قناة "الأقصى" التابعة للحركة، والذي تحدث فيه قيادي بارز في حركة المقاومة، موضحًا خطورة تأثير اجتياح رفح على المفاوضات الجارية بشأن عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين من الـ 7 من أكتوبر، قائلًا إن الاجتياح يعني نهاية المفاوضات الجارية بشأن الأسرى.

تحذير أمريكي

واكبت واشنطن حماس في تحذيرها لكن من منظور آخر، فعلى الرغم من أنها لم تبد اعتراضًا صريحًا على اجتياح الجيش الإسرائيلي للمدينة التي تأوي في الوقت الحالي مليون و400 ألف نازح يعيش غالبيتهم في خيام دون سقف يحميهم ودون طعام ودون توافر أي من الاحتياجات الأساسية حسب إحصاءات الأمم المتحدة، لكنها صرحت بأن على إسرائيل التخطيط بشكل جيد قبل أي هجوم على رفح، واصفة الهجوم بأنه سيكون كارثي في حال لم يتم التخطيط له بشكل دقيق.

ومع التحذير والتخطيط دعت واشنطن إلى أهمية تجنيب المفاوضات لأي تأثير بسبب رغبة إسرائيل في شن عملية عسكرية على مدينة رفح، وذلك حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي، قال فيه إن أمل التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات الجارية هو أمر ممكن "تسعى واشنطن لجعله حقيقة"، مع إيمانها بكم الفوائد "الهائلة" التي يمكن حصادها من إعلان الهدنة ليس فقط بالنسبة للرهائن وإنما على جوانب أخرى كثيرة.

ورغم التحذير الأمريكي من اجتياح رفح، والتنويه لفوائد نجاح المفاوضات لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عاد وعبر عن اعتقاد بلاده بوجود ألوية مسلحة تابعة لحركة حماس في مدينة رفح، مشددًا في الوقت ذاته على الرفض القاطع لأي هجوم يستهدف منطقة يتكدس فيها جميع سكان قطاع غزة دون حماية المدنيين.

بينما ردت الإدارة الإسرائيلية من خلال رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو الذي دعا لمواصلة الضغط على حماس ومواصلة الحرب حتى عودة الأسرى والقضاء على المقاومة، ليؤازره وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في الحديث من خلال تأكيده أن مسألة التراجع عن اجتياح رفح غير قابلة للنقاش، قائلًا "لن نتراجع عن اقتحام رفح".

الأمل في مفاوضات القاهرة

في سبيل الوصول بالمفاوضات الجارية إلى بر الأمن يلتقي مسؤولون من الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ومن قطر في مصر لأجل بحث هدنة محتملة في قطاع غزة، حسبما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية".

وتحاول رعاية مصرية قطرية أمريكية إحراز تقدمًا في المفاوضات الجارية التي تتطلب رغبة جادة من المفاوضين في إنجاحها، وهو ما اجتمع لأجله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي دافيد برنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع مسؤولين مصريين في القاهرة اليوم.

يأتي الاجتماع مع تحذير مصري من أي تهجير قسري للفلسطينيين في غزة إلى سيناء ورفض القاهرة لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، كما وازى ذلك خلافًا بين نتنياهو ورئيس الوزراء الإسرائيلي هرتسي هاليفي مع رفض الأخير لأي هجوم على رفح قبل تنسيق دقيق مع مصر وأخذ مخاوفها بعين الاعتبار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان