قبيل تولي ترامب.. إدارة بايدن تسابق الزمن لإنهاء الأزمة السودانية
كتبت- سلمى سمير:
تتحرك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المنتهية ولايتها بشكل مكثف في اللحظات الأخيرة، قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب ولايته في الـ6 من يناير المقبل، من أجل معالجة الأزمة الإنسانية في السودان، التي تصنف كواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية المستمرة عالميًا.
وبحسب ما ذكر تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، تدرس الإدارة تصنيف الانتهاكات في السودان كإبادة جماعية وفرض حزمة جديدة من العقوبات على قوات "الدعم السريع" المتصارعة على السلطة.
وتشمل العقوبات المقترحة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" وعددًا من الكيانات التابعة لها، وذلك في الوقت الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة كلاً من الجيش السوداني و"الدعم السريع" بارتكاب جرائم حرب، مع إشارة خاصة إلى تورط الأخيرة في عمليات تطهير عرقي.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية، يسعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لعقد اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة لبحث الأزمة السودانية، وقبيل الاجتماع، ضغطت واشنطن لتأسيس ممرات إنسانية إلى المناطق الأكثر تضررًا في السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
انتقادات داخلية وخارجية
وتتعرض إدارة بايدن لضغوط متزايدة من مشرعين أمريكيين ومنظمات حقوقية، بسبب الوضع في السودان، حيث انتقد السيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ المقبل، الإدارة لعدم محاسبتها الجهات التي تؤجج الحرب الأهلية السودانية.
وبحسب محللين تحدثوا للصحيفة الأمريكية، فإن أي تحرك أخير من إدارة بايدن قد يسهم في وضع أرضية تُلزم الإدارة المقبلة بقيادة دونالد ترامب بمواصلة دور الولايات المتحدة في هذا الملف.
فيديو قد يعجبك: