ألمانيا: الاتحاد المسيحي المعارض يرفض إيواء لاجئين من سوريا
برلين - (د ب أ)
أعرب الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا عن رفضه لإيواء لاجئين من سوريا وذلك بعد تأجج الصراع هناك من جديد.
يذكر أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قال ألكسندر تروم المتحدث باسم الحزب المسيحي لشؤون السياسة الداخلية: "إذا نشأت حركات لجوء بسبب تقدم الجماعات الجهادية في شمال سوريا، فيجب أن تتم هذه الحركات داخل المناطق الآمنة في البلاد أو في دول مجاورة".
وأوضح تروم أن القانون الدولي ينص على إمكانية اللجوء إلى الدول المجاورة، واستطرد تروم أن أوروبا مسؤولة بالدرجة الأولى عن اللاجئين الفارين من أوكرانيا، وأردف: "وذلك وفقا للمبدأ القائل: طرق قصيرة إلى الأمان وطرق قصيرة للعودة إلى الوطن".
يشار إلى أنه بعد مضي عدة سنوات على الحرب الأهلية التي شهدتها سوريا، عادت المعارك للاندلاع بشدة من جديد.
وخلال موجة اللجوء الكبيرة في عام 2015، جاء أكثر من مليون شخص إلى الاتحاد الأوروبي ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى الحرب الأهلية في سوريا آنذاك.
وفي الآونة الأخيرة، أصبح هناك نقاش مكثف في ألمانيا حول إمكانية إعادة ترحيل مرتكبي الجرائم الخطيرة و"الخطرين الإرهابيين" إلى سوريا.
ونظرًا لأن الوضع في سوريا استقر بعض الشيء خلال السنوات الأخيرة، فإن وزارة الداخلية الألمانية كانت تدرس منذ فترة ما إذا كان من الممكن إعادة الترحيل إلى سوريا مرة أخرى.
ورد متحدث باسم الوزارة على سؤال عن هذا الموضوع قائلا إنه سيتم أخذ التطورات الحالية في الاعتبار، وأضاف: "عمليات ترحيل الأجانب الملزمين بمغادرة البلاد لن تكون ممكنة إلا إذا سمح الوضع الأمني هناك بذلك، وإذا توافرت جميع الشروط القانونية وإذا كانت هناك إمكانيات فعلية لتنفيذ إجراءات الترحيل".
فيديو قد يعجبك: