بعد أنباء طرد حماس من الدوحة.. أول تعليق رسمي من قطر
وكالات
قطر تنفي مطالبتها حماس بإغلاق مكتبها في الدوحة وتحمّل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات
قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، اليوم السبت، إن جهود قطر في الوساطة بين حماس وإسرائيل معلقة في الوقت الحالي، مؤكدة أن التقارير المتداولة عن انسحاب قطر من الوساطة ليست دقيقة.
وأشارت الخارجية القطرية، إلى أن أخطرت الأطراف أنها ستستأنف جهودها مع الشركاء عند توفر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب، موضحة أنه عند توفر الجدية لإنهاء الحرب ستكون في المقدمة لبذل كل جهد لإنهاء الحرب وعودة الأسرى.
وأكدت الخارجية القطرية، أن الدوحة لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها إذ شهدت تلاعبا بالتراجع عن التزامات اتفق عليها، مضيفة "شهدنا استغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة".
وأوضحت الخارجية القطرية في بيانها، أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة، لافتة إلى أن الهدف من وجود مكتب حماس في قطر أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية.
وشددت الخارجية القطرية، على أن وجود مكتب حماس في الدوحة حقق وقفا لإطلاق النار وساهم في الحفاظ على التهدئة بمراحل سابقة، مؤكدة التزام الدوحة الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل كل حقوقه.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن مصدر مطلع، إنه من المرجح للغاية أن تعود قطر عن تعليق وساطتها في المفاوضات، إذا أظهرت إسرائيل وحماس إرادة جادة للاتفاق.
قالت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" نقلا عن مسؤول دبلوماسي، اليوم السبت، إن قطر انسحبت من دورها كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.
وأشار المسؤول الدبلوماسي، إلى أن قطر أبلغت قيادات حماس أن مكتب الحركة في الدوحة أن "لم يعد يخدم الغرض منه".
وأوضح المسؤول، أن قطر أبلغت إسرائيل وحماس أنه طالما استمر رفض التفاوض على اتفاق بحسن النية، فإنها لن تتمكن من مواصلة دورها كوسيط، ونتيجة ذلك لم يعد مكتب حماس في الدوحة يخدم الغرض منه.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة "رويترز" البريطانية عن مصدر مطلع، قوله إن قطر ستنسحب ن دور الوساطة إلى أن "تظهر حماس وإسرائيل رغبة في العودة إلى المفاوضات".
من جانبه، ذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤول ؤفيع في الإدارة الأمريكية، أن واشنطن أبلغت قطر أن تواجد حركة حماس في الدوحة لم يعد مقبولا، لافتا إلى أن الطلب الأمريكي جاء على خلفية رفض حماس أحدث مقترح لاتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وفق مزاعمه.
وأوضح أن مسؤولين قطريين قدموا هذا الطلب إلى قادة حركة حماس قبل 10 أيام.
في المقابل، قالت حركة حماس اليوم السبت إن قطر لم "تخطرها" بأي قرار يطلب منها مغادرة قادة الحركة الدوحة أو انسحابها من وساطة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
وقال مسؤول في حماس فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن "قطر لم تبلغ الحركة بأي قرار من شأنه إخراج قادة الحركة من الدوحة أو حتى انسحاب قطر من جهود الوساطة".
وأضاف المصدر "يبدو أن إسرائيل تحاول أن تثير الفوضى من خلال هذه المزاعم غير الصحيحة وأن تستثمرها من أجل تقديم مزيد من التنازلات".
وأوضح المصدر "قطر تعلم جيدا المحددات الأساسية لدينا في التعامل مع المفاوضات وهي إنهاء الحرب وإغاثة السكان وعودة النازحين وانسحاب الجيش وصفقة تبادل الأسرى ولن نتراجع عن هذه المطالب".
فيديو قد يعجبك: