إعلان

من غسان كنفاني إلى صالح العاروري.. الاحتلال يغتال قادة المقاومة خارج حدود فلسطين

02:43 م الأربعاء 03 يناير 2024

كتب- محمد صفوت:

تبرز سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل لاستهداف قادة المقاومة الفلسطينية خارج حدود فلسطين، كوسيلة للقضاء على قادة المقاومة، إذ تتبع خطاهم وتصفيهم بمناطق مختلفة من العالم.

على مدى عقود نفذ الاحتلال الإسرائيلي عشرات الاغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية، وشهدت سوريا ولبنان، العديد من تلك الاغتيالات، وكان آخرها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

بعد كل عملية تتوجه أصابع الاتهام إلى الدولة العبرية، التي غالبًا لا تتبنى تلك الاغتيالات، وأحيانًا تنفي القيام بها.

اغتيالات نفذتها إسرائيل خارج فلسطين

في سبعينيات القرن الماضي، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، أغلبهم بعمليات تفجير.

البداية كانت مع غسان كنفاني في 1972، الكاتب والقيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث فخخت سيارته في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي نفس العام اغتال الاحتلال محمود همشري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عبر تفخيخ الهاتف، وأصيب وقتها بإصابات بالغة وظل يخضع للعلاج حتى استشهد في 10 يناير 1973.

وفي عام 1973، اغتال الاحتلال، حسين البشير ممثل منظمة فتح في قبرص بزرع قنبلة في غرفته، وفي نفس العام، نفذت وحدة تابعة للموساد في بيروت، عملية اغتيال لثلاثة من قادة حركة فتح ومنظمة التحرير، هم محمد يوسف النجار، وكمال عدوان وكمال ناصر.

وفي عام 1979، فجر الاحتلال سيارة القيادي البارز في حركة فتح حسن علي سلامة، في العاصمة اللبنانية بيروت.

واغتال الاحتلال مسؤول الأجهزة الأمنية لمنظمة التحرير الفلسطينية عاطف بسيسو، في باريس عام 1992، بمزاعم مشاركته في احتجاز الرياضيين الإسرائيليين في دورة ميونيخ الأولمبية عام 1972.

وعبر إطلاق النار، اغتال الاحتلال فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وأمينها العام في جزيرة مالطا في عام 1995.

مع بداية الألفية الجديدة نفذ الاحتلال الإسرائيلي العديد من عمليات الاغتيال في الداخل وخارج الأراضي الفلسطينية، البداية كانت في عام 2004، حيث فجر الاحتلال سيارة عز الدين الشيخ خليل أحد كوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وفي عام 2010، قتلت محمود المبحوح أحد قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، حيث تم اغتياله صعقًا بالكهرباء ثم خنقًا في غرفته بأحد الفنادق بدبي.

وفي السفارة الفلسطينية في بلغاريا، عام 2016، قتل عمر النايف أحد كوادر الجبهة الفلسطينية لتحرير فلسطين، واتهمت الجبهة إسرائيل باغتياله.

وكان اغتيال محمد الزواري، إحدى حلقات سلسلة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل، ونفذت عملية اغتياله في 2016، وبحسب وزارة الداخلية التونسية تم اغتيال الزواري على يد مسلحين مجهولين في مدينة صفاقس.

واغتال مسلحان كانا على دراجة نارية، فادي البطش وهو عالم ومهندس وأكاديمي فلسطيني شاب مختص في الهندسة الكهربائية، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ورجحت السلطات الماليزية ارتباطهما بأجهزة استخبارات أجنبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان