إعلان

في قمة نيروبي.. قادة إفريقيا يسعون لإصدار نداء مشترك من أجل النمو الأخضر

01:25 م الأربعاء 06 سبتمبر 2023

قمة نيروبي

نيروبي - (أ ف ب)

من المقرّر أن تُختتم محادثات قمة المناخ الإفريقية التاريخية الأربعاء، حيث يسعى الزعماء إلى إصدار نداء موحّد لتسليط الضوء على إمكانات النمو الأخضر للقارة في حال عزّز العالم المساعدة عبر تكثيف التمويل ودعم الديون.

وفي القمة التي افتُتحت الاثنين في نيروبي، دافع الرئيس الكيني وليام روتو عن خطاب ركّز على تسريع التحوّل إلى الطاقة النظيفة في إفريقيا، حيث يعدّ السكان من الأكثر تأثّراً بتغيّر المناخ.

ومن المتوقع أن يدعو الإعلان الختامي لقمة المناخ الإفريقية الأولى، المجتمع الدولي إلى المساعدة في تحقيق هذا الهدف، من خلال تخفيف عبء الديون الهائل عن القارة وإصلاح النظام المالي العالمي، الأمر الذي سيفتح المجال أمام الاستثمارات، إضافة إلى مطالبة الجهات الملوِّثة الغنية باحترام وعودها بتمويل المناخ.

ومن شأن النجاح في نيروبي في التوصل إلى رؤية مشتركة بشأن التنمية الخضراء في إفريقيا أن يعطي زخماً للعديد من الفعاليات الدولية الرئيسية قبل مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (COP28)، انطلاقاً من قمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في الهند خلال نهاية الأسبوع المقبل، مروراً بالجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستُعقد هذا الشهر، وبالاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذي سيُعقد في مراكش في أكتوبر.

لكنّ التوصّل إلى إجماع داخل قارة يعيش فيها 1,2 مليار نسمة في 54 دولة متنوّعة سياسياً واقتصادياً ليس بالأمر السهل، حيث تسعى بعض الحكومات إلى مستقبل يركّز على الطاقة المتجددة في حين تعتمد حكومات أخرى على موارد الوقود الأحفوري.

"فاعل إيجابي"

وقال وليام روتو الثلاثاء إنّ الزعماء الأفارقة يتصوّرون "مستقبلاً تدخل فيه أفريقيا أخيراً إلى الساحة كقوة اقتصادية وصناعية، وكلاعب فعّال وإيجابي على المسرح العالمي".

وأضاف أنّ "إفريقيا تملك المفتاح لتسريع عملية التخلّص من الكربون في الاقتصاد العالمي"، واصفاً القارّة بأنّها "قوة ذات إمكانات غير مستغلّة".

والثلاثاء، تعهّدت الإمارات العربية المتحدة، التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ (COP28) نهاية العام، باستثمار 4,5 مليار دولار (4,1 مليار يورو) في الطاقة النظيفة في إفريقيا.

غير أنّ التحدّيات تبقى هائلة في قارة لا يحصل فيها 500 مليون شخص على الكهرباء، وحيث يواصل الزعماء الأفارقة تسليط الضوء على العقبات المالية الكبيرة.

كذلك، تعاني الدول الإفريقية من الشلل بسبب عبء الديون المتزايد ونقص التمويل. ورغم غناها بالموارد الطبيعية، فإن 3% فقط من استثمارات الطاقة في العالم تتم في القارة الإفريقية.

وفي بيان مشترك، قال وليام روتو ورئيس كوب28 سلطان الجابر ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، "علينا أن نضمن زيادة الأموال المخصصة للمناخ لجميع البلدان النامية وتسهيل حصولها عليها والوصول إليها، بما في ذلك البلدان الإفريقية".

وعلى الصعيد العالمي، لم تفِ الدول الغنية بعد بالتزامها توفير 100 مليار دولار سنوياً لتمويل المشاريع المناخية للدول الفقيرة بحلول العام 2020.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان