تشييع شهداء جنين عقب انتهاء العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي
رام الله - (د ب أ)
شيع مئات الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، شهداء مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية بعد عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي استمرت يومين.
وأدى الهجوم الإسرائيلي ، الذي وصف بأنه الأعنف منذ عام 2002، إلى مقتل 12 فلسطينيا بينهم خمسة فتية وأكثر من 120 مصابا وصفت حالة نحو 30 منهم بالخطيرة وتضمن غارات جوية واشتباكات مسلحة.
في المقابل قتل جندي إسرائيلي وأصيب أخر برصاص مسلحين فلسطينيين.
وشارك ممثلون عن الفصائل في مسيرة تشييع الشهداء من أمام المستشفى الحكومي في جنين.
وبدأ آلاف من سكان مخيم جنين العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها خلال الهجوم الإسرائيلي وسط حالة دمار وأضرار واسعة في البني التحتية والمنازل.
ورصدت مقاطع فيديو أضرارا جسيمة بممتلكات سكنية وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه.
وبدأت أطقم بلدية ووزارية عمليات حصر الأضرار ومعاينة المنازل التي تعرضت للأضرار وتحديد آلية التعامل مع تلك الآيلة للسقوط منها والعمل على إصلاح شبكات المياه والكهرباء المتضررة.
وصرح رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية عبد الكريم الزبيدي، بأن جميع الهيئات المحلية الفلسطينية جاهزة لتسخير امكانياتها لدعم مدينة جنين ومخيمها.
وقال الزبيدي، في اجتماع عقد في بلدية جنين، إن الاتحاد سيعمل بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي لمساعدة بلدية جنين في جهودها لإعادة الخدمات وإصلاح ما دمره الهجوم الإسرائيلي.
من جانبه، أكد وزير الحكم المحلي خالد الصالح أنها ستقدم كل الدعم والتسهيلات التي تحتاجها بلدية جنين ولجان المخيم لإعادة إصلاح ما دمره الهجوم الإسرائيلي.
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي صباح اليوم إتمام خروج كافة قواته من مخيم ومدينة جنين "بعد 48 ساعة من العملية المباغتة لإحباط الأنشطة الإرهابية".
وذكر الجيش أنه خلال العملية تم استجواب مئات المشتبه فيهم ليتم اعتقال العشرات، وعثرت القوات وصادرت وفجرت آلاف الوسائل القتالية وفيها عبوات ناسفة وقطع أسلحة ومختبرات متفجرات وذخيرة.
ووصف الفلسطينيون العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين بأنها الأوسع منذ عملية "السور الواقي" التي شنتها إسرائيل عام 2002 في جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية.
ويقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين على مساحة حوالي 473 دونماً، ويقطنه نحو 14 ألف لاجئ فلسطيني.
فيديو قد يعجبك: