كليتشدار أوغلو يتعهد بطرد "10 ملايين لاجئ" من تركيا حال انتخابه
أسطنبول - (د ب أ):
تعهد مرشح الرئاسة التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، اليوم الخميس، بطرد "10 ملايين لاجئ" من بلاده، ما يؤجج مخاوف واسعة النطاق معادية للمهاجرين، حيث يسعى بشكل ملح للفوز بأصوات القوميين في مسعى لانتخابه رئيسا للبلاد.
وقال كليتشدار أوغلو: "بمجرد أن أتولى السلطة، سأعيد جميع اللاجئين إلى أوطانهم"، حيث قدّر العدد الإجمالي للاجئين في تركيا بنحو "10 ملايين".
وقال كليتشدار أوغلو في تصريحات للصحفين في أنقرة، إنه في حال أعيد انتخاب الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، سيصل 10 ملايين آخرين من طالبي اللجوء إلى تركيا.
ولطالما أصدر الزعيم العلماني تصريحات معادية للمهاجرين، لكنه لم يُطلق تعهده الأخير بإعادتهم إلى بلادهم على الفور، سوى بعد أن حل في المركز الثاني بعد أردوغان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 مايو الجاري.
ويحتاج بشكل ملح للفوز بأصوات الأنصار القوميين للمرشح الخاسر في الجولة الأولى سينان أوجان، الذي حل في المركز الثالث، ولن يشارك في جولة الإعادة.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، هناك 9ر3 مليون لاجئ في تركيا، من بينهم لاجئون من دولة سوريا المجاورة.
وتضع الحكومة التركية الرقم عند حوالي 4 ملايين، معظمهم من سوريا وأفغانستان وباكستان . ولا يوفر كليتشدار أوغلو أي بيانات تدعم زعمه بأن البلاد تأوي 10 ملايين لاجيء.
وقال المحلل السياسي والباحث في شؤون الهجرة مراد أردوغان، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مثل هذه الأرقام المرتفعة والحساسة سياسيا "هي أرقام تخمينية للغاية" يصعب إثباتها، مضيفا أن عدد المهاجرين غير النظاميين، على وجه الدقة، في تركيا، غير واضح.
وقال إن الخطاب التحريضي لن يساعد كليتشدار أوغلو سوى في حصد 1% إضافية فقط من الأصوات.
وظهر القومي العلماني، أوجان، الذي أنهى الجولة الأولى من الانتخابات في المركز الثالث بنسبة 17ر5% من الأصوات، كصانع ملوك محتمل لأردوغان الذي حصد 52ر49%، وكليتشدار أوغلو الذي حقق 88ر44% من الأصوات.
ولم يتضح ما إذا كان بإمكان أوجان أن ينجح في حشد ناخبيه، وعددهم أكثر من 8ر2 مليون ناخب، لدعم أي من المرشحين الذي سيدعمه.
ووفقا لخبير استطلاعات الرأي أوزير سينكار، قد يتحول معظم ناخبي أوجان في نهاية المطاف إلى الرئيس الحالي أردوغان بغض النظر عمن يؤيده أوجان.
وفي جولة الإعادة، تكفي أغلبية بسيطة فوق 50% للفوز بالانتخابات.
وقال مراد أردوغان إن المشاعر المعادية للمهاجرين في ازدياد "بشكل واضح" في المجتمع، ويعيد ذلك تشكيل المشهد السياسي التركي ليصبح أكثر اعتمادا على الأمن.
ويعتبر الأتراك، المهاجرين، من بين القضايا الثلاث الرئيسية للانتخابات الحالية، وفقا لاستطلاعات الرأي. ويريد أكثر من 85% منهم، أن يرحل اللاجئون السوريون، حسبما يقول مراد أردوغان، الباحث في شؤون الهجرة.
وقال إن المشاعر المعادية للمهاجرين كانت الدافع لحوالي 55% من الناخبين عندما أدلوا بأصواتهم، مشيرا إلى دراسة حديثة شارك فيها.
وعبر عن خشيته أن يشكل مثل هذا الخطاب المناهض للمهاجرين تهديدا للديمقراطية الهشة بالفعل في تركيا.
وقال إن "الحكومة تستخدم (الإرهاب) بينما تستغل المعارضة (اللاجئين) لنقل المخاوف الأمنية للمجتمع إلى تصويت. الخوف يهيمن على الديمقراطية".
فيديو قد يعجبك: