إعلان

تحقيق أمريكي في تسريب وثائق عن حرب أوكرانيا.. ما خطورتها؟

10:06 م الأحد 09 أبريل 2023

وزارة العدل الأمريكية

DW

قالت وزارة العدل الأمريكية السبت، إنها فتحت تحقيقا لمحاولة تحديد مصدر تسريب وثائق سرية مرتبطة خصوصا بالغزو الروسي لأوكرانيا ونُشرت هذا الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لأولى الاستنتاجات، هذه التسريبات لا تشمل فقط تقارير ووثائق متعلقة بالصراع في أوكرانيا لكنها تتعلق أيضا بتحليلات حساسة جدا بشأن حلفاء الولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس: "تواصلنا مع وزارة الدفاع حول ذلك وفتحنا تحقيقا. نمتنع عن الادلاء بمزيد من التعليقات".

ونُشرت عشرات الوثائق السرية على تويتر وتلغرام وشبكات اجتماعية أخرى في الأيام الأخيرة، ولا تزال وثائق جديدة تظهر. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أيضا إنها تحقق في الأمر.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين أن هذه الوثائق جرى تزوير بعضها. لكن معظمها أصلية وتتوافق مع تقارير لوكالة الاستخبارات المركزية متداولة في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية، وفق المصدر نفسه.

حسب تحليل وسائل إعلام أمريكية، قد تكون هذه التسريبات مفيدة لموسكو، حيث إن هذه الوثائق تظهر مدى اختراق أجهزة المخابرات الأمريكية لأجزاء معينة من الجهاز العسكري الروسي. وبعضها يحتوي معلومات تتعلق بالمناقشات الداخلية للحكومات المتحالفة مع الولايات المتحدة. على سبيل المثال، سلطت إحدى الوثائق الضوء على مناقشات حكومية في كوريا الجنوبية حول إمكان إمداد أوكرانيا بقذائف مدفعية أمريكية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

"ألاعيب روسية"؟

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لرويترز الجمعة إن من المرجح أن تكون روسيا أو عناصر موالية لها وراء تسريب تلك الوثائق العسكرية الأمريكية السرية على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن لمحة جزئية عن الحرب في أوكرانيا تعود لشهر مضى. وقال المسؤولون الأمريكيون إن الوثائق جرى تعديلها على ما يبدو لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية. وأضافوا أن تقييماتهم غير رسمية ولا ترتبط بتحقيق يجري في عملية التسريب نفسها. وطلب المسؤولون الأمريكيون عدم نشر هوياتهم نظرا لحساسية الأمر وامتنعوا عن مناقشة تفاصيل الوثائق.

وذكرت إحدى الوثائق المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما بين 16 ألفا و17500 جندي روسي قتلوا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة تعتقد أن الرقم الفعلي أعلى بكثير ويبلغ حوالي 200 الف روسي بين قتيل ومصاب.

ولم تذكر الوثائق فيما يبدو أي معلومات محددة بشأن خطط كييف الحربية.

بدوره قال مسؤول بالرئاسة الأوكرانية إن الوثائق المسربة تحتوي على "قدر كبير جدا من المعلومات الوهمية" وإن روسيا تحاول استعادة زمام المبادرة في الغزو. وذكر ميخايلو بودولياك في بيان مكتوب "إنها مجرد عناصر عادية لألاعيب المخابرات الروسية. ولا شيء أكثر من ذلك".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: