إعلان

وزير إسرائيلي يجري جولة في الحرم الإبراهيمي والسلطة الفلسطينية تندد

04:37 م الأربعاء 26 أبريل 2023

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير

رام الله- (د ب أ)

أجرى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ، اليوم الأربعاء، جولة تفقدية في الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية الأمر الذي قوبل بتنديد السلطة الفلسطينية.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن جولة بن غفير "تأتي ضمن سلسلة اقتحامات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة للحرم منذ أمس الثلاثاء، إذ نفذ المستوطنون رقصات تلمودية داخله"، احتفالا بعيد الاستقلال الإسرائيلي.

من جهته ، ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية حاتم البكري بـ "اقتحام" بن غفير الحرم الإبراهيمي، معتبرا إياه "انتهاكا فاضحا للأماكن المقدسة ودور العبادة".

وقال البكري إن "قوات الاحتلال من خلال تبادل الأدوار مع المستوطنين، سمحت لهم برفع علم إسرائيل والشمعدان وإطلاق مفرقعات وألعاب نارية على سطح الحرم الإبراهيمي وفي ساحاته الخارجية".

وأضاف أن ذلك "يندرج في إطار فرض الهيمنة الإسرائيلية الكاملة على الحرم الإبراهيمي ومحيطه، بهدف تحويله إلى كنيس يهودي".

في هذه الأثناء، صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بأن مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لأحد غير المسلمين فيه.

وقال اشتية ، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، إن ما تعرض له باب الحرمة من اقتحام إسرائيلي على مدار الأيام الماضية وتخريب لمحتوياته والاستيلاء على بعضها أمر مدان.

وأكد على ضرورة وقف اقتحامات المسجد الأقصى كليا وليس فقط في شهر رمضان الفضيل، وكذلك وقف التعديات على كنيسة القيامة وبقية الكنائس.

بدورها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مخطط متدحرج تسعى إسرائيل إلى تحقيقه وهو السيطرة على مصلى باب الرحمة، وتحويله إلى كنيس يهودي يكون بمثابة موطئ قدم منشود للتقسيم المكاني للمسجد الأقصى.

وقال بيان صادر عن الهيئة، إن كل المؤشرات أصبحت تؤكد استهداف الجزء الشرقي للمسجد الأقصى ضمن مخطط التقسيم، وهي المنطقة الممتدة من مصلى باب الرحمة شمالاً إلى المصلى المرواني جنوباً.

وأضاف البيان، أن الشرطة الإسرائيلية "عمدت إلى فرض حصار على هذه المنطقة المذكورة وتخصيصها لمسارات للمستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى".

وحذر بيان الهيئة، السلطات الإسرائيلية من مخاطر تنفيذ المخطط الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى، وما سينجم عنه من تفجير غير مسبوق للأوضاع على الأرض.

وفي السياق، اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أسامة القواسمي، أن "الاعتداء الجبان والمستفز على مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى ليس سوى جزء من الحملة الإسرائيلية الممنهجة لتهويد القدس".

وقال القواسمي في بيان، إن "الشعب الفلسطيني سيظل يقاوم هذه الحملات الإسرائيلية المشؤومة بكل الوسائل المتاحة، وسيواصل نضاله العادل لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

ودعا المجتمع الدولي إلى إسناد "نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإدانة التصعيد الإسرائيلي وحصاره للمدن والقرى وتشديد إجراءاته العسكرية على الحواجز".

واعتبرت حركة حماس أن الاستهداف الإسرائيلي لمصلى باب الرحمة "عدوان وجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الفاشية التي تستهدف المسجد الأقصى وهويته ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا".

وحسب مصادر فلسطينية، جددت الشرطة الإسرائيلية اليوم اقتحامها لمصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي، وسط أعمال تفتيش في محيطه.

وتكرر اقتحام مصلى باب الرحمة من الشرطة الإسرائيلية في الأيام الماضية بقطع أسلاك الكهرباء عنه، وتخريب تمديدات الكهرباء داخله وفق المصادر الفلسطينية.

فيديو قد يعجبك: