السودان| مقترح من الآلية الوطنية لوقف الحرب: اقبلونا كلجنة وساطة

وكالات

دعت الآلية الوطنية لدعم التحول المدني والديمقراطي في السودان كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف الحرب بشكل فوري، وقدمت مقترحا من أجل وقف تلك الحرب الدائرة حاليا.

وفي بيان صدر عن الآلية الوطنية قالت فيه "باسم الوطن، والوطنية والوحدة والإنسانية، واستجابة لصوت التآزر الوطني وإخماد نيران الحرب، تقيم الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي وآلية وقف الحرب وداعمي المقترح المقدم لوقف الحرب مؤتمرا صحفيا مسجلا- بعد أن تعذر الحضور نتيجة للأوضاع الأمنية في البلاد-، لدعوة القوات المسلحة والدعم السريع إلى إحكام صوت العقل ونبذ الشقاق الوطني ووقف الحرب فورا، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وتمهيد الطريق أمام استعادة مسار التحول المدني الديمقراطي".

وتابعت الآلية الوطنية "هذه الحرب اللعينة حسب وصف طرفي النزاع أنفسهم، وكما يجب أن توصف حقيقة، لن تبقي ولن تذر أيا من أبناء شعبنا، أو سيادة السودان الوطنية، فما خلفته من قتلى وجرحى - ممن حصرناهم أو لم نستطع حصرهم- منذ أن اندلعت لن يكون جديرا بالمقارنة حتى بما سيكون في غضون ستة أشهر، تدمير البنية التحتية، والمطارات، وسحق القطاع الصحي، وسيتلوه قريبا جدا القطاع التجاري ممثلا في مصانع التموين الغذائية مما سيخلق مجاعة لن تسدها إمدادات الجيران ولا نبات الأرض، كل هذا الدمار قد أهلك أبناء المتقاتلين من الجانبين جهدا لو وفر للبناء لكان أجدر" ..

وناشدت الآلية الشعب السوداني قائلة: "أبناء شعبنا العظام إننا إذ نخاطبكم الآن، نخاطبكم بعين دامعة وقلب نازف وحسرة دامية نخاطب عبركم أبناءنا في القوات المسلحة والدعم السريع، من جنود و ضباط صف و ضباط وقادة، أن كفوا أيديكم عن دمائكم ودماء المواطن ودماء الوطن، حكموا أصوات العقل، وأقبلوا بمقترحاتنا لوقف القتال وقبولنا كلجنة للوساطة لتداول مطالبكم وتقريب وجهات النظر ويدا ممتدة في وقف الحرب".

واختتمت الآلية بيانها "هذا وإن تم القبول بخطاب رسمي من كلا الطرفين يتم نشره على الصفحات الرسمية الالكترونية لكل من القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، فإننا مستعدون تمام الاستعداد للجلوس بين ظهرانيكم ومخاطبة العالم من القصر الجمهوري أو أي مكان يتم الاتفاق عليه، وجلب ممثلين لكلا الطرفين، والخوض في تفاصيل عبر التفاوض مباشر، دعونا نقدم للعالم مثالا يحتذى به في السلام كما قدمنا للعالم عبرة من الحروب الأهلية عبر تاريخنا الدامي".