ضحت بحياتها لحماية الأطفال.. قصة مقتل مديرة مدرسة في إطلاق نار في ناشفيلد
واشنطن - (بي بي سي)
لقي ستة أشخاص مصرعهم في إطلاق نار بمدرسة في مدينة ناشفيل، عاصمة ولاية تينيسي الأمريكية.
ونفذت امرأة في الثامنة والعشرين من عمرها الهجوم الذي وقع أمس الاثنين وسقطت ضحية له مديرة المدرسة وساعٍ ومدرّسة بديلة وثلاثة تلاميذ.
وتُدعى منفذة الهجوم أودري هيل، وكانت تلميذة سابقة في المدرسة نفسها التي شهدت الحادث - مدرسة كوفينانت الخاصة.
وكان التلاميذ الضحايا الثلاثة في سن التاسعة، فيما تراوحت أعمار الموظفين الضحايا بين الستين والحادية والستين.
وقالت الشرطة إنها لا تعتقد أن أيا من الضحايا قد أريد استهدافه بشكل شخصي.
وكانت كاثرين كونس مديرة للمدرسة التي شهدت وقوع الحادث. وفي حوار لبي بي سي، وصفت والدة اثنين من تلاميذ المدرسة كونس بأنها كانت "قديسة".
وأضافت الأم: "لقد فعلت كونس الكثير من أجل هؤلاء الأطفال. وها هي قد ضحت بحياتها لحمايتهم. كانت تعرف كل تلميذ باسمه. كانت تفعل كل ما بوسعها لمساعدتهم. وعندما كانت تعجز عائلات عن تحمّل نفقات المدرسة، كانت تجد طُرقا للإبقاء على التلاميذ قيد الدراسة".
وعلى صفحة المدرسة عبر الإنترنت، كانت كونس قد كتبت تقول إن مهمة المدرسة أبسط من تعليم التلاميذ؛ إنها تتمثل في مساعدة الأطفال لكي يصبحوا ما أراد الله لهم أن يكونوا".
وكانت كونس قد ألّفت كتابا بعنوان "تربية الأطفال على المنهج الإلهي: بعيداً عن تكرار أخطاء الآباء".
وتقول دار نشر "بنغوين راندوم هاوس" في سيرة الكاتبة كاثرين كونس إن لديها 18 عاماً من الخبرة في التربية، فضلاً عن أنها تحمل درجة الماجستير.
وتأسست مدرسة كوفينانت في عام 2001، وهي تتبع كنيسة العهد المشيخية في ناشفيل، بحسب الموقع الإلكتروني للمدرسة.
ومن بين الضحايا: ساعي المدرسة ويدعى مايك هيل، وتقول ابنته بريتاني إنه قضى وهو يؤدي وظيفة "طالما أخلص في حبها".
وعلى صفحتها عبر فيسبوك، كتبت الابنة في نعي أبيها: "اليوم قضى والدي نحبه في مدرسة كوفينانت . على مدى السنين، شاهدت حوادث إطلاق نار في المدارس، لكن لم يخطر ببالي أبدا أنني سأفقد عزيزا لديّ".
أما المدرّسة البديلة فتدعى سينثيا بيك، بحسب ما قالت الشرطة. بينما الأطفال الثلاثة الضحايا فأسماؤهم: هالي سكراغز، وإيفيلين ديكهاوس، ووليم كيني.
وأقيمت صلاة في كنيسة وودمونت المعمدانية بعد ساعات من وقوع حادث إطلاق النار، وقال قسيس في الكنيسة إن الطفلة إيفيلين ديكهاوس كانت في الصف الثالث، وقد بكت أختها التي تكبرها بعامين في أثناء القداس، بحسب ما كتبت صحيفة محلية.
وشهدت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة حوادث إطلاق نار مشابهة. ومن ذلك ما شهدته مدرسة في أوفالدي بولاية تكساس في مايو الماضي، عندما أطلق شاب يبلغ من العمر 18 عاما النار وقتل 19 من التلاميذ والمعلمين.
وفي عام 2012، هاجم مختل مدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت فقتل 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات.
ويناهز عدد الأسلحة المرخصة في الولايات المتحدة 400 مليون سلاح ناري، في بلد يٌعتبر حمل السلاح فيه حقا يكفله الدستور.
فيديو قد يعجبك: