إطلاق سراح الصحفي الفرنسي أوليفييه دوبوا المختطف في مالي منذ عام 2021
أ ف ب
بعد نحو عامين من اختطافه على أيدي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مالي، وصل الصحافي الفرنسي أوليفييه دوبوا إلى مطار نيامي الاثنين، إلى جانب العامل في المجال الإنساني الأميركي جيفري وودكي الذي اختُطف في 2016 في النيجر.
وعند نزوله من الطائرة، قال دوبوا "أشعر بالتعب لكنني بخير" وبدا مبتسمًا ومتأثراً، وكان يرتدي قميصًا أبيض وبنطالًا بيج اللون.
دوبوا الذي لا يُعرف ما إذا كان بقي في مالي طوال مدة خطفه، هو الرهينة الفرنسي الوحيد في الخارج منذ الإفراج في أكتوبر 2020 عن صوفي بترونان، السبعينية التي اختطفت في ديسمبر 2016 في غاو أيضا.
واضاف أمام العديد من الصحفيين "إنه لأمر عظيم بالنسبة لي أن أكون هنا، وأن أكون طليقاً، أريد أن أشيد بالنيجر لمهارتها في هذه المهمة الدقيقة وأن أشكر فرنسا وجميع من سمحوا لي بالتواجد هنا اليوم".
كما أعرب عن "جزيل امتنانه" لإذاعة فرنسا الدولية التي كانت تبث رسائل دعم شهرية من مقربيه.
كما أُفرج عن العامل في المجال الإنساني الأميركي جيفري وودكي الذي اختُطف في أكتوبر 2016 في النيجر. وظهر متكئًا على عصا إلى جانب دوبوا.
أبدى البيت الأبيض الاثنين "ارتياحا" لإطلاق سراح وودكي، وقال مستشار الأمن القومي جايك سوليفان عبر تويتر "تشكر الولايات المتحدة النيجر على مساعدتها في إعادته إلى الوطن لجميع الذين يفتقدونه ويحبونه".
وقال وزير الداخلية النيجيري حمادو سولي الاثنين في المطار "استعادت السلطات النيجيرية الرهينتين سالمين قبل تسليمهما للسلطات الفرنسية والأميركية".
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "ارتياحه الكبير" لإطلاق سراح الصحافي الذي "سيعود قريباً إلى فرنسا".
وقال الرئيس الفرنسي في تغريدة بعد اتصال هاتفي مع الصحفي إنه "بغاية الامتنان للنيجر على هذا الإفراج".
اختطف دوبوا، الصحفي المستقل البالغ 48 عامًا، في الثامن من أبريل 2021 في غاو بشمال مالي على أيدي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، أكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل مرتبط بتنظيم القاعدة.
تعاون بشكل خاص مع صحيفة "ليبراسيون" ومجلتي "لوبوان" و"جون أفريك"، وكان يعيش ويعمل في مالي منذ عام 2015. اعلن أنه تعرض للخطف في شريط فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 5 مايو 2021.
وبعد مرور عام من عدم ورود أنباء عنه، تم نشر مقطع فيديو آخر له في 13 مارس 2022 على مواقع التواصل الاجتماعي، دون الإشارة إلى تاريخ تصويره.
تعتبر عمليات الخطف من أكبر الأخطار التي يواجهها الصحفيون المحليون والأجانب. وتحذر العديد من السفارات، بينها الفرنسية، بشدة من تنقل مواطنيها في مالي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: