تحطم طائرة بدون طيار بالقرب من موسكو في هجوم تصفه روسيا بـ"الفاشل"
موسكو - (بي بي سي)
قال حاكم العاصمة الروسية موسكو إن طائرة مسيرة تحطمت في المدينة، فيما كان على الأرجح محاولة لاستهداف البنية التحتية المدنية.
كان أندريه فوروبيوف يتحدث بعد أن أفادت وزارة الدفاع بإسقاط طائرتين أوكرانيتين مسيرتين في جنوب روسيا.
أوكرانيا لا تعلن مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا حتى الآن.
وتدير شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، منشأة بالقرب من قرية غوباستوفو على بعد حوالى 100 كيلومتر من موسكو، حيث تحطمت الطائرة المسيرة.
وقالت غازبروم لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، إن عملياتها في منطقة كولومنا لم تتعطل.
وقال فوروبيوف على تطبيق تلغرام إن الهدف من الطائرة بدون طيار في كولومنا "ربما كان منشأة بنية تحتية مدنية لم تتضرر".
وأضاف "لم تقع إصابات أو أضرار على الأرض. ويحقق جهاز الأمن الروسي ( إف إس بي) وسلطات مختصة أخرى في الأمر".
ويبدو أن الطائرة المسيرة هي من نوع UJ - 22 أوكرانية الصنع، ويبلغ أقصى مدى طيران مستقل لها 800 كيلومتر، وهو ما يكفي للوصول إلى الموقع المبلغ عنه، من شرقي أوكرانيا.
وغرد أنطون غيراشينكو، مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني، بصورة للطائرة المسيرة.
وكتب إلى جانب الصورة "يبعد أكثر من 500 كيلومتر عن الحدود الروسية مع أوكرانيا. وسرعان ما قد يخشى بوتين جدا أن يظهر نفسه في الأماكن العامة حيث يمكن للطائرات المسيرة الوصول إلى مسافات بعيدة".
وإذا كانت أوكرانيا وراء طائرة كولومنا المسيرة، فستكون هذه أحدث محاولة هجوم بطائرة مسيرة على العاصمة الروسية منذ بدء الحرب بين روسيا أوكرانيا قبل أكثر من عام.
جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها أسقطت طائرتين أوكرانيتين مسيرتين جنوبي البلاد.
واتهمت الوزارة كييف بمحاولة استخدام طائرات مسيرة "لمهاجمة البنية التحتية المدنية في منطقة كراسنودار وجمهورية أديغيا"، مضيفة أنه تم "تحييدها من قبل وحدات الحرب الإلكترونية".
كما اتهمت موسكو أوكرانيا بالوقوف وراء الهجمات على البنية التحتية العسكرية الروسية خلال الحرب، لكن كييف لم تؤكد ذلك.
وقالت موسكو إن هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية على قاعدة جوية لقاذفات في الجنوب في ديسمبر/كانون الأول خلّف ثلاثة قتلى. ولم يعترف الجيش الأوكراني رسميا بالهجوم، لكن المتحدث باسم القوات الجوية يوري إهنات قال إن الانفجارات كانت نتيجة ما تفعله روسيا على الأراضي الأوكرانية.
قبل أسابيع فقط، اتهمت روسيا أوكرانيا بشن هجوم مماثل على نفس القاعدة التي تضم قاذفات نفّذت هجمات صاروخية على أوكرانيا.
وفي أغسطس/آب، هزت سلسلة من الانفجارات قاعدة عسكرية في شبه جزيرة القرم، فيما كان ينظر إليه على أنه تصعيد كبير من قبل أوكرانيا في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. وأعلنت أوكرانيا لاحقا مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وطلب الرئيس فلاديمير بوتين من جهاز الأمن الروسي يوم الثلاثاء تكثيف نشاطه ضد ما قال إنه زيادة التجسس والتخريب من قبل أوكرانيا والغرب.
وأصدر تعليماته إلى الجهاز لتعزيز الأمن في الأراضي التي تحتلها روسيا في شرقي أوكرانيا. وقال إن على الوحدات المنتشرة على الحدود وقف الجماعات التخريبية، ومنع مرور الأسلحة والذخيرة غير المشروعة.
وقال بوتين: "نحن بحاجة إلى تعزيز استخباراتنا المضادة بشكل عام، لأن الخدمات الخاصة الغربية كانت تقليديا نشطة للغاية فيما يتعلق بروسيا".
وأضاف: "والآن قاموا بوضع موظفين إضافيين وموارد فنية وموارد أخرى ضدنا. نحن بحاجة إلى الرد وفقا لذلك".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائراتها المقاتلة شاركت في تدريبات في المجال الجوي الغربي للبلاد يوم الثلاثاء، بعد ساعات من إغلاق المجال الجوي فوق سان بطرسبرغ بسبب تقارير عن جسم مجهول.
فيديو قد يعجبك: