إعلان

"لا تتحدث بوقاحة".. تفاصيل مشاجرة مجلس الوزراء الإسرائيلي

06:34 م الأربعاء 20 ديسمبر 2023

إيتمار بن جفير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سلمى سمير:

على وقع حادثة أداء جنود إسرائيليين لصلاة "شيما" داخل مسجد في مدينة جنين الفلسطينية، والتي أحدثت جدلًا واسعًا، دارت مشادة قوية بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، تعالت فيها أصوات المسؤولين على بعضهما البعض.

في اجتماع مغلق لمجلس الوزراء، وجه هاليفي القول إلى بن جفير المعروف باسم "وزير الحرائق"، بأن ما فعله الجنود داخل مسجد جنين أمر غير أخلاقي مما يوجب إيقافهم عن العمل داخل الجيش، وهو ما أثار غضب بن جفير الذي اتخذ جانب الجنود وهاجم هاليفي قائلًا "أنا عضو في مجلس الوزراء، وأنا في الرتبة السياسية، وأنا أقرر ما هو أخلاقي"، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "جيورالزيم بوست" الإسرائيلية.

واتهم الوزير المتطرف هاليفي، خلال اجتماع الإحاطة الأمنية، بأنه يضر بمعنويات الجيش الإسرائيلي، بعد إيقافه الجنود الذين لم يفعلوا شيء إلا الاحتفال بعيد الحانوكا، متوجهًا إليه باللوم في تحمل مسؤولية الأحداث الداخلية التي تشهدها إسرائيل.

لا تهددني

ولأن الجنود المسؤولون عن الحادثة يخدمون في الجيش الإسرائيلي وليسوا في مجلس الوزراء، رد هاليفي بأنه وحده من يقرر كيف يتم التعامل مع المسألة وما هي القرارات التي تتخذ بشأن جنود انتهكوا قواعد الجيش الإسرائيلي وخالفوا مبادئه، وذلك حسب صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبرية، التي تحدثت عن إشعال ردود بن جفير، لغضب المسؤول العسكري، الذي تبادل الملاسنات مع الوزير المتطرف بإخباره "حذرتك سابقًا ألا تتحدث معي بلغة التهديد".

رأى هاليفي الذي انضم إلى جانبه عدد من الوزراء على رأسهم وزير الدفاع يوآف جالانت، بأنه يتمتع بمسؤولية تقرير ما هو أخلاقي وما هو ليس موجودًا في قاموس الجيش الإسرائيلي مشددًا أن الحكومة الإسرائيلية ليس لديها أي حق في الحديث عن مصير الجنود.

على جانب آخر لم يقتنع بن جفير بما قاله هاليفي مع قناعته بأنه يمتلك السلطة للتدخل في شؤون الجيش الإسرائيلي، حيث حدد مطلبه كالآتي، وهو عودة الجنود الذين رددوا الصلوات اليهودية داخل المسجد إلى الخدمة في الجيش الإسرائيلي، قائلًا إن معاقبتهم على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام من شأنه إضافة ميزات "للطرف الآخر"، باعتبار أن الأمر مذ تم مشاركته عبر وسائل الإعلام أصبح شأن عام وليس مسألة عسكرية داخلية.

وزير وقح

من جانبهم، اتخذ الوزراء جانب هاليفي، منهم الوزيرة يفعات شاشا بيطون التي طالبت بن جفير بالتوقف عن التحدث بوقاحة إلى رئيس الأركان، بعد محاولة بن جفير تنصيب نفسه في رتبة أعلى من هاليفي، عند قوله "إنه في دولة ديمقراطية، حيث يخضع الجيش للهياكل السياسية وليس العكس".

بينما كان رد بن جفير على بيطون المنتمية إلى حزب الوحدة الوطنية "سيدتي، لا تخبريني ماذا أفعل"، لترد عليه " لا تناديني سيدتي"، حسبما أفادت قناة "كان" العبرية.

وكان جنود إسرائيليون قد اقتحموا مسجد في مدينة جنين، وأدوا فيه صلوات يهويدية تم إذاعتها عبر مكبر الصوت خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم ومدينة جنين في الضفة الغربية في عملية استمرت 3 أيام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلالها مئات الفلسطينيين وجرفت العديد من الطرق إضافة إلى إطلاق النار على أشخاص عدة وإصابتهم.

وأثارت الحادثة التي انتشرت في فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي جدل واسع، مما دفع الجيش الإسرائيلي لإعلان إيقاف الجنود عن الخدمة "لانتهاكهم معايير وقيم الجيش الإسرائيلي"، هذا في وقت أشاد فيه بن جفير بما فعله الجنود واصفًا إياه بالعمل المشرف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان