"أكبر رُتبة منذ الحرب".. مشاهد من جنازات قادة الاحتلال الذين قتلوا في كمين الشجاعية أمس
مصراوي
أقام الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، جنازات عدد من قادته الذين قتلوا في كمين نفذته المقاومة الفلسطينية في مدينة الشجاعية أمس الثلاثاء، ونتج عنه سقوط 10 من ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم أكبر رُتبة قتلت منذ بداية الحرب البرية على قطاع غزة. حسبما أعلنت وسائل عبرية.
وكان من بين القتلى الذين أعلن الاحتلال عن مقتلهم في معركة الشجاعية، هما الضابطان العقيد إسحاق بن بسات واللفتنانت كولونيل تومر جرينبرج، ووفقا لصحيفة ذا تايمز أوف إسرائيل فإن المعركة التي قتلا فيها الضابطان في الشجاعية، واحدة من أكثر المواجهات فتكًا منذ بداية التوغل البري الإسرائيلي في القطاع في 27 أكتوبر.
و حضر العديد من كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي جنازات القادة الذين سقطوا في معركة الشجاعية أمس الثلاثاء، وعلق رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ على مقتل القادة الإسرائيليين ووصفهم بأنهم أفضل الأفضل الذين سقطوا في المعركة وتركوا وراءهم غيابًا كبيرًا في قلوبهم.
كان العقيد إسحاق بن بسات، 44 عامًا، رئيس فريق القيادة الأمامية لرئيس لواء جولاني، أكبر ضابط قتل في جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة، وتم دفن الضابط في المقبرة العسكرية في كفار تافور.
وحسب رئيس مديرية الأفراد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء يانيف عسور، فإن بن بسات كان على وشك التقاعد من جيش الاحتلال الإسرائيلي عندما وقع هجوم 7 أكتوبر، فقرر حينها الضابط القتيل البقاء في الخدمة بمجرد اندلاع الحرب، والمشاركة في قيادة الحرب البرية على غزة.
جنازة أخرى أقيمت اليوم الأربعاء، لضابط إسرائيلي آخر وهو تومر جرينبرج، قائد الكتيبة الثالثة عشرة لواء جولاني، في مقبرة جبل هرتزل العسكرية في القدس، كما تم دفن الرائد موشيه أفرام بار أون، 23 عامًا، قائد سرية في الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني، في رانانا.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تنفذ عمليات بحث في قلب الشجاعية شمال غزة الأربعاء عندما أصيبت بكمين. يُنظر إلى الحي على أنه أحد أكثر معاقل حماس تحصينًا في شمال غزة.
وقبل عدة أيام قليلة أعلنت المقاومة الفلسطينية أنّها أسقطت قوة راجلة من جنود الاحتلال الإسرائيلي عددها نحو 15 فردًا ما بين ضباط وجنود في كمين محكم، بمنطقة الشجاعية شمال قطاع غزة.
القناة الـ12 الإسرائيلية وصفت ما حدث في الشجاعية بالحادثة الخطيرة والتي قُتل فيها تسعة جنود إسرائيليين، من بينهم قائد الكتيبة 13 في الجولاني، المقدم تومر جرينبر، بعد قيام عناصر من المقاومة الفلسطينية بتفجير عبوة ناسفة وإطلاق النار على الجنود أثناء قيامهم بمسح مبنى. وكان المبنى يحتوي على فتحة نفق، حسب قول الصحيفة العبرية.
وبحسب القناة الـ12 نقلا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن المعركة التي وصفتها بـ الشرسة في حي الشجاعية والتي قتل فيها نحو 10 من قادة وجنود الاحتلال أمس (الثلاثاء)، بدأت عندما فجر عناصر من المقاومة الفلسطينية قنبلة وفتحوا النار على ضباط من جيش الاحتلال كانوا يقومون بتفتيش مبنى هناك. ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن سقوط عدد كبير من جنود اللواء جولاني في غزة يشير إلى جسارة هؤلاء الجنود.
وتابع المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال المؤتمر الصحفي اليومي: " نعمل في غزة من خلال أعداد كبيرة من الجنود، و قواتنا في الشمال استهدفت أعدادا كبيرة من الأهداف لحزب الله".
وأشار متحدث جيش الاحتلال: "سلاح الجو يشن هجمات في الشجاعية وخانيونس، وهجماتنا أكثر وهذا يعني خسائر في القتلى والجرحى أكبر، إضافة إلى أن لواء جولاني يقاتل الآن في الشجاعية وهناك تحقيق بشأن ما جرى".
اقرأ أيضًا:
معركة الشجاعية.. صدمة جديدة لجيش الاحتلال بسقوط المزيد من قادته بكمائن المقاومة
المقاومة تنشر مشاهد جديدة من استهدافها جنود وآليات الاحتلال المتوغلة شرق غزة
فيديو قد يعجبك: