توماس فريدمان: كوارث ومخاطر تهدد إسرائيل أبرزها نتنياهو
كتب - محمد صفوت:
مع استمرار الحرب في غزة، ومواصلة التوغل البري داخل القطاع الذي فرضت عليه قوات الاحتلال حصارًا مشددًا لا يلوح في الأفق أي بادرة أمل على قرب انتهاء الصراع الحالي، ما يشير إلى استمرار معاناة أهالي غزة وسط المعارك.
في مقال للكاتب الأمريكي توماس فريدمان، عدد المخاطر التي تواجهها إسرائيل مع استمرار الحرب الحالية، وذلك عقب زيارة لتل أبيب خلال الفترة الماضية.
أول ما رصده فريدمان في مقاله هو انهيار نظرية الإحساس بالأمان بين الإسرائيليين، واعتبر أن العديد من الأشخاص حذروه من زيارة إسرائيل قبل زيارته بعدة أيام، مؤكدًا أن حماس نجحت في زرع الخوف في قول الإسرائيليين، حتى الذين يعيشون بعيدًا عن حدود غزة.
ويضيف الكاتب الأمريكي، أنه أدرك فور وصوله أن الكثير من الأشياء تغيرت وأن هناك مخاطر حقيقية تواجهها إسرائيل حاليًا، لم تواجه مثلها منذ عام 1948؟
في المقال الأسبوعي لفريدمان، أكد أن أحد أهم المخاطر التي تواجهها إسرائيل، هي أنها تواجه تهديدات حقيقية من مجموعة خصوم يجمعهم الدين، ومنهم قوى مسلحة بأسلحة حديثة تنتمي للقرن الحادي والعشرين.
ويوضح، أن خصوم إسرائيل، لم يعودوا ميليشيات صغيرة، لكنهم أصبحوا جيوشًا حديثةً تضم ألوية وكتائب ولديها قدرات عالية وتمتلك صواريخ طويلة المدى وميسرات ويمكنها شن هجمات إلكترونية، مواصلاً حديثه بالقول: "أنا أقصد حماس وحزب الله والحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن وجميعهم مدعومين من طهران، والآن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحتضن حماس علنًا".
وأشار إلى أن التطورات والأحداث التي وقعت مؤخرًا في المنطقة، جعلت من هؤلاء الخصوم خطرًا حقيقيًا يهدد إسرائيل وينذر باندلاع حرب شاملة في المنطقة.
الخطر الثاني من وجهة نظر فريدمان، تتمثل في مخاطر ارتفاع عدد الضحايا المدنيين من الفلسطينيين، تزامنًا مع التوغل البري الإسرائيلي لقطاع غزة، ويرى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا يمكنه الاستمرار في دعم إسرائيل، إلا إن كان لديها الاستعداد للانخراط في مباحثات دبلوماسية تتعلق بتحديد إطار زمني للحرب.
ويرى فريدمان، أن أحد الأخطار التي تواجهها إسرائيل يتمثل في رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، قائلاً: "إسرائيل لديها أسوأ زعيم في تاريخها وربما في التاريخ اليهودي".
وأعرب فريدمان، عن اندهاشه من تقديم نتنياهو لمصلحته الشخصية والتمسك بدعم قاعدته اليمينية المتطرفة في إسرائيل على حساب ما وصفه الكاتب بـ"التضامن الوطني"، أو الموافقة على بعض المبادرات التي يحتاجها الرئيس الأمريكي، بهدف استمرار دعم إسرائيل وتزوديها بالأسلحة اللازمة خلال هذه الحرب.
وأوضح الكاتب، أن بايدن لا يمكنه الاستمرار في دعم إسرائيل لبناء تحالفات مع شركاء واشنطن وأوروبا والعرب، في حال استمر نتنياهو متمسكًا بهدفه القضاء على حماس وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، لتحقيق ما اسماها "فكرة دولة التفوق اليهودي".
فيديو قد يعجبك: