مدير مستشفى الصداقة بغزة لمصراوي: الاحتلال يحاول استهداف 10 آلاف مريض سرطان
كتبت- أسماء البتاكوشي
خلال الأيام الماضية وفي ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، كان هناك استهدافات عدة بغارات جوية، وأحزمة نارية، لمحيط الكثير من المستشفيات، والتي جاء على رأسهم كلا من "القدس- الشفاء- الإندونيسي- الصداقة التركي للسرطان"، تلك المستشفيات وغيرها أرسل العدوان لطاقمها الطبي تحذيرات بإخلائها مرارًا تمهيدًا لقصفها في مقابل الرفض من قبل الطواقم الطبية بالإخلاء.
مستشفى الصداقة التركي للسرطان والتي تقع وسط قطاع غزة،الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي، منذ قليل وأمس الأحد، بغارات عنيفة، والذي يحوي بداخله الآلاف من مرضى السرطان، "مصراوي" تواصل مع صبحي سكيك مدير مستشفى الصداقة التركي، ليرصد الوضع في الوقت الحالي.
قال مدير مستشفى الصداقة التركي صبحي سكيك، إن "الاحتلال الإسرائيلي قصف الطابق الثالث من المستشفى والنيران ما زالت مشتعلة فيه، والقصف حول محيط المستشفى لا يزال قائمًا، وكأنه داخلها،ما تسبب في سقوط أسقفها على المرضى في غرفهم، كل المرضى والطواقم الطبية في حالة هلع شديد والوضع خطير جدًا، والجميع خائفون من الدخول إلى الغرف، فتجمعوا في الطرقات.
وتابع مدير مستشفى الصداقة التركي، أن "معاودة استهداف المستشفى للمرة الثانية، ألحق أضرارًا بالغة فيه، وتعطلت بعض أنظمة العمل الكهرومكانيكية، ما يعرض حياة المرضى والطواقم للخطر".
وبشأن عدد المرضى في مستشفى الصداقة التركي، أوضح سكيك أنه، "نحو 10 آلاف مريض، ولا يوجد به أي نازحين، كما أنه المستشفى الوحيد للسرطان في قطاع غزة، ويستقبل يوميًّا من 40 إلى 50 مريض، على الرغم من المخاطر التي تحيط بهم جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المستمر"
#شاهد لحظة الاستهداف بجوار مستشفى الصداقة التركي حالة من القلق بين المرضى#غزة_الآن pic.twitter.com/2xqPhcEDUn
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 30, 2023
ولفت سكيك قائلًا إلى أن "هناك نوع من القتل الممنهج لمرضى السرطان، ألا يكفيهم المرض، الاحتلال يقتل الناس في القطاع أكثر من مرة، الأولى عبر حرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج، وثانيًّا بات يعرض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى.
وفيما يتعلق بحجم الخسائر المادية والبشرية، قال مدير مستشفى الصداقة التركي، إن "الاحتلال هذه المرة، لم يقتل أحد، لكن هناك إصابات متوسطة للمرضى، والطواقم الطبية، فقد كان يناوب من 85 إلى 100 طبيب وممرض/ة، لافتًا إلى حدوث كارثة في حالة استمرار استهداف الاحتلال محيط المستشفى، كما وقعت أضرارًا بليغة لحقت في المبنى، نتيجة الاستهداف بشكل متكرر.
ووجه سكيك مناشدة عاجلة، "ارحموا غزة، ارحموا أهلها، أنقذوا مرضى غزة، أنقذوا مرضى السرطان، فهل ينتبه العالم لغزة؟ ومرضى السرطان، الذين ليس لهم مكان في المطلق سوى هذا المستشفى"
ولم تكن مستشفى الصداقة التركي، الوحيدة التي تم قصفها، استهدف الاحتلال الإسرائيلي محيط مستشفى القدس بتل الهوى غربي غزة، بأكثر من 25 غارة إسرائيلية، فضلًا عن استمراره في إلقاء القنابل الضوئية في محيط مستشفى القدس، في ظل تهديداته بالإخلاء تحسبا لقصفها، واستهدف برجًا سكنيًّا بالقرب منها، ما تسبب في إلحاق الضرر بالجهتين الشرقية والجنوبية للمبنى.
كما لا تتوقف طائرات الاحتلال عن شن قصف عنيف في محيط مستشفى الشفاء والإندونيسي، وسط قطاع غزة، إذ أغار طيران الاحتلال أكثر من 10 مرات على محيط هذين المستشفيين، وفقُا لما أوردته وكالة وفا الفلسطينية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من 3 أسابيع، قصف قطاع غزة بشكل عنيف، ما أسفر عن سقوط نحو 8306 شهداء، بينهما 3457 طفلًا و2136 امرأة و21048 مصابًا، فيما أدت المواجهات في الضفة الغربية إلى استشهاد أكثر من 329 فلسطينيًّا،.
فيديو قد يعجبك: