وكيل مجلس النواب: محاولات التهجير القسري للفلسطينيين جريمة حرب
كتب- نشأت علي:
ألقى المستشار أحمد سعد الدين، وكيل أول مجلس النواب، كلمة في بداية الجلسة العامة الطارئة لمجلس النواب اليوم، بشأن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال سعد الدين: بقلوبٍ داميةٍ ونفوسٍ مكلومة؛ تابعنا جميعًا ما اقترَفَهُ ــبكلّ وحشيةٍ وهمجيةٍــ الكيانُ الإسرائيليُّ المحتلُّ بقصفِهِ المُستشفى الأهليَّ المعمدانيَّ بغزة، والذى راح ضحيتهُ عديدُ من المدنيين الأبرياء ما بين شهيد وجريح، فهذا الكيانُ الغاصبُ لم يرتكب جريمةً ضدَّ الإنسانيةِ فحسب بل إنه قتلَ الإنسانيةَ مع سبقِ الإصرارِ والتعمد، فما تقومُ به القواتُ الإسرائيليةُ المتعجرفةُ من أعمالٍ عدوانيةٍ غاشمةٍ تجاه الفلسطينيين العُزلّ وتدميرٍ ممنهجٍ للمنشآتِ المدنية لا يُعد دفاعًا شرعيًا؛ فشتَّان الفارقُ بين حقِ الدفاعِ الشرعيّ المكفولِ بموجبِ القانونِ الدوليّ، والعملِ العدوانيّ الذي يشكلُ أخطرَ أشكالِ اللجوءِ غيرِ الشرعيّ للقوة.
وأضاف: تواجه القضية الفلسطينية منعطفًا هو الأخطرُ في تاريخها بما له من تداعياتٍ شديدِة الخطورة، قد تنالُ من أمنِ واستقرارِ المنطقةِ بأكملِها، فمحاولاتُ التهجيرِ القسريّ للفلسطينيين عن موطنِهم ودفعِهم إلى اللجوءِ إلى مصر جريمة حرب، ومحاول غير أخلاقية لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع وكيل مجلس النواب: أُعلِنُها صراحة من تحت قبة مجلسِ النواب المصري، إن مصر دولة مستقلة ذات سيادة؛ والشعبَ المصري؛ إذا استشعر أن الكِيان المحتل يحاول ــولو بشكل غيرِ مباشرٍــ المساس بسيادة مصر عن طريقِ هذا التهجيرِ غيرِ الشرعي؛ فإنه سيخرجُ بالملايين من كلّ فجٍ عميقٍ للتعبيرِ عن رفضه الكامل لتلك المحاولات والأفكارِ اليائسة مساندًا وملتفًا حول قيادته السياسية وقواته المسلحة.
وأضاف: في هذا المقام؛ يؤكد مجلس النواب أنَّ ما يقومُ به الرئيس عبد الفتاح السيسي، من تحركات سياسة وإنسانية تجاه الأحداث الدامية بالدولة الفلسطينية، هي تحركاتٌ لا تنبعُ إلا من قائدٍ رشيد، قائدٍ جسور، هدفُه الأسمى إعلاء الحقِ ولا يخشى فيه يومًا لومةَ لائم؛ فالرئيس عبد الفتاح السيسي هو تجسيدٌ لضميرِ الأمةِ المصرية، تلك الأمةُ التي ناضلت ومازالت تُناضلُ من أجلِ السلام؛ رغمَ امتلاكهِا لقوةٍ هائلةٍ يعلمها القاصي قبل الداني، قوةٌ تحسِنُ استخدامِها في الدفاعِ عن الوطنِ وليس في العدوانِ على الغير.
وتابع أن العنفَ والسلامَ نقيضان لا يجتمعانِ في بيئةٍ واحدة؛ ونحن في توقيتٍ دقيقٍ لا تٌجدي فيه نفعًا المواقفُ المزدوجةُ أو المرتعشة؛ ولذلك على المجتمعِ الدوليّ أن يحددَ وجهتهُ وبكلّ وضوحٍ هل سيكونُ نصيرًا للسلامِ أم سيكونَ معصوبَ العينين ويتحولُ لأداةٍ من أدواتِ الجورِ والطغيان.
وأكد أن مجلس النواب يهيب بجميعِ البرلمانات أن تتبنى قرارات تُدين الانتهاكاتِ الإسرائيليةَ على الأراضي الفلسطينيةِ وتكفلَ حمايةَ المدنيين الأبرياءِ إعمالا للمواثيق الدوليةِ والأعرافِ الإنسانية.
واختتم: باسمي واسمِكُم جميعا بل وباسمِ الشعبِ المصريّ جميعهُ نتقدمُ بخالصِ التعازي للشعبِ الفلسطينيّ المناضل، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يُلهمَهُ ويُلهِمَنا جميعًا الصبرَ والسلوان.
فيديو قد يعجبك: