إعلان

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عشرات الفلسطينيين بعد هجوم القدس

08:44 م السبت 28 يناير 2023

شرطة الاحتلال الإسرائيلي

تل أبيب - (بي بي سي)

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 42 شخصًا، يشتبه في أنهم على صلة بحادث إطلاق نار، استهدف كنيسا يهوديا في القدس الشرقية المحتلة يوم الجمعة.

وقُتل 7 إسرائيليين وأصيب ثلاثة آخرون على الأقل، في أعنف هجوم من نوعه منذ سنوات.

وأصيب إسرائيليان أيضا، يوم السبت، في هجوم منفصل في حي سلوان خارج البلدة القديمة.

وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن المسلح في هجوم السبت فتى فلسطيني، يبلغ من العمر 13 عاما.

وأضافت الشرطة أنه تم "تحييده"، دون مزيد من التفاصيل.

ووقع الهجوم في حي سلوان خارج البلدة القديمة في القدس. وأضافت الشرطة ان الجريحين هما أب وابنه، وهما في حالة "متوسطة الى خطيرة".

ورداً على الهجومين، قامت السلطات الإسرائيلية بنشر ضباط من وحدة مكافحة الإرهاب "بشكل دائم" في منطقة القدس، "للرد الفوري على الأحداث الاستثنائية عند الضرورة".

وقالت وسائل إعلام محلية إن الرجل الذي هاجم الكنيس يوم الجمعة هو فلسطيني من القدس الشرقية يبلغ من العمر 21 عاما، ووصفته الشرطة بأنه "إرهابي".

وفي حديثه في موقع الهجوم يوم الجمعة، وصف مفوض الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، الهجوم بأنه "أحد أسوأ الهجمات التي واجهناها في السنوات الأخيرة".

وكان المصلون الإسرائيليون قد تجمعوا للصلاة، في بداية يوم السبت اليهودي، في كنيس يهودي في حي نيفي يعقوب بالمدينة، وكانوا يغادرون عندما فتح المسلح النار في حوالي الساعة 20:15 من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي (18:15 بتوقيت غرينتش).

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الضباط أطلقوا النار على المهاجم وقتلوه.

وأشادت جماعات فلسطينية مسلحة بالهجوم، لكن أيا منها لم يعلن مسؤوليته عنه.

وتصاعدت التوترات منذ مقتل تسعة فلسطينيين -مدنيين ومسلحين - خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس.

وأعقب ذلك إطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة، وردت إسرائيل بضربات جوية.

وقع إطلاق النار على المعبد اليهودي في يوم ذكرى الهولوكوست، الذي يحيي ذكرى ستة ملايين يهودي وضحايا آخرين قتلوا على يد النظام النازي في ألمانيا، إبان الحرب العالمية الثانية.

ووصفت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعمال العنف الأخيرة بأنها "مروعة"، وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وعرض كل "وسائل الدعم المناسبة".

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن "مهاجمة المصلين في كنيس يهودي في يوم ذكرى الهولوكوست وفي يوم السبت أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين".

"إجراءات فورية"

وبعد حادث يوم الجمعة بوقت قصير زار نتنياهو موقع الهجوم، وكذلك فعل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف المثير للجدل، إيتامار بن غفير.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن تتخذ حكومته "إجراءات فورية" ردا على هجوم الجمعة.

وأضاف نتنياهو، في تصريحات تلفزيونية عقب الهجوم، أن القرارات المزمعة ستعرض على المجلس الوزاري المصغر السبت.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، إنه يعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة.

ووعد بن غفير بإعادة الأمان إلى شوارع إسرائيل، لكن هناك غضبًا متزايدًا لأنه لم يفعل ذلك بعد، كما تقول مراسلة بي بي سي في القدس يولاند نيل.

ويعد هجوم يوم الجمعة من أكثر الهجمات دموية منذ سنوات، ويأتي وسط تصاعد التوترات مع الفلسطينيين، ويبدو ردا على عملية عسكرية إسرائيلية في جنين بالضفّة الغربية المحتلّة، الخميس، أسفرت عن مقتل 9 فلسطينيين.

وأثار هذا الهجوم الدامي مخاوف دولية من تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الأخير "يشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الحالي للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف ستيفان دوجاريك: "هذه هي اللحظة (التي يتوجب فيها) ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس منذ حرب عام 1967 وتعتبر المدينة بأكملها عاصمتها، على الرغم من عدم اعتراف الغالبية العظمى من المجتمع الدولي بهذا.

في حين يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة مستقبلية لدولة مستقلة مأمولة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان