الجارديان: الأمم المتحدة تبدأ عمليات إغاثة عاجلة في المناطق المتضررة في أوكرانيا
واشنطن- أ ش أ
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الأمم المتحدة بدأت عمليات إغاثة عاجلة في مناطق شرق أوكرانيا والمتضررة من الصراع الشرس المشتعل حاليا بين القوات الروسية والأوكرانية.
وأوضح المقال، الذي كتبه الصحفي بيتر بيمونت، أن أول قافلة مساعدات وصلت بالفعل أمس الجمعة، وتحمل مساعدات إنسانية لما يقرب من 800 شخص بالقرب من مدينة سوليدار، والتي كانت مسرحا لعمليات شرسة بين الطرفين على مدار الشهور السابقة.
ويسلط الكاتب الضوء على تصريحات ينس لاركيه المتحدث الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والتي أوضح فيها أن تلك القافلة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في أوكرانيا منذ ما يقرب من عام، مشيرا إلى أن القافلة تتكون من ثلاث شاحنات وتحمل مواد غذائية ومياه وأدوات رعاية صحية ومستلزمات طبية.
ويشير المقال إلى أن مدينة سوليدار شهدت واحدة من أعنف المعارك التي اندلعت في أوكرانيا منذ بداية الحرب الحالية بين القوات الروسية والأوكرانية في محاولة من كلا الجانبين لبسط سيطرته عليها، مضيفا في نفس الوقت أن الصراع العنيف حول المدينة أدى إلى نزوح معظم سكانها ولم يبقى داخل المدينة، كما تشير بعض التقارير غير المؤكدة، إلا نحو 500 شخص.
وأوضح المسؤول الأممي، كما يشير المقال، أن عمال القافلة بدؤوا بالفعل في تفريغ الشحنة لتوزيعها على السكان في المنطقة التي أصابها التدمير الشديد جراء الصراع العنيف هناك تاركا سكانها في أشد الحاجة للمساعدات الإنسانية.
وعبر لاركيه عن أمله في أن تتمكن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية في الفترة المقبلة للمناطق المتضررة من الصراع الدائر حاليا في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية على الأرض تحتاج إلى تقدير موقف شبه يومي للنظر في إمكانية توفير المساعدات الإنسانية للمتضررين هناك.
وأضاف مسؤول الأمم المتحدة أنه يظل الموقف داخل المدينة ملتبسا ولا يوجد أي مؤشر حول إمكانية دخول أية قوافل إغاثة في المستقبل إلى المدينة حيث إن الأمر كله يتوقف على الوضع الأمني على الأرض.
ويعبر الكاتب في هذا الصدد عن اعتقاده أن تحقيق النصر في معركة سوليدار كان باهظ الثمن حيث تكبد الطرفان المنتصر والمهزوم على حد سواء خسائر فادحة.
ويتناول الكاتب في ختام المقال موقف الصراع الحالي بين الطرفين، مشيرا إلى ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة عن تمكن قواتها من السيطرة على منطقة كليشيفيكا جنوب مدينة باخموت الاستراتيجية في الوقت الذي أعلن فيه أحد المسؤولين الموالين لروسيا أن الاقتتال تدور رحاه في الوقت الحالي على الجبهة الجنوبية عند مدينة زابوريجيا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: