إعلان

المظاهرات في إيران: إجراءات أمريكية لتسهيل اتصال الإيرانيين بالإنترنت

10:49 ص السبت 24 سبتمبر 2022

طهران- (بي بي سي):

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستخفف من القيود المفروضة على الإنترنت في إيران، ردا على حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "سنعمل على عدم إبقاء الشعب الإيراني معزولا أو مغيبا".

وسيسمح ذلك لشركات التكنولوجيا الأمريكية بتوسيع أعمالها في إيران.

وقتل 35 شخصا، على الأقل، في أسوأ احتجاجات شهدتها إيران منذ سنوات.

وتوفيت الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الآداب ودخولها في غيبوبة الأسبوع الماضي.

وأفادت تقارير بأن عناصر من الشرطة ضربتها على رأسها بعصا، وصدموا رأسها بواحدة من عرباتهم. لكن الشرطة قالت إنه لا دليل على أي سوء معاملة، وإن مهسا أميني عانت من "نوبة قلبية مفاجئة".

وقال بلينكن إن التخفيف الجزئي للقيود على الإنترنت "خطوة ملموسة لتقديم دعم للإيرانيين المطالبين باحترام حقوقهم الأساسية".

وأضاف أنه من الواضح أن الحكومة الإيرانية "تخاف من شعبها".

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الخطوة ستساعد في مواجهة محاولات الحكومة الإيرانية في "مراقبة وفرض الرقابة" على شعبها.

لكن من غير المحتمل أن يكون لذلك تأثير فوري لأنه "لا يزيل كل أداة لقمع التواصل".

وقال الملياردير إيلون ماسك عبر تويتر إنه شركته "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستفعل خدماتها في إيران لتوفير خدمات الإنترنت بعد إعلان بلينكن.

وتوفر "ستارلينك" الإنترنت عبر شبكة ضخمة من الأقمار الصناعية، وتستهدف السكان في المناطق النائية الذين لا يستطيعون الحصول على خدمة إنترنت سريعة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن السماح بتخفيف القيود لا يشمل الأجهزة التي يقدمها إيلون ماسك، لكن شركته وغيرها مرحب بها لتقديم طلب الحصول على تصريح من الوزارة.

وأفاد مرصد "نتبلوكس" بأن إيران تشهد حاليا أشد القيود على الإنترنت منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة في نوفمبر 2019. فقد أوقفت أغلب شبكات الهاتف المحمول، وسجل تذبذب في تغطية الانترنت خلال الاحتجاجات، كما وضعت قيود على موقع إنستغرام وتطبيق واتساب.

ونشرت مقاطع مصورة يوم الجمعة على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت تجمّع حشود كبيرة من المتظاهرين في عدد من أحياء طهران بعد حلول الظلام. ونظمت تجمعات مماثلة في مناطق أخرى من البلاد.

وخلعت نساء الحجاب خلال احتجاجات، وقمن بحرقه، أو عمدن إلى قصّ شعرهن أمام الحشود.

وبعد انتشارها في أغلب أنحاء إيران، تركّزت العديد من الاحتجاجات في غربي البلاد، ولا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية الكردية، والتي تنتمي إليها مهسا أميني.

وأفادت تقارير يوم الجمعة عن احتجاجات واسعة في مناطق غربي إيران، وسط حديث عن سيطرة متظاهرين على أجزاء كبيرة من منطقة أوشنفيه.

ولم تتمكن بي بي سي من التأكد من صحة هذه الأنباء.

وأظهرت مقاطع مصوّرة من المنطقة حشودا غفيرة تسير دون حضور لعناصر الشرطة، بينما يسمع دوي انفجارات قوي.

وشهد يوم الجمعة أيضًا مظاهرات مؤيدة للنظام في طهران ومدن أخرى، أعلن خلالها المشاركون دعمهم للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي كان هدفا لانتقادات المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وتحدّث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مناسبة رسمية قائلا إنه لن يسمح بأن يكون أمن البلاد "مهدّدا".

وأكد بعد عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "لن نسمح بتعريض أمن الناس للخطر مهما كانت الظروف".

وشدّد على أنّ "أعداء" إيران يريدون استغلال الاضطرابات، مشيراً إلى أن الحكومة ستستمع إلى الانتقادات بشأن وفاة أميني، لكنها لن تتأثر "بأعمال الشغب".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان