ساسة من حول العالم يحذرون من مخاطر انتشار الأسلحة النووية
نيويورك- (د ب أ):
تجمع ساسة من حول العالم في نيويورك يوم الاثنين لحضور مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وسط احتدام التوترات بسبب الأسلحة النووية في روسيا وإيران.
ووصفت الأمم المتحدة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بأنها معاهدة دولية فارقة لمنع انتشار الأسلحة النووية وتشجيع التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
يذكر أن المعاهدة تخضع للمراجعة كل خمس سنوات وهذه المراجعة العاشرة كان من المفترض أن تتم في عام 2020 ، لكن تم إرجاؤها بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتجري المراجعة الآن وسط تعثر المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني والحرب الروسية في أوكرانيا.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين روسيا باستخدام أسلحتها النووية للتخويف والتهديد.
وقال بلينكن ، الذي كان يتحدث في مستهل مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، إن روسيا " تلوح على نحو خطير ومتهور بالإسلحة النووية".
وأضاف الوزير الأمريكي "لا مكان في عالمنا لردع نووي قائم على القوة والتخويف أو الابتزاز. علينا أن نتكاتف معا في رفض هذا (الوضع)".
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة لن تفكر في استخدام الأسلحة النووية إلا ظروف قصوى ، أي في حال تعرض المصالح الحيوية للولايات المتحدة أو حلفائها للخطر.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في اعقاب غزو أوكرانيا وضع "قوة الردع" التي تشمل عنصرا نوويا، في حالة تأهب.
وهناك قرابة 13 ألف قطعة سلاح نووي حول العالم. وتعثرت جهود نزع السلاح حتى قبل الحرب في أوكرانيا .
وانتقد نائب وزير الخارجية الأوكراني ميكولا توتشيتسكي روسيا بشدة بسبب تهديداتها غير المباشرة باستخدام الأسلحة النووية في حربها على أوكرانيا.
وقال إن "العالم يشهد كيف أن الإرهاب النووي، الذي ترعاه الدولة المسلحة نوويا، يظهر في الواقع".
وأضاف: "هناك حاجة إلى إجراءات مشتركة قوية لمنع وقوع كارثة نووية على نطاق عالمي. نطلب إغلاق المجال فوق محطات الطاقة النووية في أوكرانيا وتوفير أنظمة دفاع جوي".
ودعا إلى اتخاذ إجراءات لإثبات أن روسيا لا يمكن أن تبقى دون عقاب على غزوها لأوكرانيا لأنها تمتلك أسلحة نووية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن أزمة المناخ وعدم المساواة والصراعات العنيفة في جميع أنحاء العالم وجائحة كوفيد-19 وضعت العالم تحت ضغط هائل "في وقت يشهد خطرا نوويا لم يسبق له مثيل منذ ذروة الحرب الباردة".
وحذر جوتيريش من أن "البشرية معرضة لخطر نسيان الدروس المستفادة من الحرائق المرعبة في هيروشيما وناجازاكي".
كما انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك روسيا وكوريا الشمالية لاستخدامهما الأسلحة النووية كتهديدات، وإيران لاستمرارها في توسيع برنامجها النووي.
وبينما دعت إلى نزع السلاح النووي، قالت أيضا إن غزو روسيا لأوكرانيا ألقى بواقع الأسلحة النووية في بؤرة تركيز حادة.
وكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيانا للمؤتمر الذي لم يحضره شخصيا.
وقال بوتين في البيان "نفترض أنه لا يمكن أن يكون هناك فائزون في حرب نووية، وبالتالي لا يمكن السماح لأحد أبدا بالبدء".
وقدم كذلك تأكيدات بأن روسيا ستفي بواجباتها بوصفها دولة مؤسسة لمعاهدة عدم الانتشار.
فيديو قد يعجبك: