اتفاقيات إماراتية فرنسية في ختام زيارة الرئيس الإماراتي لباريس
باريس - (ا ف ب)
وقّعت الإمارات وفرنسا خلال زيارة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس سلسلة من الاتفاقيات في قطاع الطاقة وغيره، تشمل توفير الوقود لفرنسا بهدف "زيادة أمن" الإمدادات في البلد الأوروبي المتعطش لتنويع مصادره.
واختتم زعيم الدولة الخليجية النفطية الثلاثاء أول زيارة دولة خارجية له منذ توليه منصبه في مايو الماضي، جاءت على وقع ارتفاع التضخم وأسعار النفط على خلفية الحرب الروسية في اوكرانيا.
وبعد "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة" في مجال الطاقة التي وقّعها الجانبان الاثنين، توصلت شركتا النفط الوطنية الإماراتية "ادنوك" وتوتال الفرنسية إلى اتفاقية تتعلّق بزيادة إنتاج الغاز والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه والتجارة وتوريد المنتجات، بحسب وكالة الأنباء الحكومية الإماراتية.
وجاء في بيان مشترك نشرته الوكالة ان الاتفاقية بين الشركتين العملاقتين الإماراتية والفرنسية تتمحور كذلك حول "توفير الوقود بهدف زيادة أمن إمدادات الوقود في فرنسا".
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير قال الشهر الماضي إنّ باريس تجري "محادثات" مع الإمارات لإيجاد بدائل من النفط الروسي الذي فُرض عليه حظر أوروبي، قائلا إن أبوظبي يمكن أن تكون "على الأقل بديلاً موقتًا من النفط والديزل الروسيين".
وإلى جانب الطاقة، وقّع البلدان عددا من الاتفاقيات بينها إعلان مشترك للتعاون في مجال التعليم العالي، ومذكّرة تفاهم في مجال محاربة التغير المناخي، و"خريطة طريق" للتعاون بين مؤسسة التسليح الرئيسية في الإمارات والإدارة العامة للتسليح في وزارة الدفاع الفرنسية، واتفاق حول استكشاف القمر.
وأطلق البلدان "مجلس الأعمال الفرنسي الإماراتي" خلال مأدبة عشاء مساء الثلاثاء في قصر فرساي، قال خلالها الشيخ محمد بن زايد بحسب الوكالة الإماراتية "تجمعنا علاقات تعاون سياسي واقتصادي، إلا أن التعاون الثقافي يُمثل درّة تعاوننا".
وتطورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في السنوات الماضية. والإمارات موطن للفرع الأجنبي الوحيد لمتحف اللوفر ولأكبر جالية من المغتربين الفرنسيين والفرنكوفونيين في منطقة الخليج. كما أنها تستضيف قاعدة عسكرية بحرية فرنسية.
وفي اليوم الأخير في باريس، زار الرئيس الإماراتي الثلاثاء مقر الجمعية الوطنية الفرنسية والنصب التذكاري للجندي المجهول في ميدان قوس النصر حيث أقيمت له المراسم العسكرية الرسمية قبل أن يضع إكليلاً من الزهور على نصب الجندي المجهول.
كما التقى رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن وعددا من طلاب دولة الإمارات الذين يتلقون تعليمهم في الجامعات والمعاهد الفرنسية وأطباء إماراتيين شاركوا في علاج مصابين خلال جائحة كوفيد -19، وفقا للوكالة الإماراتية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: