إعلان

إيمانويل ماكرون.. أزمات داخلية ونفوذ خارجي

12:48 م السبت 25 يونيو 2022

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قد يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعض المشاكل في الداخل عقب نتيجة الانتخابات البرلمانية، لكنه في الوقت نفسه لا يزال يمتلك المقومات التي تساعده على أن يكون أحد أكثر قادة العالم نفوذًا على الساحة الدولية.
تابع حلفاء فرنسا الأجانب، الأسبوع الماضي، الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في باريس حيث فاز تحالف ماكرون بأكبر عدد من المقاعد، لكنه خسر أغلبيته في الجمعية الوطنية، أقوى مجلس برلماني في البلاد.
جعلت نتيجة الانتخابات، حسب وكالة أسوشيتد برس الإخبارية، حياة السياسي الوسطي، ٤٤ عامًا، أكثر صعوبة داخل بلاده، ما جعل تنفيذ بعض المهام الموجودة في أجندته مثل تغيير السياسات المتعلقة بالمعاشات التقاعدية والتخفيضات الضريبية، أكثر صعوبة. ومع ذلك من المستبعد أن تؤثر على جدول أعماله الدولي المتوقع تنفيذه في المستقبل القريب.

"ضغوط وحريات"

1
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في ٢٤ فبراير الماضي، كان ماكرون- حسب أسوشيتيد برس- داخل بؤرة الدبلوماسية الدولية، ورغم التحول التاريخي في السياسية الفرنسية والاستقطاب المتزايد، يقول الخبراء إنه من غير المتوقع أن يتغير هذا الوضع قريبًا.
توقعت لوري دوندون، زميلة بارزة في شبكة القيادة الأوروبية – مقرها فرنسا- أن يكون هناك تناقضًا أكبر بين الضغط الذي ربما يواجهه ماكرون في الداخل، مقارنة بالحرية والمرونة الذين يتمتع بهم في الخارج.
ومن المقرر، أن يتوجه ماكرون الموجودة في العاصمة البلجيكية بروكسل، لحضور قمة المجلس الأوروبي التي تستمر يومين، الأسبوع المقبل إلى ألمانيا لحضور اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وبعد أسبوع سيزور إسبانا لحضور قمة الناتو.

"فرنسا بجانب أوكرانيا"

2
وعلى مدار أربعة أشهر هي فترة الحرب الروسية في أوكرانيا، مدت باريس كييف بالمساعدات المادية والعسكرية، وأرسلت قواتها لتعزيز دفاعات أوروبا من جهة الشرق.
وخلال الحملة الرئاسية، الربيع الماضي، ساعد الدور القيادي الذي لعبه ماكرون وجهوده المبذولة لإنهاء الحرب، في زيادة شعبية، لاسيما بعد دفاعه عن العقوبات الأكثر صرامة ضد موسكو بينما حافظ على خط مفتوح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان على اتصال دائم بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وسافر ماكرون، الذي هزم الموشحة اليمنية المتطرفة مارين لوبان للمرة الثانية في انتخابات الرئاسة في أبريل الماضي، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في الفترة ما بين جولتي الانتخابات البرلمانية مطلع هذا الشهر، إلى جانب عدد من القادة الأوروبيين.

"المعارضة تدعم الرئيس"

3
ووفقًا للإحصائيات، فإن دعم أوكرانيا يحظى بشعبية كبيرة بين الفرنسيين، وتجنب زعماء المعارضة انتقاد جهود الرئيس المبذولة في هذا الشأن.
حتى أن التحالف اليساري الذي يقوده جان لوك ميلانشون، الذي بات منصة المعارضة الرئيسية في فرنسا، أعلن صراحة عن دعمه لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
في الوقت نفسه، أعلنت لوبان، التي طالما ربطتها علاقات قوية بروسيا، دعمها لأوكرانيا في الحرب، رغم اظهار تحفظها على تسليمها أسلحة.
يذكر أن، الرئيس الفرنسي يمثل البلاد في الخارج ويجتمع برؤساء الدول والحكومات الأجنبية، أما رئيس الوزراء الذي يعينه الرئيس هو المسؤول أمام البرلمان. ولا تملك الجمعية الوطنية سلطة كبيرة على الأجندة الخارجية للرئيس، ولكنها تسيطر على الإنفاق الحكومي.

وقال نيكولاس تنزر، الزميل في مركز تحليل السياسة الأوروبية، إن البرلمان الفرنسي لم يُطلب منه حتى الآن إبداء رأيه في عملية إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، ولا في العمليات الخارجية التي تنفذها فرنسا، لاسيما في منطقة الساحل أو الشرق الأوسط، في إطار جهود مكافحة تنظيم داعش، أو ما يحدث في أفغانستان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان