"تركيا لم تعلم بالعملية".. تفاصيل سقوط قيادي داعشي بارز في أيدي التحالف الدولي
كتبت- سارة أبو شادي
قبل ساعات قليلة أعلنت قوات التحالف الدولي، إلقاء القبض على القيادي الداعشي هاني أحمد الكردي، والملقب بـ"والي الرقة"، في عملية إنزال نوعية تمت في مدينة الحميرة والتي تقع ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال شرقي حلب.
حسبما ذكرت واشنطن بوست، فإنّ هاني أحمد الكردي المعروف أيضًا باسم والي الرقة، هو صانع قنابل تابع لتنظيم داعش الإرهابي، ووفقا لقائد القيادة المركزية الأمريكية، فإنّ المسؤولون الأمريكيون تعرفوا على المشتبه به على أنه هاني أحمد الكردي، الذي قالوا إنه كان يُعرف أيضًا باسم "والي الرقة"، صانع قنابل ذو خبرة وأحد كبار قادة الجماعة في سوريا.
ووفقا لقائد القيادة المركزية الأمريكية، فإنّه تم التخطيط لعملية الاعتقال بدقة لتقليل مخاطر الأضرار الجانبية، خاصة التي تتعلق بالمدنيين، وبالفعل تمت العملية بنجاح ولم يتعرض مدنيون لأذى ولا أي ضرر لطائرات التحالف أو جنوده.
كما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، نقلا عن المتحدث باسم الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا والذي يسيطر على المنطقة التي وقعت فيها الغارة، إنها شملت مروحية بلاك هوك وشينوك وكانت الأولى من نوعها على أراضي الجيش الوطني السوري.
رامي عبد الرحمن، مسؤول المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إنّ المرصد رصد تفاصيل جديدة بشأن العملية الأمنية التي نفذتها قوات التحالف الدولي، مشيرًا إلى أنّ القيادي المدعو هاني الكردي والذي تم إلقاء القبض عليه، هو خبير مفرقعات وطيران مسير، كما أنّه لم يتواجد بمفرده بل تواجد رفقته عدد كبير من قيادات وعناصر التنظيم في المنطقة.
وأكد رامي عبد الرحمن، في تصريحاته لمصراوي، أنّ التحالف اعتقل خلال العملية 3 أشخاص، هم: قيادي من الصف الأول خبير متفجرات وطيران مسير في التنظيم، واثنان من مرافقته، وسط معلومات عن اعتقال 3 آخرين أيضا، خاصة وأنّ العملية كانت تستهدف عدد كبير من قيادات وعناصر التنظيم الذين يتواجدون في تلك المنطقة بريف جرابلس، إلا أن وصول خبر تحليق طيران التحالف في الأجواء دفع الكثير منهم تغيير أماكنهم والانتشار بشكل كبير وهو ما شكل عائقا للتحالف لمتابعة العملية.
مسؤول المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد على أنّ قوات سوريا الديموقراطية هي من حصلت على معلومات بشأن وجود عدد كبير من قيادات تنظيم داعش، في تلك المنطقة عن طريق عملاء لها يتواجدون بشكل متخفي في المنطقة، لذا بدأ التخطيط للعملية، وفي الثالثة فجرا بتوقيت دمشق هبطت نحو 6 طائرات تابعة للتحالف الدولي في قاعدة "لافارج" الواقعة بمنطقة خراب عشك بريف عين العرب، بعد الانتهاء من العملية، والتي تعد قاعدة أساسية في عمليات الهجوم على قادة داعش وأبرزهم البغدادي وخليفته "القرشي" في إدلب.
وأوضح رامي عبد الرحمن، مسؤول المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ القوات التركية كانت على علم بوجود القيادي الداعشي هاني الكردي، وغيره من قيادات داعش الذين يتواجدون في تلك المناطق، التي تقع تحت سيطرتها وسيطرة العناصر الموالية لها، مؤكدا أنّ القوات التركية علمت بالعملية أثناء مطالبة طائرات التحالف الدخول للأجواء التي تسيطر عليها، لكنها لم تعرف في أي منطقة ستكون العملية أو أي تفاصيل خاصة بها.
وبسؤاله عن العناصر التي هربت أثناء تنفيذ العملية ولم يتم إلقاء القبض عليهم، أكد رامي عبد الرحمن، أنّ تلك العناصر لن يكون أمامها سوى تركيا فإما الخروج إليها عبر الحدود والتي تبلغ نحو 4 كم فقط عن منطقة الحميرة بريف حلب الشمالي، والتي تمت العملية بها، وإما البحث عن مناطق آمنة أخرى لكن تحت سيطرة القوات التركية أيضًا.
ونشرت صحيفة بي بي سي، في تقرير لها أنّ القتال دام سبع دقائق، من الاشتباكات المسلحة بين القوات وعناصر داخل القرية قبل أن تحلق المروحيات.
وتعتبر تلك العملية هي أول عملية أمريكية ذات أهمية منذ فبراير 2022، منذ أن شنت الولايات المتحدة غارة في فبراير ضد أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، الذي كان يعتبر في ذلك الوقت زعيم الدولة الإسلامية في العراق. سوريا، وعند وصول القوات الأمريكية فجر القرشي قنبلة فقتل نفسه وأفراد عائلته.
فيديو قد يعجبك: