نقل المعارض الروسي المسجون أليكسى نافالني إلى مكان مجهول
(دويتشه فيله)
قال أحد كبار مساعدي أليكسي نافالني المعارض الروسي المسجون إنه نُقل من زنزانته في السجن إلى مكان مجهول. وقبل أسبوعين اتهم المعارض في قضية جديدة وهي تشكيل منظمة متطرفة والتحريض على كراهية السلطات.
"لا نعرف أين يوجد أليكسي الآن أو إلى أي سجن تم نقله"، هذا ما كتبه ليونيد فولكوف، كبير موظفي نافالني، في بيان على تطبيق تيليجرام اليوم الثلاثاء.
وكان نافالني يقضي عقوبته في السابق في المستعمرة الإصلاحية رقم 2، وهو سجن في بوكروف يقع على بعد 119 كيلومترا شرقي موسكو.
ومن جانبها، قالت أولغا ميخائيلوفا، محامية نافالني، لوكالة تاس للأنباء "لقد أبلغ (سجن) بوكروف أن نافالني لم يعد محتجزًا فيه وأنه نُقل إلى مجمع إصلاحي خاضع لنظام قاس". وأضافت أن "هذا يشير إلى أن الحكم الصادر في قضيته الجديدة دخل حيز التنفيذ".
وفي نهاية مايو أكد القضاء الروسي الحكم بالسجن تسع سنوات على أليكسي نافالني بعد إدانته باختلاس تبرعات تسلمتها منظماته، وهي اتهامات ينفيها ويعتبرها مسيسة.
وكان نافالني، في نفس الشهر قد وجه سبابا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر رابط فيديو من محكمة روسية، ووصف زعيم الكرملين بأنه رجل مجنون بدأ "حربا غبية" تقتل الأبرياء من كلا البلدين: أوكرانيا وروسيا.
وسبق وأن حُكم على نافالني، أكبر زعيم معارض في روسيا خلال العقد الماضي، بالسجن لعامين ونصف العام لانتهاك الإفراج المشروط في فبراير 2021 بعد عودته من ألمانيا، حيث كان يتعافى من تسمم بغاز أعصاب في روسيا واتُّهم الكرملين بالوقوف وراءه. وفي 24 مارس، حُكم على نافالني بالسجن لتسع سنوات أخرى بتهمة الاحتيال وازدراء المحكمة.
ويقول زعيم المعارضة إن التهم الموجهة إليه ملفقة وتهدف إلى إحباط طموحاته السياسية.
وأمر القاضي بنقل نافالني، الذي هاجم الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا ووصفها بأنها "غبية"، إلى سجن شديد الحراسة حيث سيتم وضع قيود على حقوقه في الزيارات والمراسلات.
تم تفكيك شبكة نافالني السياسية إلى حد كبير منذ سجنه، بعد أن تم حظرها بإعلانها منظمة "متطرفة". وتم الزج بكبار المساعدين والمنظمين في السجن أو نفيهم.
وقال نافالني قبل أسبوعين إنه اتهم في قضية جنائية جديدة بتشكيل منظمة متطرفة والتحريض على كراهية السلطات، وهي جرائم تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 15 عاما أخرى.
فيديو قد يعجبك: