أوكرانيا تقول إنها تتقدّم في خيرسون وزيلينسكي يتوجه إلى الأوروبيين
كييف- (أ ف ب):
أكدت أوكرانيا أنها استعادت أراضي في منطقة خيرسون التي سيطرت عليها روسيا في بداية الغزو، بينما يتوقع أن يلقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي خطابًا عبر الفيديو أمام القادة الأوروبيين المجتمعين في بروكسل الاثنين في قمة استثنائية مخصصة لبلاده.
أعلن حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي الاثنين، أن القوات الروسية تقدمت نحو وسط مدينة سيفيرودونتسك في شرق أوكرانيا.
في المقابل أعلن الجيش الأوكراني في تحديث نشره ليل الأحد الاثنين، أنه يتقدم في منطقة خيرسون، بالقرب من قرى أندرييفكا ولوزوف وبيلوهيركا.
وقالت رئاسة الأركان العامة الأوكرانية على صفحتها على فيسبوك "خيرسون، أصمدي، نحن قريبون!".
ولم تذكر نشرة الجيش الأوكراني صباح الاثنين أي تفاصيل عن خيرسون لكنها أشارت إلى أن القوات الروسية أرسلت قوات خاصة إلى ميكولايف البلدة المجاورة "بنية القيام بعمليات هجومية لاستعادة المواقع المفقودة".
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الروسي بشأن ما قالته كييف التي أشارت إلى "بناء" القوات الروسية "خطوطاً دفاعية" حول خيرسون.
يأتي الهجوم الأوكراني المضاد على خيرسون، بينما أعربت السلطات الجديدة للمدينة، المعينة من الكرملين، عن رغبتها في الانضمام إلى روسيا التي أعلنت أنها ستسمح للسكان بالتقدم للحصول على جواز سفر روسي عبر "إجراء مبسط".
وإذا استعادت كييف السيطرة على خيرسون، فسيعتبر ذلك تقدمًا زمزيًا قويًا، إذ استولى الجيش الروسي على هذه المنطقة بالكامل منذ بدء غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير.
يضاف إلى ذلك أن خيرسون في موقع استراتيجي في جنوب أوكرانيا، بالقرب من مصب نهر دنيبر على البحر الأسود.
- عقوبات جديدة متوقعة -
من المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني كلمة عبر الفيديو من كييف، في مستهل قمة أوروبية استثنائية مخصصة لبلاده الاثنين في بروكسل. وأُدرجت عقوبات جديدة ضد موسكو على قائمة اجتماع الدول السبع والعشرين.
وبالإضافة إلى الحظر النفطي، تهدف حزمة العقوبات إلى استبعاد البنوك الروسية من النظام المالي الدولي سويفت، وتقديم مساعدات لأوكرانيا تصل إلى تسعة مليارات يورو في عام 2022.
يأتي خطاب زيلينسكي في اليوم التالي لزيارته غير المسبوقة الأحد إلى خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، في شمال شرق البلاد.
وقال زيلينسكي الأحد "سندافع عن أرضنا حتى النهاية. لن يكون لديهم فرصة"، وظهر مرتدياً سترة واقية من الرصاص، ومحاطا بجنود مسلحين، يتفقد أنقاض المباني المدمرة في خاركيف.
- تقدّم روسي في سيفيرودونتسك -
واصلت القوات الروسية، التي انسحبت من منطقة خاركيف، تقدمها في نهاية هذا الأسبوع نحو المدينتين الرئيسيتين سيفيرودونيتسك التي قصفت بلا هوادة، وجارتها ليسيتشانسك، في دونباس.
وأعلن حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي الاثنين، أن القوات الروسية تقدمت نحو وسط مدينة سيفيرودونتسك التي تتعرض للقصف منذ أسابيع، وحيث يدور قتال في الشوارع.
وقال حاكم المنطقة على تلغرام "الروس يتقدمون في اتجاه وسط سيفيرودونتسك. القتال مستمر، والوضع صعب جداً".
وذكر أن شخصين أصيبا الاثنين عندما تعرضت سيارتهما لهجوم، وهما الآن "بخير"، فيما فُقد ثلاثة أطباء.
وأضاف غايداي "دمرت البنى التحتية الحيوية في سيفيرودونتسك و60% من المساكن لا يمكن ترميمها".
وأكد أن الطريق الذي يربط سيفيرودونيتسك بجارتها ليسيتشانسك ثم بطريق باخموت جنوباً "خطير" جداً بحيث لا يسمح بإجلاء المدنيين ونقل المساعدات الإنسانية.
وقال إن الوضع في ليسيتشانسك "تدهور إلى حد كبير".
والمدينتان مهددتان بأن تطوقهما القوات الروسية والانفصاليون الموالون لروسيا الذين يسعون إلى فرض سيطرتهم الكاملة على حوض دونباس.
وقالت نشرة الجيش الأوكراني صباح الاثنين "من جانب دونيتسك، يركز المعتدي على العمليات الهجومية لتطويق قواتنا في ليسيتشانتسك وسيفيرودونتسك".
تتعرض سيفيرودونتسك، المدينة التي كانت تضم 100 ألف نسمة قبل الحرب، لقصف بالمدفعية منذ أسابيع. وقتل فيها عشرات المدنيين.
تقع سيفيرودونتسك وليسيشانسك على بعد أكثر من 80 كلم شرق كراماتورسك، التي أصبحت المركز الإداري لدونباس الأوكرانية منذ أن استولى الانفصاليون المدعومون من موسكو على الجزء الشرقي من هذا الحوض الكبير في العام 2014.
- كولونا في كييف -
إلى ذلك تقوم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بأول زيارة لها إلى أوكرانيا الإثنين "للتعبير عن تضامن فرنسا مع الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي". وتعد أعلى مسؤولة فرنسية تزور أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.
وأوضح البيان أن الوزيرة ستلتقي زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا "لمناقشة منع تصدير الحبوب والبذور الزيتية من أوكرانيا، ما ينطوي على مخاطر حقيقية على الأمن الغذائي".
وستزور الوزيرة مدينة بوتشا، حيث ارتُكبت مجازر بحق مدنيين تُتهم بها القوات الروسية.
إلى ذلك ستسلم السلطات معدات للأمن المدني (سيارات إطفاء وسيارات اسعاف).
خصصت كولونا أول زيارة لها إلى الخارج لألمانيا الثلاثاء. وشددت على أنه "لا توجد دولة في مجموعة السبع في حالة حرب مع روسيا" لكنها دعت إلى "تعزيز دعمنا لأوكرانيا على المدى الطويل وعلى جميع المستويات".
كما أشارت إلى فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المثيرة للجدل حول "مجموعة سياسية أوروبية" قد ترحب بأوكرانيا أو بريطانيا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: