الملك والكرسي.. دموع العاهل الأردني في عيد الاستقلال بسبب قصة شاب.. ماذا حدث؟
كتبت - سارة أبو شادي
في رحلة النجاح دائمًا ما يكون هناك دافعًا للسعي واستكمال الطريق، الدافع هنا أمام الشاب علي الشذراوي كان مختلفًا، فبجانب أسرته التي كانت ملهمة بالنسبة له تواجد شخص آخر وهو العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، والذي التقى الفتى في بداية الطريق ليصبح مصدر إلهام له هو الآخر.
الشاب الأردني علي الشذراوي، والذي يتقلد أحد المناصب الهامة حاليا في مجال الطاقة المتجددة بالولايات المتحدة الأمريكية، سرد قصة كفاحه أثناء الاحتفال بعيد الاستقلال في الأردن قبل أيام، ليعلن عن أنّ موقف فعله الملك عبد الله بن الحسين معه كان بمثابة مصدر إلهام للوصول إلى هذا النجاح الكبير، القصة التي سردها الشاب كانت سببًا في بكاء العاهل الأردني أثناء استماعه إليها في الحفل.
ولد الفتى في مدينة الزرقاء الأردنية، عاش في أسرة متوسطة أب يعمل بسلاح الجو وأم معلمة، الوالد ترك التعليم في مهنة صغيرة من أجل مساعدة أبيه في المعيشة، لذا قرر تحقيق حلمه الذي كان يأمل بإنجازه في أبنائه فكان دائم النصح لهم بأنّ التعليم هو أهم ما في الحياه مهما كلفهم الأمر، حتى أنّ الشاب تذكر أحد المواقف التي كانت بالنسبة له مصدر إلهام من والده.
فأثناء دراسته بالصف السابع تعرض الفتى لحادث نتج عنه إصابته بكسر في قدمه وكان لا بد له من ارتداء حذاء طبي، ثمنه يبلغ حوالي ثلث مرتب والده، لكنّ الأب لم يهمه الأمر وذهب لشراء الحذاء وأثناء تواجد علي في المدرسة تفاجأ بدخول والده إلى الفصل الدراسي وبعدما استأذن من المعلم، جلس على الأرض من أجل أن يضع الحذاء في قدم صغيره، حينها كان الأمر غريبا على الكثير من أطفال الفصل البعض بدت المفاجأة على ملامح وجوههم وأخرون سخروا من الأمر، لكن علي حينها اتخذ عهدًا على نفسه بالتفوق.
لم يكن هذا الموقف فقط هو مصدر إلهام الفتى، بل أثناء دراسته بالمدرسة تلقى دعوة بالخروج في نزهة رفقة زملائه و سيتواجد بها الملك عبد الله بن الحسين العاهل الأردني، وبالفعل خرج الشاب وزملائه رفقة الملك وأثناء تواجدهم جلسوا حوله يسألونه الكثير من الأسئلة حتى حان موعد الغداء، وكان علي الآخير وصل رفاقه الذي حصل على طعام الغذاء وعاد للجلوس في مكانه لكنّه تفاجأ بعدم وجود مكان مخصص له فقرر الجلوس أرضًا.
حينها أشار الملك عبدالله للفتى من أجل الجلوس على مقعده المخصص وجلس الملك هو على الأرض بدلًا عنه، ليدرك حينها رسالة عظيمة أنّه مهما كنت أو وصلت لشأن كبير فإنّ التواضع ينبغي أن يكون جزءًا منك لتكون هذا الموقف هو مصدر الإلهام الثاني للفتى.
تفوق علي في دراسته وكان حلمه الحصول على منحة دراسية في أمريكا ونجح في الحصول عليها، وسافر ودرس وتخرج بتقدير الشرف، وكان حلمه العمل في شركة بوتيك للطاقة المتجددة، لكن من أجل العمل في تلك الشركة كان عليه استخراج فيزا وكان أمامه خيارين إما الزواج أو اختراع شيئ جديد ذو أهمية، اختار الشاب الخيار الثاني واخترع شيئا يساهم في حل مشاكل بشوق الطاقة المتجددة والذي يعاني منه لسنوات وهو طريقة جديدة لاحتساب قيمة الشهادات المتداولة للطاقة المتجددة في المستقبل.
نجح اختراع علي وتم قبوله في الوظيفة ، ليصبح اليوم أصغر مدير استثمار في الولايات المتحدة الأمريكية والمسؤول عن إدارة كبرى شركات الطاقة المتجددة بها.
فيديو قد يعجبك: