البرلمان الفلبيني يعلن فوز ماركوس الإبن برئاسة البلاد
مانيلا - (د ب أ):
أعلن البرلمان الفلبيني اليوم الأربعاء فوز نجل الديكتاتور الراحل فرديناند ماركوس برئاسة البلاد، لتعود عائلته إلى السلطة بعد 36 عاما من الإطاحة بوالده من السلطة في ثورة شعبية ضد الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأعلن مجلسا الشيوخ والنواب أن فرد الأصوات رسميا أظهر حصول السيناتور السابق فيرديناند "بونج بونج" ماركوس الابن على 77ر58% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 9 مايو، ليصبح الرئيس رقم 17 للفلبين.
وفاز ماركوس الابن بفارق أكبر من 5ر16مليون صوت عن أكبر منافسيه، نائبة الرئيس المنتهية ولايتها، ليني روبريدو، التي كانت قد تفوقت عليه بفارق ضئيل في السباق على منصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2016.
وقال السيناتور السابق ماركوس الابن /64 عاما/ إنه "تأثر" بالثقة والمسؤولية التي حصل عليها من خلال التفويض الضخم، وتعهد بالعمل الجاد من أجل الشعب الفلبينى .
وقال للصحفيين بعد إعلان فوزه: "أسألكم جميعا أن تصلوا من أجلي، وتتمنوا لي التوفيق ... أريد أن أقدم أداء جيدا لأنه عندما يصلح أداء الرئيس ينصلح حال البلاد، وأريد أن أبلي بلاء حسنا من أجل هذا البلد".
وحضرت والدة الرئيس المنتخب، السيدة الأولى السابقة إيملدا ماركوس التي اشتهرت بحياة الترف وباقتناء 3 آلاف زوج من الأحذية بينما كان ملايين الفلبينيين يعانون من الفقر، مع الضيوف لدى الإعلان عن فوز ماركوس الابن في قاعة مجلس النواب. كما حضرت شقيقتان له من بينهما السيناتور إيمي ماركوس.
وقالت إيمي ماركوس: "إننا ممتنون للغاية على حصولنا على فرصة ثانية ... بعد ما حدث في عام 1986، عانينا أوقاتا عصيبة، واجهنا مشكلات عديدة، كل القهر والسخرية ... تعرضت عائلتنا حقا لأوقات عصيبة على مدار أربعة عقود تقريبا".
كما تم إعلان فوز سارة دوتيرتي-كاربيو، ابنة الرئيس المنتهية ولايته رودريجو دوتيرتي، بمنصب نائب الرئيس الفلبيني، بحصولها على 53ر61% من الأصوات وتقدمها بفارق 22 مليون صوت على أقرب المنافسين.
ومن المقرر أن يؤدي الرئيس المنتخب ونائبة الرئيس المنتخبة اليمين الدستورية في 30 حزيران/يونيو، على الرغم من إعلان دوتيرتي-كاربيو في وقت سابق عن رغبتها في أداء اليمين قبل ذلك لتتمكن من حضور حفل تنصيب ماركوس الابن. وتستمر الولاية الرئاسية لمدة أعوام.
ومن ناحيته، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، خوان ميجل زوبيري، خلال حفل إعلان فوز الرئيس المنتخب ونائبته المنتخبة: "المهمة الكبرى للفائزين اليوم هي توحيد أبناء وطننا من أجل بناء الأمة.. لقد بدأ ذلك اليوم. إنها مهمة تقع على عاتقيهما".
وقبل ساعات من إعلان فوز ماركوس الابن، اشتبك محتجون مع الشرطة عندما احتشدوا أمام مجمع مفوضية حقوق الإنسان، على بعد 10 كيلومترات تقريبا من مجمع مجلس النواب حيث كان يتم فرز الأصوات الرسمي.
فيديو قد يعجبك: