لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"محمد نبوس".. التاجر الذي اختار "الصحافة" فاستُشهد وهو يوثق جرائم الحرب الليبية

02:56 م الثلاثاء 24 مايو 2022

محمد نبوس

سارة أبو شادي

لم يكن صحفيّا ولا إعلاميّا لكنّه كان محبّا للمهنة، يحاول دومًا البحث والكشف عن الحقيقة، خرج بكاميرا هاتفه المحمول يوثق آثار الحرب في وطنه، وفي إحدى الليالي وقف متخفيّا في الظلام خلف سور أحد المباني، محاولًا تصوير دخول مرتزقة إلى مدينته بني غازي الليبية، فكشفه أحدهم وخوفًا من أن يكون هذا الشاب قد وثّق الجرائم التي يقومون بها، اغتالوه برصاصة فسقط على الأرض حاملًا بيديه هاتفه وعلى شاشته صورًا للدمار الذي حلّ بأهل مدينته.

"محمد نبوس" شاب ليبي استشهد في التاسع عشر من مارس 2019، أثناء بداية الحرب في ليبيا، برصاص قناصة في مدينة بني غازي. شقيق محمد سرد لمصراوي، جزءًا من حياة أخيه الراحل وكيف استقبلت العائلة واقعة استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة؟.

صورة 1

"محمد كان شاب مرفه يعمل بالتجارة"، الشاب صاحب الـ28 عامًا تخرّج من الجامعة، وبالرغم من حبه الشديد لمهنة الصحافة لكنّ القدر لم يشأ له دراستها أو العمل بها، فاتجه للتجارة وكسب الأموال، لكن بداخله كان يحلم بالصحافة، ومع بداية اندلاع الحرب في ليبيا عام 2011، شعر الشاب حينها أنّ الفرصة جاءت لتحقيق حلمه.

في فبراير من عام 2011، أسس محمد قناة ليبيا الحرة، لتكون خطوته الأولى في الدخول إلى عالم الصحافة، وأصبحت أول محطة تلفزيونية إخبارية خاصة ومستقلة أنشئت في الأراضي التي يسيطر عليها المجلس الوطني الانتقالي، وبدأت البث عن طريق موقع لايف ستريم عبر الإنترنت.

صورة رقم 2

لأسابيع عدة وثّق الشاب حينها ما يحدث في مدينته، نقل للعالم الصورة الحقيقة ومعاناة الليبيين في بني غازي، وحاول جذب اهتمام المجتمع الدولي إلى الأزمة الإنسانية التي تحدث بوطنه، الأمر الذي لم ينل على إعجاب البعض ممن كشفهم محمد عبر كاميرا هاتفه الصغير وقناته المستقلة، فاغتالوه برصاصة ليُرسل رسالة بموته للعالم عن ما يحدث في بلاده من جرائم.

"ظروف استشهاد شيرين تختلف عن محمد" تسبب نبأ اغتيال الصحفية الفلسطينية في حُزن شديد لعائلة محمد، تذكر شقيقه أخيه الشاب الذي رحل بعد 3 أشهر فقط من زواجه، لم يفرح بطفلته التي جاءت إلى الدنيا بعد رحيله، الشاب الذي لم يرتبط عمله بالصحافة وكان بعيدًا كل البعد عنها لكن قلبه كان معلقًا بها، "خرج محمد من أجل الناس ومات لأجلهم أيضًا".

صورة3

قصص الملف

"أزهر شبابي حين زرعت روحي في ترابك".. عندما تنبأت "يارا عباس" برحيلها في عيد ميلادها فأصبحت سيرتها دائمة

11

عندما اخترقت 29 رصاصة جسد الصحفي "أحمد عبدالصمد"

صورة2 (2)

قبل يوم من خطبته.. "فرقة الموت" تغتال المصور "صفاء غالي" وذكراه تعود مع شيرين أبو عاقلة

صورة3

الكاميرا في مواجهة الصواريخ.. قصة استشهاد الصحفي اليمني أحمد الشيباني

صورة4

الشهيد الثالث في عائلته.. ياسر مرتجي صحفي دفع حياته ثمنًا مقابل صورة

ياسر مرتجي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان