إعلان

أوكرانيا تعلن مواصلة عملية الإنقاذ في آزوفستال

01:02 م الثلاثاء 17 مايو 2022

السلطات الأوكرانية

(أ ف ب)

أعلنت السلطات الأوكرانية الثلاثاء عن مواصلة عملية إنقاذ لإجلاء من تبقى من المدافعين عن مجمّع آزوفستال للصلب في ماريوبول، وذلك بعد إجلاء أكثر من 260 منهم في عملية سابقة.

بات المجمع الصناعي رمزا للمقاومة الأوكرانية للغزو الروسي، ويتحصن قرابة 600 جندي في أنفاق تحت الأرض يخوضون معارك لمنع القوات الروسية من السيطرة التامة على المدينة الساحلية الاستراتيجية.

وتم إجلاء أكثر من 260 مقاتل الإثنين عبر ممرات إنسانية إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات الروسية وقوات انفصالية موالية لموسكو، على ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية مضيفة أن "إجراءات تبادل" ستتم لاحقا.

وقالت الوزارة في رسالة على تلغرام "أنشطة إنقاذ المدافعين الذين ما زالوا على أراضي آزوفستال مستمرة".

أضافت "شكرا للمدافعين عن ماريوبول، لقد حصلت أوكرانيا على الوقت الضروري لتجميع الاحتياط وإعادة تجميع وتعبئة القوات والحصول على مساعدة من الحلفاء".

وقال الجيش الاوكراني في رسالة على فيسبوك إن الدفاع عن المجمع الصناعي ساهم في تأخير انتقال 2000 جندي روسي إلى مناطق أخرى من أوكرانيا، ومنع روسيا من السيطرة بسرعة على مدينة زابوريجيا.

ورغم موارد جارتها العملاقة، تمكنت أوكرانيا من صد الجيش الروسي لفترة أطول مما كان يتوقعه كثيرون، بفضل الإمدادات العسكرية والأموال من حلفائها الغربيين.

وفي آخر مثال على ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية الإثنين أن قواتها استعادت السيطرة على منطقة عند الحدود الروسية قرب خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد.

وتعرضت تلك المنطقة لهجمات متواصلة، وجاءت مكاسب كييف بتكلفة عالية إذ تعرضت قرى لدمار هائل في القصف.

وروى روستيسلاف ستيبانينكو لوكالة فرانس برس كيف نجا من القصف الذي استهدف قريته، وحوصر في تبادل إطلاق نار بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية إلى الشمال من خاركيف.

وكان قد عاد لإحضار بعض مقتنياته لكنه عاد خالي الوفاض ومصدوما بنيران المدفعية المتواصلة.

ومازح الرجل البالغ 53 عاما قائلا إن مهمته كانت "محاولة البقاء على قيد الحياة".

- قصف دون توقف -

قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الأوكرانية تنسحب من محيط خاركيف وتنتقل إلى دونابس، المنطقة الشرقية القريبة من الحدود الروسية والتي باتت نقطة التركيز العسكرية الجديدة لموسكو.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته اليومية ليل الاثنين الثلاثاء أن "القوات المسلحة الأوكرانية تتصدى لهجمات مستمرة في تلك المناطق حيث لا تزال روسيا تحاول التقدم".

وأضاف "لا تزال سيفيرودونيتسك ومدن أخرى في دونباس، الأهداف الرئيسية للمحتلين".

وإذا تمكنت القوات الروسية من السيطرة على سيفيرودونيتسك، المدينة الواقعة بأقصى الشرق والخاضعة لأوكرانيا، فسيمنح ذلك الكرملين سيطرة فعلية على لوغانسك، إحدى منطقتين انفصاليتين إلى جانب دونيتسك تشكلان إقليم دونباس.

قال حاكم لوغانسك سيرغي غايدا إن القوات الروسية تقصف المدينة "دون توقف"، وأعلن في ساعة مبكرة الثلاثاء أن اثنين من مباني المستشفى العام في المدينة أصيبا في قصف ليلا.

وكتب على تلغرام "لدينا عشرة قتلى وثلاثة جرحى في المنطقة".

وكان رئيس بلدية سيفيرودونيتسك قد قال إن المدينة شبه مطوقة من القوات الروسية والانفصاليين الموالين للكرملين.

لكن التصدي لمحاولات تطويقها بالكامل جاء بتكلفة باهظة وخسارة معدات ثقيلة، فيما نُسفت جسور سكك حديد تحت سيطرة القوات الروسية، على ما قال مسؤولون أوكرانيون.

تواصل القصف الروسي ليلا في مختلف أنحاء البلاد، ودوت صافرات الإنذار محذرة من هجمات جوية في أنحاء أوكرانيا في الساعات الأولى من الثلاثاء.

في مدينة لفيف الواقعة غربا، قال مسؤول من الإدارة العسكرية الإقليمية إن بنية تحتية عسكرية تقع "تقريبا على الحدود مع بولندا" أصيبت في قصف.

وأفادت القيادة العملانية العسكرية الجنوبية بتعرض أوديسا وميكولاييف للقصف، وبسقوط ضحايا في المدينتين.

واتهمت القيادة الجنوبية في تصريحات على فيسبوك، القوات الروسية باستخدام ذخائر عنقودية بشكل عشوائي في وسط ميكولاييف.

- الناتو "لا يشكل تهديدا مباشرا" -

وفي غياب أي مؤشر من موسكو على التراجع بعد قرابة ثلاثة أشهر على الغزو، تستعد فنلندا والسويد للتخلي عن عقود من الحياد العسكري بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن انضمامها إلى الناتو "لا يشكّل تهديدا مباشرا لنا... لكن توسيع البنى التحتية العسكرية في أراضي هذه الدول سيدفعنا بالتأكيد إلى الرد".

ويُعد رد بوتين معتدلا مقارنة بتصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي قال الإثنين إن توسيع الحلف "خطأ جسيم ستكون لعواقبه أبعاد هائلة".

ولا تبدو الخطوة مؤكدة في أي حال، فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإثنين عزم بلاده عدم الموافقة على طلبات الترشح متهما فنلندا والسويد بإبداء تساهل مع متمردي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.

وافادت وكالة انباء الاناضول شبه الرسمية الاثنين أن تركيا تأخذ بشكل خاص على السويد وفنلندا عدم الموافقة على طلبات تسليم أشخاص تتهمهم بأنهم أعضاء "في منظمات ارهابية".

وأي توسيع للحلف يتطلب إجماع الدول الاعضاء وعددها 30.

غير أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر الأحد عن ثقته في انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو رغم معارضة تركيا.

وسيلتقي وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الوزير بلينكن في واشنطن الأربعاء لمحادثات يتوقع أن تكون في مقدمتها اعتراضات أنقرة.

- الوقت ينفد -

التقى وزارة خارجية دول الاتحاد الأوروبي الإثنين لمناقشة خطط زيادة الضغط على روسيا من خلال فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة ومن بينها حظر النفط الروسي.

وتعارض المجر المقترح بسبب تكلفته.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا فيما بعد "نحن مستاؤون لعدم سريان حظر النفط بعد".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان