إعلان

شهود عيان يروون ما حدث في عملية إطلاق النار بمتجر في نيويورك

01:32 م الأحد 15 مايو 2022

حادث إطلاق النار في بافالو الأمريكية

كتبت- هدى الشيمي:

شهدت مدينة بافالو، ثاني أكبر المدن في ولاية نيويورك الأمريكية، أمس السبت، عملية إطلاق نار داخل أحد المتاجر تسببت في مقتل ١٠ أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، في جريمة تعتقد السلطات أنها تمت بدوافع عنصرية.

قال جرادي لويس إنه كان خارج المتجر عندما سمع صوت سبع أو ثماني طلقات نارية، وتحدث عن رؤية رجل يدخل المتجر بطريقة عسكرية ومعه أسلحة يطلق منها الرصاص على الناس.

وصلت قوات إنفاذ القانون في غضون دقيقتين بعد إطلاق النار إلى المتجر الواقع في قلب المجتمع الخاص بالسود في المدينة.

وقال لويس، لشبكة سي إن إن الإخبارية، أنه فيما بعد سمع أصوات ما لا يقل عن ٢٠ طلقة نارية قبل خروج المشتبه به من المتجر.

وعن لحظة استسلامه للسلطات، قال شاهد العيان:"خرج ووضع البندقية على رأسه، وذقنه، ثم وضعها على الأرض، وخلع سترته الواقية من الرصاص، وجثا على ركبتيه ووضع يديه خلف ظهره، وألقت الشرطة القبض عليه".

في بداية الأمر اعتقد لويس أنهم سيطلقون النار عليه، ولكنهم لم يفعلوا ذلك.

يجد الجميع صعوبة بالغة في استيعاب ما حدث، يقول لويس:"حتى الآن لا أصدق ما حدث.. هذا الشخص ارتكب جريمة داخل متجر مليء بالأشخاص، لقد كان الأمر فظيعًا فعلاً" .

1

وقالت إحدى السيدات لـسي إن إن، إنها تلقت مكالمة هاتفية مفزعة من حفيدتها، ١٩ عامًا، التي كانت في المتجر وأصيبت بحالة خوف هستيرية، وسمعت أصوات إطلاق النار، فذهبت إلى مكان الحادث ووجدت حفيدتها بالخارج.

توجه الاتهامات إلى المشتبه به بايتون إس جيندرون، شاب أبيض البشرة في الـ١٨ من عمره، بتهمة القتل من الدرجة الأولى، ولكنه قال إنه غير مذنب أمام المحكمة، مساء أمس السبت.

وحسب المتحدث باسم مركز المقاطعة الطبي، فإن اثنين من المصابين مازالا في المستشفى ولكنهما في حالة مستقرة، فيما غادر الثالث.

ووفقًا لجوزيف جراماجليا، مفوض الشرطة في بافالو، فإنه من بين الضحايا الـ١٣، كان ١١ من السود وأثنان من البيض.

تحقق وزارة العدل الأمريكية في عملية إطلاق النار باعتبارها جريمة كراهية، وفعل متطرف عنيف بدوافع عنصرية.

كيف حدث إطلاق النار؟

2

حوالي الساعة ٢:٣٠ ظهرًا، بالتوقيت المحلي الأمريكي، تلقت السلطات بلاغاً بأن المشتبه به، الذي ينحدر من بلد كونكلين، التي تبعد حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة عن بافالو غرب نيويورك، توجه إلى أسواق توب فريندلي بالقرب من مناطق ماستن بارك وكينجسلي، وهما من الأحياء ذات الأغلبية السوداء.

وكان بحوزة المشتبه به- حسب شهود العيان- أسلحة ومعدات تكتيكية لمساعدته على تنفيذ جريمته، ووفقًا لبيان صادر عن المدعي العام للمقاطعة فإنه أطلق النار وقتل ٣ أشخاص في ساحة انتظار السيارات وأصاب رابعًا.

وحسب بيان المدعي العام، فإن المشتبه به دخل المتجر بعد ذلك وتبادل إطلاق النار مع حارس أمن مسلح، والذي كان عضوًا متقاعدًا من شرطة بافالو.

وقال مفوض الشرطة في المدينة، إن المشتبه به كان مدججًا بالأسلحة، يرتدي على رأسه خوذة وكان لديه كاميرا لعرض جريمته.

داخل المتجر، أطلق المشتبه به النار على تسعة أشخاص قبل القبض عليه، ما تسبب في مقتل الحارس وستة آخرين متأثرين بالإصابات.

3

أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن إطلاق النار في بيان مساء السبت، وقال إنه يشعر بالأسى على أسر الضحايا.

وأضاف:"مازلنا بحاجة إلى معرفة المزيد عن الدافع وراء إطلاق النار بينما تقوم سلطات إنفاذ القانون بعملها، لكننا لسنا بحاجة إلى أي شيء لتأكيد حقيقة أخلاقية واضحة: جريمة الكراهية بدوافع عنصرية أمر مقيت ولا يمكن تقبله، الكراهية لا يجب أن يكون لها ملاذ آمن".

"أسوأ الكوابيس"

عاشت بافالو أمس أسوأ الكوابيس التي يخشى أي مجتمع أن يواجهها، حسب عمدة المدينة بريون براون، قائلاً:"نشعر بالألم، والغضب الشديد، عمق الألم الذي تشعر به عائلات الضحايا، ونشعر به جميعًا الآن لا يمكن وصفه".

وتعليقًا على دافع المشتبه به في إطلاق النار، قال داريوس جي بريدجن، رئيس مجلس مدينة بافالو والقسيس الأكبر في كنيسة ترو بيثيل المعمدانية- إن الاختلافات العرقية بين المواطنين في المدينة لا تؤثر عليهم تمامًا، وأن هذه الجريمة "فعل فردي شرير" من خارج المجتمع.

وأضاف:"لم يكن هذا رجلاً أبيض من بافالو، ولكنه كان شخص أبيض شرير، لذلك لابد ألا يكون هناك توتر بين السود والبيض".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان