إعلان

موسكو: القوات الروسية تقترب من حدود منطقة لوهانسك

07:34 م الثلاثاء 10 مايو 2022

القوات الروسية

موسكو - (د ب ا)

أعلنت روسيا أن الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا تقدموا نحو الحدود الإدارية لمنطقة لوهانسك، في الوقت الذي تتقدم فيه روسيا لإحكام سيطرتها على إحدى المناطق الرئيسية التي استهدفتها منذ بدء عمليتها العسكرية واسعة النطاق في فبراير الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف إنه تم "إخلاء" بلدة بوباسنا، التي كانت تشهد اشتباكات عنيفة حتى فترة قريبة، من القوات الأوكرانية.

وكانت روسيا قد أعلنت في السابق أنه يجب الاستيلاء على منطقة لوهانسك بالكامل من السيطرة الأوكرانية كأحد أهداف الحرب.

ووصف سيرهي هايداي حاكم لوهانسك البيانات الروسية "بالخيال". وكتب عبر تطبيق تيلجرام أن الجنود الأوكرانيين اضطروا للانسحاب من بوباسنا، ولكن الروس لم يتمكنوا من اختراق الدفاعات.

وبجانب شرق أوكرانيا، تهاجم روسيا أيضا جنوب البلاد حيث تستهدف مدينتي ماريوبول وأوديسا الساحليتين، وتواترت تقارير بشأن قصف متزايد على أوديسا خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفادت وكالة الأنباء الأوكرانية المستقلة (يونيان) بأن عدة انفجارات هزت المدينة الليلة الماضية وأن السلطات طلبت من السكان الاحتماء من القصف.

كما تتعرض مدينة ماريوبول لقصف مستمر، حيث تتركز الهجمات الروسية على مصنع أزوفستال للصلب في المدينة والذي تتحصن فيه مجموعة من المدنيين وعدد محدود من الجنود، دون أي فرصة للخروج بعد فشل محاولات إقامة ممرات آمنة لهم عدة مرات.

ناشد كبير الأساقفة في الكنيسة الأرثوذكسية بأوكرانيا الرئيس الروسي فلادمير بوتين بالسماح للأشخاص المحاصرين في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول بالخروج.

وتشهد المدينة قصفا مستمرا تقريبا منذ بداية الحرب، ويعد المصنع آخر ملاذ لمقاومة القوات الروسية.

وقال كبير الاساقفة أونفري إنه على بوتين التصرف كمسيحي والسماح للمدنيين والمقاتلين وقوات الأمن المحاصرين بالهروب إلى منطقة تسيطر عليها أوكرانيا أو دولة ثالثة.

ووفقا للسلطات الأوكرانية، مازال هناك نحو 100 مدني محاصرين في المصنع. بالاضافة لذلك، تقول مصادر روسية إن أكثر من 2000 مقاتل ومرتزقة أجانب يتحصنون داخل المصنع.

وقد رفض المقاتلون حتى الآن مطالب بوتين بتسليم أنفسهم والتخلي عن أسلحتهم. وأكد الرئيس الروسي لهم أن القوات الروسية لن تداهم المنطقة الصناعية في حال سلموا أنفسهم.

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن القائد السابق لكتيبة آزوف شبه النظامية ماكسيم شورين القول إن الجهود الدبلوماسية جارية لإنقاذ المقاتلين.

وأضاف أن العملية جارية لتحرير ماريوبول من الحصار الروسي بعملية عسكرية، ولكن الأمر سوف يستغرق وقتا.

كما وصل وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا إلى أوكرانيا في زيارة غير معلنة.

وتوجه هويكسترا مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إلى أوكرانيا صباح اليوم الثلاثاء، حسبما أعلنت الوزارة في تغريدة. ومن المقرر أن يلتقى هويكسترا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعضاء من البرلمان.

وزار هويكسترا أولا ضاحية كييف وأعرب عن حزنه لحجم الدمار. وقال "لا يمكن أن يمر ذلك بدون عقاب". وأكد الوزير لأوكرانيا دعم بلاده في التحقيق ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب.

وتعد هذه أول زيارة يقوم بها وزير هولندي لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي.

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها لكييف عزم بلادها الاستغناء التام عن واردات الطاقة الروسية في المستقبل.

وقالت الوزيرة اليوم الثلاثاء في كييف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها دميترو كوليبا: "لهذا السبب نقوم بحسم تام بتقليل اعتمادنا على الطاقة الروسية إلى الصفر - وإلى الأبد".

يُذكر أن ألمانيا تعتمد حتى الآن على الغاز الروسي بشكل كبير. وقالت بيربوك إن روسيا "معتدية" لا تحترم أي قواعد وترتكب جرائم حرب، مضيفة أنه لن يكون هناك في المستقبل أي تفاهم مع روسيا متجاوزا لأوكرانيا.

وخلال زيارتها، أشادت بيربوك بكفاح أوكرانيا الشجاع من أجل الحرية ضد الحرب العدوانية الروسية، وقالت إن كييف مدينة حرة، لكن الحرب لم تنته بعد، وأضافت: "يمكن لصاروخ أن يضرب أي مكان في هذا البلد"، مؤكدة أن بلادها تقف بثبات بلا شك إلى جانب أوكرانيا في هذا الوقت.

وكانت الوزيرة زارت في وقت سابق اليوم ضاحيتي بوتشا وإيربين في كييف، اللتين دمرتهما الحرب الروسية. وأعربت بيربوك، التي كان يحميها أفراد أمن مدججون بالسلاح وترتدي سترة واقية من الرصاص، عن صدمتها من الجرائم. وبيربوك أول عضو في الحكومة الألمانية يزور البلاد منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي.

استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك في كييف ووجه إليها الشكر على الدعم الألماني لبلاده في الحرب ضد روسيا.

في أحد مقاطع الفيديو الذي نشرته الإدارة الرئاسية اليوم الثلاثاء، قال زيلينسكي إن إظهار ألمانيا للتضامن مع الشعب الأوكراني يمثل قيمة كبيرة لأوكرانيا.

ورافق بيربوك في زيارتها نظيرها الهولندي فوبكه هوكسترا الذي أعرب عن صدمته حيال مظاهر الدمار التي خلفتها الحرب الروسية في مناطق من بينها ضواحي العاصمة كييف.

وأبلغت بيربوك زيلينسكي بأمور من بينها أن تدريب جنود أوكرانيين على المدافع الحديثة ذاتية الحركة بي زد إتش 2000 التي توردها ألمانيا وهولندا إلى أوكرانيا، سيبدأ في غضون أيام قليلة.

وكان من بين الأسباب التي سافرت بيربوك إلى كييف من أجلها هو إعادة افتتاح السفارة الألمانية هناك، وأشارت بيربوك إلى أن العمل في السفارة سيكون محدودا في بادئ الأمر.

وجاء سفر بيربوك إلى أوكرانيا بعد مناقشة طويلة حول زيارة الساسة الألمان إلى الجمهورية السوفيتية السابقة، لتكون السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أول ممثلة للحكومة الألمانية تزور كييف.

كان آخر أعضاء موفدين للسفارة الألمانية في أوكرانيا قد غادروا كييف في الخامس والعشرين من فبراير الماضي إلى بولندا حيث عمل بعضهم من هناك والبعض الآخر عمل من برلين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان