إعلان

السنابل الذهبية تُزين أرض الفيروز.. نجاح زراعة القمح على المياه المالحة في جنوب سيناء (فيديو وصور)

03:02 م الخميس 14 أبريل 2022

جنوب سيناء – رضا السيد:

يسعى معهد بحوث الموارد المائية بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، لتحديد أنواع المحاصيل الزراعية المختلفة والتي تصلح زراعتها في الظروف البيئية، وملوحة التربة والمياه بالمحافظة وعلى رأسها محصول القمح لتغزو السنابل الذهبية أرض الفيروز، وذلك من خلال إجراء تجارب بحثية تعظم من استغلال جميع الموارد وعمل نماذج تطبيقية، يمكن نشرها بالمناطق المختلفة، وتجرى التجارب داخل محطة الأبحاث التجريبية بمدينة طور سيناء التابعة لمعهد بحوث الموارد المائية.

الدكتور زهير عمر عبد القادر، معهد بحوث تنمية الموارد بالمركز القومي للبحوث المائية التابع لوزارة الري، قال إن مساحة المزرعة البحثية التابعة لمعهد البحوث بمدينة طور سيناء تبلغ 5 أفدنة، وجرى إجراء العديد من التجارب داخلها، منها زراعة أشجار الزيتون، والمانجو، والكمثرى، وتبين أن المزرعة تضم قطعة أرض تتميز بارتفاع نسبة الملوحة وبلغت نسبة الملوحة بها 28 ألفًا بعد تحليل عينات من التربة، ومن هنا جاءت فكرة زراعة أصناف من القمح التي يتحمل نسبة الملوحة.

وأوضح الدكتور زهير في تصريح لـ"مصراوي" اليوم الخميس، أنه جرى إجراء تجربة لنوعين من القمح جيزة 171 إحداهما تتحمل نسبة ملوحة عالية، وأخرى نسبة ملوحة منخفضة، مع 3 نظم من الري المختلف وهي الري بالرش والتنقيط والغمر إضافة إلى تجربة 3 أنواع من التسميد مع تجارب زراعة القمح المختلفة، منها التسميد بالنانو، والتسميد البيولوجي، والنانو بيولوجي، بهدف تقييم نوعية التسميد على محصول القمح المتحمل للملوحة، لتعظيم الاستفادة في الإنتاجية واحتياج المحافظة لنوع القمح والري المناسب له وأيضًا نوع التسميد.

وأكد أنه في نهاية التجارب التي استغرقت أكثر من 5 أشهر مع ملاحظة طبيعة، تلاحظ تأثير نوع الري مع نوع السماد على زراعة القمح التي يتحمل الملوحة، وتبين أن نتائج التجارب أثبتت أن مقنن الري بالتنقيط أعلى من مقنن الري بالرش، وظهر ذلك جليًا في طول عود القمح، وعدد الأفرع، وعدد السنابل.

وأشار إلى أن مصر لديها كوادر بحثية تستطيع التحكم في ملوحة التربة ونوعية الزراعات التي تصلح بها، وتحديد أنسب نظم الري المناسبة، وذلك لرفع كفاءة استخدام المياه في الري واختبار أنواع مختلفة من التسميد العضوي التي يعطى عائدًا اقتصاديًا أعلى نظرا لصعوبة تواجد وتداول التسميد المعدني النتروجيني.

فيديو قد يعجبك: