"حرب أوكرانيا أسوأ من أفغانستان".. روسيان يتحدّيان بوتين على الهواء
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت – إيمان محمود
بدت حرب بوتين على حرية التعبير في روسيا وكأنها تتأرجح، يوم الخميس، بعد أن تحدى ضيفي برنامج حواري يُذاع عبر التلفزيون الروسي المدعوم من الكرملين سياسة موسكو وانتقدوا علانية الصراع في أوكرانيا، واصفين الغزو بأنه "مثل أفغانستان.. بل أسوأ".
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية"، رفض الضيوف تأييد المصطلح الذي استخدمه مذيعو التلفزيون بناءً على طلب بوتين بأن روسيا تجري "عملية خاصة" من أجل "نزع السلاح" و "محاربة النازية" في أوكرانيا - وهي مزاعم تم رفضها باعتبارها "ذرائع لا أساس لها" من قبل كييف وشركائها في الغرب.
وتحدّى أحد الذين ظهروا في أحد البرامج الحوارية الروسية الأولى "سهرة مع فلاديمير سولوفيوف" –الذي يُلقب بـ"قائد الترويج لبوتين"- بالإشارة إلى غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان في عام 1979 والذي انتهى بالانسحاب بعد عشر سنوات.
ويعتبر بعض المؤرخون بأن فشل موسكو في تلك الحرب، التي قُتل فيها الآلاف من جنود الجيش الأحمر، أدى إلى إشاعة خيبة الأمل بين ملايين الأشخاص في الاتحاد السوفيتي وساعد في انهيار "إمبراطورية الشر'' عام 1991.
ومن بين هؤلاء الأكاديمي سيميون باجداساروف، الذي تحدى المذيع فلاديمير سولوفيوف، للتساؤل عما إذا كانت روسيا متورطة في صراع قد يكون أسوأ من أفغانستان، بحسب "ديلي ميل".
وقال باجداساروف: "هناك المزيد من الأشخاص وهم أكثر تقدمًا في التعامل مع أسلحتهم.. لسنا بحاجة لهؤلاء"، مضيفًا: "إذا بدأت هذه الصورة في التحول إلى كارثة إنسانية مطلقة، فسيضطر حتى حلفاؤنا المقربون مثل الصين والهند إلى إبعاد أنفسهم عنا".
"أضاف "إنهاء هذه العملية سيعمل على استقرار الأمور داخل البلاد".
كما سعى كارين شاهنازاروف، المخرج والكاتب، إلى تحطيم رواية الكرملين القائلة بأنه يجري "عملية خاصة" محدودة في منطقة دونباس من خلال الإشارة إلى الهجمات على العاصمة كييف - التي تقع على بعد مئات الأميال.
وقال كارين "أجد صعوبة في تخيل مدن مثل كييف.. كيف ستصبح بعد الهجوم".
وكثّف بوتين حملته القمعية على وسائل الإعلام والذين فشلوا في الالتزام بخط الكرملين بشأن الحرب، وحظر فيسبوك وتويتر ووقع مشروع قانون يجرّم النشر العمد لما يسمى بـ "الأخبار الكاذبة" في روسيا.
ويواجه الروس الذين ينتقدون الحرب السجن لمدة 15 عامًا، بينما تواجه وسائل الإعلام المستقلة في البلاد تهديدات بالإغلاق أو غرامات كبيرة.
ومنذ الأسبوع الماضي بات يُحظر على وسائل الإعلام في روسيا استخدام مصطلحات مثل "هجوم" أو "غزو" أو "إعلان الحرب" في تغطية الحرب ضد أوكرانيا، وتصف موسكو الحرب بأنها "عملية خاصة" عسكرية.
القرار الجديد سبقه تحركات روسية شددت القيود على ما تبقى من وسائل إعلامية مستقلة في روسيا، إذ أُغلقت بالفعل عدة محطات ناقدة خلال الأيام الماضية.
وأُعلن الأسبوع الماضي أن أي وسائط إعلامية روسية لن تقوم بحذف المحتويات التي تنتهك اللوائح، سيُجرى حظرها. وينطبق هذا أيضاً على نشر "معلومات غير صحيحة عن قصف مدن أوكرانية ومقتل مدنيين في أوكرانيا خلال عمليات للجيش الروسي". وتم بالفعل حظر العديد من الوسائط الإعلامية.
ومُنعت وسائل الإعلام الروسية من استخدام أي معلومات غير تلك التي تقدمها السلطات والتي تصور غزو أوكرانيا على أنه "عملية خاصة".
فيديو قد يعجبك: