إعلان

وفد حكومي إثيوبي في طريقه إلى منطقة تيجراي

02:45 م الإثنين 26 ديسمبر 2022

إثيوبيا

أديس أبابا- (أ ف ب):

توجه وفد حكومي إثيوبي صباح الإثنين إلى عاصمة تيجراي لإجراء أوّل زيارة رسمية لممثلين فدراليين بعد أكثر من سنتين من نشوب نزاع في هذه المنطقة المتمردة، وفق ما أعلنت الحكومة.

ويفترض أن يقوم هذا الفريق "الرفيع المستوى" الذي يرأسه رئيس مجلس النواب تاغيسي تشافو بـ "الإشراف على تطبيق البنود الرئيسية لاتفاق السلام" المبرم في الثاني من نوفمبر بين السلطات ومتمردي تيجراي، وفق ما جاء في بيان نشرته الخدمة الإعلامية للحكومة على فيسبوك.

وقال البيان الذي أرفق بصورة تظهر الوفد المؤلّف من نحو عشرين شخصا في مدرّج مطار إن "هذه البادرة دليل على أن اتفاق السلام هو في المسار الصحيح ويمضي قدما".

ومن بين الأشخاص الذين يظهرون في الصورة، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي رضوان حسين ووزراء العدل جدعون تيموثيوس والنقل والاتصالات داجماويت موغيس والصناعة ملاكو ألابل، فضلا عن مديري الخطوط الجوية الإثيوبية وشركة الاتصالات "إثيو تليكوم" مفسن تاسيوو وفريهيوت تاميرو.

وأبرمت الحكومة الإثيوبية مع سلطات منطقة تيغراي المتمردة اتفاقا في بريتوريا (جنوب إفريقيا) في الثاني من نوفمبر بهدف إنهاء حرب مزّقت طوال سنتين الشمال الإثيوبي، مسفرة عن مقتل عشرات الآلاف ومتسببة بأزمة إنسانية حادة في المنطقة.

وينصّ الاتفاق في جملة بنوده، على أن تلقي القوّات المتمردة السلاح ويعاد فتح معابر المنطقة ويعود بسط السلطة الفدرالية في تيجراي.

ومنذ إبرام الاتفاق، توقّفت المعارك وباتت المساعدات الإنسانية والطبية تصل شيئا فشيئا وأعلن المتمرّدون عن "فكّ ارتباط" 65 % من المقاتلين بخطوط القتال وأعيد ربط ميكيلي بشبكة الكهرباء الوطنية وأعلن البنك الرئيسي استئناف عملياته في بعض المدن.

غير أن السلطات المتمردة وسكان وعمال في المجال الإنساني استقت وكالة فرانس برس شهاداتهم اتّهموا جيش إيريتريا، البلد المحاذي لمنطقة تيجراي من الشمال، وقوات الأمن وميليشيات من منطقة أمهرة الإثيوبية المحاذية لتيجراي من الجنوب بارتكاب فظائع في حقّ المدنيين، من نهب واغتصاب واختطاف وإعدام على سبيل التعداد.

ووفّرت هاتات الجهتان الدعم للجيش الإثيوبي خلال النزاع لكنهما لم تكونا حاضرتين خلال المحادثات التي دارت في بريتوريا.

ومنذ إبرام الاتفاق، اجتمع ممثلو السلطات المتمردة والحكومة مرّات عدّة، منها مرتان في العاصمة الكينية نيروبي.

وخلال اللقاء الأخير الخميس، اتفقوا على آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تسمح أيضا برفع شكاوى في حال ارتكاب انتهاكات في حقّ مدنيين.

وبدأت المعارك في نوفمبر 2020 عندما أوفد رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الفدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة الذين كانوا يتحدّون سلطته منذ أشهر والذين اتهمهم بشنّ هجمات على قواعد عسكرية فدرالية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان