"أكبر انتشار لكوفيد في العالم"..٢٥٠ مليون إصابة بكورونا بـ ٢٠ يوم بالصين
كتبت- هدى الشيمي:
نقلت شبكة بلومبرج الإخبارية وصحيفة فاينانشال تايمز عن مسؤولين صينيين بارزين أن حوالي ٢٥٠ مليون شخص أصيبوا بكوفيد-١٩ بالصين، في أول ٢٠ يومًا من شهر ديسمبر.
وإذا ثبتت صحة هذه التقارير، تقول شبكة سي إن إن الإخبارية إنه في هذه الحالة سيكون حوالي ١٨ ٪ من سكان الصين البالغ عددهم ١.٤ مليار نسمة أصيبوا بالفيروس خلال أيام، ما يمثل أكبر انتشار لكوفيد-١٩ على مستوى العالم حتى الآن.
كُشف عن الأرقام المذكورة خلال اجتماع داخلي للجنة الصحة الوطنية الصينية يوم الأربعاء، وفقًا لتقارير بلومبرج وفاينانشال تايمز، اللذان نقلا هذه المعلومات عن مصادر مطلعة على الأمر وأخرى شاركت في المناقشات.
"تعتيم إعلامي"
واستعرضت كل من فاينانشال تايمز وبلومبرج المعلومات والتقارير التي أجرتها السلطات حول كيفية التعامل مع تفشي المرض، مشيرة إلى التعتيم الإعلامي على الاحصائيات الحقيقية بأعداد الوفيات والإصابات.
وأعلنت وزارة الصحة الصينية، اليوم السبت، أن 4103 إصابات جديدة سجلت الجمعة في جميع أنحاء البلاد لكن ليست هناك وفيات.
وكشفت التقارير عن إصابة ٣٧ مليون شخص بكوفيد-١٩ في جميع أنحاء الصين الثلاثاء الماضي، ما يتناقض بشكل كبير مع الرقم الرسمي، إذ أعلنت السلطات عن ٣٠٤٩ إصابة جديدة ذلك اليوم.
أبلغت الصين رسميًا عن ٨ وفيات فقط جراء كوفيد-١٩ الشهر الجاري، ما يتناقض بشكل صارخ- حسب سي إن إن- مع الانتشار السريع للفيروس وانخفاض معدلات تلقي اللقاح لاسيما بين كبار السن.
"مواجهة الاتهامات"
مع امتلاء المحارق بالجثث، تغيرت طريقة بكين في حساب وفيات كوفيد، حسب سي إن إن.
ووفقًا لإحصائيات سي إن إن، فإن ٤٢.٣٪ فقط من الأشخاص الذين يبلغون ٨٠ عامًا وأكثر في الصين تلقوا جرعة ثالثة من اللقاح.
وفي محاولة للتصدي للاتهامات والتشكيك في الأعداد أوفيات، دافعت الحكومة الصينية عن دقة حصيلتها الرسمية من خلال الكشف عن تحديث أسلوبها في إحصاء الوفيات الناجمة عن الفيروس.
ووفقًا للإرشادات الأخيرة التي أصدرتها لجنة الصحة الوطنية، فإن الوفيات الناتجة عن الالتهاب الرئوي وفشل الجهاز التنفسي فقط بعد الإصابة هي المرتبطة بالفيروس ويتم تصنيفها على أنها وفيات كوفيد، حسب تصريحات كبير أطباء الأمراض المعدية، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء.
وفي اعتراف نادر، كشف مسؤول صحي صيني كبير أن نصف مليون إصابة بكوفيد تسجل يوميا في مدينة تسينجتاو وحدها.
"قيود صارمة"
اضطرت بكين للتخلي عن الركائز الأساسية لسياستها الخاصة "صفر كوفيد" لاحتواء الوباء، وألغت إجراءات الإغلاق والفحوص والحجر وقيود السفر التي تؤثر كلها على الاقتصاد الصيني، مع تزايد استياء المواطنين ونزولهم في احتجاجات.
وتسبب الارتفاع الشديد في عدد الإصابات في جميع أنحاء الصين في إفراغ رفوف الصيدليات وامتلاء غرف المستشفيات وكذلك مراكز إحراق الجثث، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وتفرض بكين قيودا صارمة على وسائل الإعلام في البلاد، مع رقابة شديدة على الإنترنت مكلفة إزالة أي محتوى يعد حساسا سياسيا.
وحثت السلطات في شنجهاي المواطنين، لاسيما الشباب، بالبقاء في منازلهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، في إطار محاولاتها لمنع ارتفاع أعداد الإصابات في البلاد بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة.
ولا يحتفل الصينيون عادة بعيد الميلاد، ولكن الشباب وبعض العائلات يفضلون الاحتفال به سويًا وقضاء العطلات معًا.
فيديو قد يعجبك: