الخارجية الفلسطينية: توجيهات اليمين المُتطرف بدأت تتسلل لمراكز صنع القرار في إسرائيل
رام الله- (أ ش أ)
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن توجيهات السياسيين الإسرائيليين المتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، بدأت تنتشر وتتسلل إلى مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال بالتدريج وتسيطر على السلوك السياسي الإسرائيلي تجاه كل ما هو فلسطيني، رغم محاولات المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، نفي تهمة التطرف والعنف الناتجة عن اتفاقاته الائتلافية معهما.
وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، أن هذه التوجيهات بدأت تظهر على سبيل المثال لا الحصر لدى ما تسمى مفوضة السجون في دولة الاحتلال، التي قالت (علينا التكيف مع سياسة بن جفير ضد الأسرى)، وهو ما وجد صداه في جريمة إبعاد وترحيل المحامي المقدسي الحموري، وجريمة إبعاد الناشط عيسى عمرو عن منزله في حي تل الرميدة الذي يسكن فيه في مدينة الخليل بذريعة أنه صور جندياً يقول لناشطين إسرائيليين (بن جفير سينظم الوضع هنا)، إضافة للحماية التي يسعى بن جفير لتوفيرها لجنود الاحتلال الذين اعتدوا بالضرب على أحد النشطاء اليساريين، بحيث بات واضحاً أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يحاول السيطرة على المواقع والصلاحيات ذات العلاقة سواء بفلسطينيي الـ48 أو داخل حدود عام 1967، في دلالة أكيدة على طبيعة البرامج السياسية العدائية، العنصرية، الاستعمارية، العنيفة تجاه الفلسطينيين.
وجددت الخارجية الفلسطينية، التحذير من مخاطر الاتفاقات بين نتنياهو وبن جفير على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، خاصة في ظل محاولات أركان اليمين الإسرائيلي المتطرف تجاوز جميع الخطوط الحمراء.
وأكدت الوزارة، أن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني باتت أكثر إلحاحًا الآن من أي وقت مضى، كما أن المجتمع الدولي مطالبٌ بإلزام الحكومة الإسرائيلية القادمة بشروط الرباعية الدولية ومرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: