إعلان

تركيا تتباطأ في الموافقة على انضمام السويد للناتو

11:55 ص الخميس 03 نوفمبر 2022

الناتو

واشنطن- ( د ب أ)

أعلن مسؤولون أتراك مؤخرا أن قيادة بلادهم ليست مستعدة بعد للموافقة على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي( ناتو)، وبذلك تضمن بطريقة فعالة بقاء ستوكهولم خارج التحالف العسكري الذي يضم 30 دولة حتى تتم الموافقة على شروط الحكومة التركية.

ويقول الكاتب والباحث الأمريكي تريفور ستيلث، في تقرير نشرته مجلة ناشيونال انتريست الأمريكية إن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، أوضح في بيان نشرته وسائل الإعلام يوم الاثنين الماضي أن أنقرة ما زالت في انتظار وفاء السويد بعدة التزامات قطعتها على نفسها في مذكرة تفاهم في يونيو الماضي.

وأكد جليك على ضرورة إصدار ستوكهولم لتشريع ينهي سياسة اللجوء بالنسبة لأعضاء الجماعات التي تعتبرها تركيا إرهابية كشرط أساسي للانضمام للناتو، مشيرا إلى أنها التزمت شفاهية بالموافقة على تلك الإجراءات وهو ما لم تفعله حتى الآن.

وقال جيليك " التصريحات الصادرة من السويد جيدة، لكنها غير كافية حتى يتم تنفيذها... ونحن في انتظار تحقيقها".

وكانت السويد وفنلندا المجاورة لها طلبا الانضمام إلى التحالف العسكري عبر الأطلسي في مايو الماضي بعد مرور أقل من ثلاثة أشهر على الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.

ويقول ستيلث أنه رغم أن الدولتين التزمتا الحياد أثناء الحرب الباردة بين الناتو والاتحاد السوفيتي، أصبحتا أكثر قربا من الغرب في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي.

كما أن الدولتين أدانتا بشدة الغزو الروسي، ووصفتاه بأنه انتهاك لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وبسرعة دعمتا العقوبات الدولية ضد الكرملين- بما في ذلك تلك التي تم إصدارها تحت رعاية الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه الدولتان.

وحتى الآن وافقت 28 دولة من الدول الثلاثين الأعضاء في الناتو على طلبي السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو. والدولتان المتبقيتان هما تركيا والمجر، اللتان سلكتا سياسة خارجية مستقلة عن باقي دول الحلف، وعارضتا بعض البنود التي تضمنتها العقوبات الغربية. ففي داخل الاتحاد الأوروبي ، عارضت المجر الجولة الأولى من العقوبات المفروضة على النفط والغاز الروسي حتى تم منحها إعفاء من تطبيقها، ورفضت تركيا تماما تنفيذ معظم العقوبات الدولية، وواصلت التعامل تجاريا مع موسكو واستقبلت آلاف السياح والمغتربين الروس.

ويرجع سبب رفض تركيا الموافقة على انضمام السويد وفنلندا للناتو أساسا إلى اتهامها للدولتين بأنهما سمحتا بإقامة أعضاء في حزب العمال الكردستاني وغيرها من المنظمات الكردية التي تعتبرها تركيا جماعات إرهابية. وفي مذكرة التفاهم في يونيو الماضي وافقت ستوكهولم وهلسنكي على تشديد إجراءات الإقامة وتسليم من يشتبه أنهم من الإرهابيين لتركيا، وأبلغت الحكومة السويدية أنقرة الأسبوع الماضي أنها ما زالت" ملتزمة تماما" بالاتفاق.

وأوضح رئيس وزراء السويد أولف كريستيرسون أول أمس أن حكومته " تحترم تماما حقيقة أن تتخذ كل دولة في الحلف قراراتها الخاصة". ورغم أن مذكرة التفاهم التي تلزم السويد بتلبية طلبات تركيا قد تم توقيعها في ظل حكومة اندرسون اليسارية، التي كانت في الحكم قبل حكومة كريستيرسون، أوضح أنه سوف ينفذ الاتفاق، وصرح بأنه تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفيا واتفقا على أن يتوجه إلى أنقرة للمشاركة في احتفال رسمي عندما يتم إقرار القوانين.

وجدير بالذكر أنه من المتوقع أيضا أن يزور أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج العاصمة التركية الأسبوع المقبل، ويرجح أن الزيارة تهدف للضغط على أردوغان لتسريع عملية موافقة تركيا على انضمام السويد وفنلندا للناتو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان