ممثلات إيرانيات يشاركن في احتجاج صامت من دون حجاب

باريس- (أ ف ب):

نظّمت مجموعة من الممثلين الإيرانيين احتجاجاً صامتاً شاركت فيه ممثلات من دون حجاب، في بادرة تضامن مع الاحتجاجات التي اندلعت إثر مقتل الشابة مهسا أميني، حسبما أظهر مقطع فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأدت وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، إلى اندلاع احتجاجات منذ أكثر من شهرين، الأمر الذي شكّل أكبر تحدٍّ للنظام منذ الثورة الإسلامية في العام 1979.

وفي الفيديو، تظهر الممثلة والمخرجة سهيلة غولستاني وهي ترتدي الأسود، وتمشي باتجاه الكاميرا ثم تستدير لتكشف أنها لا ترتدي الحجاب. وتحدّق في الكاميرا.

ثمّ تنضم تسع نساء إلى غولستاني للقيام بالحركة ذاتها، كما يفعل خمسة رجال.

ونشرت غولستاني مقطع الفيديو على حسابها على إنستغرام في وقت متأخر الأحد، حيث كتبت "انتهى العرض وكُشفت الحقيقة". وأضافت "أبطالنا الحقيقيون هم الأشخاص المجهولون".

وشارك المخرج الإيراني حميد بورارازي في الفيديو الذي نشره عبر حسابه على إنستغرام.

من جهته، أشار موقع "إيران واير" (Iran Wire) إلى أنّ كلّ الذين ظهروا في الفيديو هم ممثّلون إيرانيون. ويبدو أنه جرى تصويره في حديقة، ولكن وكالة فرانس برس لم تتمكّن على الفور من التحقق من التوقيت والمكان.

قامت العديد من الممثلات الايرانيات خلال الحركة الاحتجاجية بتحرّكات لكسر المحرّمات عبر خلع الحجاب، الذي يعدّ إلزامياً للنساء في الأماكن العامة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت تارانه عليدوستي وهي إحدى أشهر الممثلين الإيرانيين الباقين في البلاد، صورة لها على وسائل التواصل الاجتماعي من دون الحجاب.

وتعهّدت عليدوستي البقاء في بلدها "بأي ثمن"، موضحة أنها تخطّط للتوقف عن العمل وتكريس وقتها لدعم عائلات الذين قُتلوا أو اعتُقلوا في حملة قمع الاحتجاجات.

وأوقفت إيران ممثلتين معروفتين هما هنغامه قاضياني وكاتايون رياحي، اللتين عبّرتا عن تضامنهما مع الحركة الاحتجاجية وخلعتا حجابهما علناً في تحدٍّ واضح.

وأُفرج عن قاضياني بكفالة، حسبما أفادت وكالة "إرنا" في وقت متأخر الأحد.

وتتعرّض شخصيات سينمائية إيرانية لضغوط منذ ما قبل الحركة الاحتجاجية التي اندلعت بوفاة أميني.

وما زال المخرجان الحائزان على جوائز محمد رسولوف وجعفر بناهي رهن الاحتجاز بعد اعتقالهما في وقت سابق من هذا العام.