روسيا وأوكرانيا: هجمات موسكو على شبكة الطاقة في أوكرانيا "تصل إلى حد الإبادة الجماعية"
كييف- (بي بي سي):
قال مسؤول أوكراني كبير إن هجمات روسيا على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تصل إلى حد الإبادة الجماعية.
وقال المدعي العام الأوكراني، لبي بي سي، إن الضربات على المنشآت المهمة تستهدف "الأمة الأوكرانية بأكملها" وبمثابة محاولة لإجبار كييف على الاستسلام.
ويشير مصطلح الإبادة الجماعية إلى محاولة القضاء على مجموعة بعينها من الناس. وتنفي روسيا أن يكون لها مثل هذا الهدف.
ويواجه ملايين الأشخاص في جميع أنحاء أوكرانيا انقطاع التيار الكهربائي وسط طقس شديد البرودة، في أعقاب الهجمات الروسية المستمرة.
وتبذل أوكرانيا قصارى جهدها لإعادة توصيل إمدادات الكهرباء للمنازل التي تعاني انقطاعها. ويقول المسؤولون إن مدينة خيرسون أعيد إمدادها الآن بالكامل، بعد استعادة القوات الأوكرانية للمدينة من قبضة الروس في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن الناس في 14 منطقة والعاصمة كييف لا يزالون يخضعون لقيود الاستخدام، وفقًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتتضمن الإبادة الجماعية "نية التدمير، كليًا أو جزئيًا، لمجموعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية"، وفقًا للتعريف المنصوص عليه في اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.
ومن بين الأفعال التي قد تستوجب ذلك الوصف القتل أو التسبب في ضرر جسيم لأعضاء تلك المجموعة - أو نقل أطفالها قسراً إلى مكان آخر.
وفي مقابلته مع بي بي سي قال المدعي العام الأوكراني، أندري كوستين، إنه بالإضافة إلى الهجمات على شبكة الطاقة، تم ترحيل 11 ألف طفل أوكراني قسراً إلى روسيا.
وقال كوستين إن مكتبه يحقق في تقارير عن أكثر من 49 ألف جريمة حرب وجريمة عدوان، منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل في 24 فبراير الماضي.
وأشار إلى أن "نفس نمط السلوك" شوهد في كل ضاحية أوكرانية تحتلها القوات الروسية.
وتشكل جريمة الحرب انتهاكًا لما يسمى "قواعد" الحرب المنصوص عليها في المعاهدات الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف.
ومن بين أمور أخرى، تنص الاتفاقيات على وجوب حماية المدنيين. واتُهمت روسيا مرارًا وتكرارًا بخرق هذه القاعدة.
وأسفر قصف المباني السكنية في مدينة دنيبرو مؤخرا عن مقتل شخص وإصابة 13 آخرين، بحسب حاكم الإقليم.
في غضون ذلك، قالت الشرطة الأوكرانية إن 32 مدنيا قتلوا في ضربات في خيرسون، منذ أن غادرت القوات الروسية المدينة الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر.
وأحيت أوكرانيا يوم السبت الذكرى التسعين لمجاعة هولودومور - وهي مجاعة من صنع الإنسان أودت بحياة الملايين خلال الحكم السوفيتي.
ومن بين جرائم الحرب التي شوهدت منذ بداية الغزو الروسي في فبراير، قال كوستين إنه تم توجيه لوائح اتهام إلى 260 شخصًا، وأصدرت المحاكم الأوكرانية 13 حكما بهذا الصدد.
ودعا إلى إنشاء "محكمة دولية خاصة" تدعمها دول "العالم المتحضر بأسره" التي عارضت الغزو لمحاسبة روسيا.
وفي تطور آخر، قال بترو كوتين رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرجو أتوم" إن هناك إشارات على أن جنود موسكو ربما يستعدون لمغادرة محطة الطاقة النووية في زابوريجيا.
واتهم الجانبان بعضهما البعض بقصف الموقع - الذي استولى عليه الروس في مارس الماضي - ما تسبب في مخاوف من وقوع حادث نووي خطير.
لكن المسؤول الأوكراني حذر من عدم وجود أي دليل على رحيل روسي حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: