"سنتكوم": غارة تركيا في شمال سوريا عرضت القوات الأمريكية للخطر
واشنطن - (ا ف ب)
أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي الأربعاء في تصريح لوكالة فرانس برس أن غارة تركية في شمال سوريا عرّضت قواتها "للخطر"، بعدما نفت الثلاثاء استهداف مواقع تتواجد فيها بضربات جوية.
الثلاثاء، استهدفت مسيّرة تركية قاعدة عسكرية مشتركة لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة الحسكة (شمال شرق)، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى مقتل إثنين من عناصرها.
إلا أنّ المكتب الإعلامي للقيادة المركزية قال إن قواته "كانت بمنأى عن الخطر، ولم تقع أي غارات على مواقع تستضيفها"، لافتاً إلى أن الغارات الأقرب لمكان تواجد القوات الأمريكية، وقعت على بعد حوالى 20 إلى 30 كيلومتراً.
وأرسل المكتب الإعلامي الأربعاء تصحيحاً الى فرانس برس، أورد فيه "تلقينا معلومات إضافية أفادت أنه كان ثمة خطر على القوات والأفراد الأمريكيين" جراء القصف التركي، من دون تسجيل أي إصابات في صفوفهم.
والتحالف الدولي هو الداعم الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنّفها أنقرة منظمة "إرهابية" وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.
وينتشر بضع مئات من قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأمريكية، في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ويتواجدون في قواعد في محافظة الحسكة والرقة (شمال) ودير الزور (شرق).
أطلقت تركيا ليل السبت الأحد سلسلة ضربات جوية طالت مواقع لحزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ مقرات له في شمال العراق، والوحدات الكردية في سوريا، بعدما اتهمتهما بالوقوف خلف تفجير عبوة ناسفة في إسطنبول في 13 نوفمبر، أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.
ونفى الطرفان أي دور لهما في الاعتداء.
ولوّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باحتمال إطلاق عملية برية أيضاً في سوريا، فيما دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي موسكو وواشنطن إلى التدخل لمنع التصعيد.
ودعت واشنطن بدورها أنقرة إلى وقف التصعيد، بينما حذّرها الكرملين من "زعزعة الاستقرار" في المنطقة.
واستهدفت مسيّرة تركية الأربعاء مقراً لقوات سوريا الديمقراطية في قاعدة روسية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: