إعلان

رغم مفاوضات السلام.. اتهامات للحكومة الإثيوبية بارتكاب جرائم حرب في تيجراي

11:28 م الإثنين 31 أكتوبر 2022

جبهة تحرير تيجراي أرشيفية

كتبت - سلمى سمير:

في الوقت الذي تعقد فيه جبهة تحرير تيجراي والحكومة الإثيوبية مفاوضات في جنوب إفريقيا لبحث تمديد الهدنة في البلد الذي يعاني من حرب أهلية، تتهم جبهة تيجراي حكومة أبي أحمد بالاستمرار في شن هجمات على الإقليم وارتكاب جرائم حرب.

وقال عضو حكومة إقليم تيجراي، كندية جبريهيوت، إن قوات الحكومة الإثيوبية والقوات الإريترية، قامت بحرق القرى والمنازل في ظل صمت دولي، لافتا إلى أن تلك القوات تطلق المدفعية بشكل عشوائي على الأحياء السكنية.

وأضاف جبريهيوت، في تصريحات لمصراوي، أن الحكومة الإثيوبية تسعى لإفشال مبادرات السلام التي يدعو لها الاتحاد الإفريقي، مدللاً بعمليات القصف الأخيرة في الإقليم مع إعلان الجيش الإثيوبي زحفه للاستيلاء على المطارات والبنية التحتية في الإقليم بهدف حماية سيادة البلاد.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن القلق من احتمال وقوع انتهاكات واسعة بشمال إثيوبيا، داعية الجميع لوقف فوري للأعمال العدائية.

جرائم حرب

وتعقد مفاوضات حاليا في جنوب إفريقيا، بين حكومة أبي أحمد وجبهة تيجراي، بعد دعوات دولية لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الإقليم المحاصر منذ نوفمبر 2020، ولوصول المساعدات الإنسانية.

واعتبر عضو حكومة إقليم تيجراي، الجيش الإثيوبي بأنه ليس "شريك سلام" في إشارة إلى التصعيدات الأخيرة، وإعاقته وصول كافة المساعدات الإنسانية، لكن أكد استمرار الجبهة في المفاوضات.

وأشار إلى أن القوات الحكومية تزيد الخناق على الإقليم المحاصر، مع منعها لوصول شاحنات وكالات الإغاثة بشكل متعمد حتى لا تصل إلى سكان تيجراي.

وأضاف أنه "كانت الحكومة الإثيوبية قد حذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة علناً من التحرك نحو إيصال المساعدات للإقليم، في تعارض مع القوانين الدولية، وألقت باللوم سابقاً على تلك الشاحنات قائلة إن جبهة تيجراي تستخدمها وهو أمر غير صحيح فهذه الحكومة لا تحترم الالتزامات الدولية".

وكانت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في إثيوبيا التابعة للأمم المتحدة أكدت أن الحكومة الإثيوبية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في تيجراي.

وقال جبريهيوت إن القوات الإثيوبية ارتكبت جرائم حرب في إقليم تيجراي، مع استمرار الهجمات بطائرات دون طيار على المدنيين ما أسفر عن مقتل الكثيرين وتدمير البنية التحتية في جميع أنحاء تيجراي، "لكن الضربات الأكثر دموية وقعت في روضة الأطفال في ميكيلي عاصمة الإقليم وفي أديدايرو التي يلجأ إيها النازحين وقتل أكثر من 65 مدنيا وإصابة أكثر من 70 بجروح بالغة في مشهد يتكرربشكل يومي".

ووصف عضو حكومة إقليم تيجراي، أفعال القوات الإريترية والإثيوبية بـ"الفظائع" متابعاً أنها اشتدت بشكل رئيسي على طول الحدود، مع سقوط أكثر من 500 قذيفة على منطقة الصوبية بما فيها منطقة أديجرات بشرق تيجراي، حيث تم تهجير السكان الذين يعيشون في تلك المناطق.

واتهم جبريهيوت الجيش الإريتري بسعيه ليكون قوة في المنطقة، من خلال اختلاس الموارد وتدمير تيجراي، "هم يشعرون أن تيجراي تعيق طموح النظام لفعل كل شيء"، مؤكداً أنهم إذا نجحوا في تيجراي فستغزو إريتريا السودان وستستمر إلى دول أخرى، وهم بالفعل يقومون بإرسال ما يسمونه قوات عفار البحر الأحمر لاستفزاز جيبوتي.

وقال جبريهيوت، إن الناس في إيروب في شرق تيجراي، يواجهون كارثة، فخلال إحدى العطلات قصفت القوات الإريترية بلدة إيروب أكثر من 310 مرة ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين.

واتهم القوات الإثيوبية بقتل الأطفال وكبار السن "بشكل وحشي"، حيث تم ذبح جميع المواشي وتدمير كوشت التابعة لتسيلميتي بالكامل. ولفت بأن جرائم الحرب لم ترتكب في تيجراي فقط، مع قتل الجيش الإثيوبي للناس بقريتي بويا وأديارقاي في إقليم الأمهرة، بسبب تعاطفهم المزعوم مع جيش تيجراي.

وأكد عضو حكومة تيجراي، أنه "قُتل الناس واختطفوا وتم نهب كل شيء حتى أن الجيش الإريتري فكك المنازل ونقل كل شيء إلى إريتريا".

ويرى أن صاحب اليد العليا في الحرب غير واضح حتى الآن مع استمرار القتال والدفاع عن تيجراي ضد الجيشين الإثيوبي الإريتري: "نحن نقاومهم ونلحق أضراراً جسيمة بكلا الطرفين".

وأشار جبريهيوت إلى سيطرة الجبهة على منطقة شمال ويلو في أمهرة أثناء القتال، "لكننا عدنا مؤخراً إلى أراضينا بعد إنجاز مهمتنا في تدمير القوة الرئيسية تماشياً مع موقفنا المبدئي بأنه ليس لدينا نية التوسع في أراضي الأمهرة أو أي منطقة أخرى في إثيوبيا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان